الترا تونس - فريق التحرير
استنكر حزب العمال، الأربعاء 27 أفريل/نيسان 2022، "مشاركة وزير الدفاع التونسي عماد مميش في اجتماع حلف الناتو الثلاثاء بحضور وزير دفاع الكيان الصهيوني، في الوقت الذي يتعرض فيه الشعب الفلسطيني لأبشع الجرائم في القدس والضفة وغزة بتعليمات وإشراف مباشرين من وزير الحرب الصهيوني"، وفق تعبيره.
واعتبر، في بيان له، أن هذه الخطوات التي وصفها بـ"التطبيعية الجبانة والمهينة" تؤكد "طبيعة النظام في تونس كنظام غير وطني، موالٍ للإمبريالية ومهادنٍ للصهيونية، على حساب مصالح الوطن والشعب وكذلك على حساب مصالح الشعب الفلسطيني الشقيق ومقاومته الباسلة"، حسب تقديره.
حزب العمال: ما حصل يبيّن الطابع الكاذب لتصريحات سعيّد في حملته الانتخابية التي قال فيها إن التطبيع خيانة عظمى، مما يعني أنّه اليوم يرتكب بنفسه هذه الخيانة على المكشوف
وقال حزب العمال إن "ما حصل يبيّن الطابع الديماغوجي الكاذب لتصريحات الرئيس التونسي قيس سعيّد في حملته الانتخابية التي اعتبر فيها أن التطبيع خيانة عظمى"، مشيرًا إلى أن ذلك "يعني أنّه اليوم يرتكب بنفسه هذه الخيانة على المكشوف مكرّسًا نفس السلوك الذي سلكته منظومة الحكم السابقة بزعامة حركة النهضة ومن قبلها نظام بن علي"، وفق ما جاء في البيان.
ويرى الحزب أنّ "حلف شمال الأطلسي هو حلف استعماري، عدواني وإجرامي ولم يجتمع في ألمانيا لخدمة قضايا السلم وحلّ النزاعات في العالم بطرق سلمية وإنما لتأجيج الحرب الدائرة في أوكرانيا ولتعبئة أكبر عدد من الدول وراء الإمبريالية الأمريكية في صراعها مع روسيا الاتحادية حول مناطق النفوذ على حساب مصالح شعوب المنطقة بما فيها الشعب الأوكراني نفسه "، معتبرًا أن ذلك "أصبح يهدد بانفجار حرب كونية قد تفضي إلى القضاء على البشرية جمعاء"، حسب تقديره.
حزب العمال يدعو القوى الوطنية لـ"التصدي لهذه الخطوات التي تضرب في العمق هوية الشعب التونسي وعميق ارتباطه بالقضية الفلسطينية"، و"التعبير الميداني عن رفض التطبيع والضغط من أجل استصدار قانون يجرّمه"
وأكد أنّ "السياسة الخارجية هي امتداد للسياسة الداخلية، وأنّ المنظومة التي تخدم مصالح الأقليات المحلية المتنفذة والعميلة والتي تجوّع شعبها وترهن البلاد لدى الدول والمؤسسات المالية الأجنبية وتقضي على سيادتها، لا يمكن أن تكون لها سياسة خارجية مستقلة ولا يمكن لها أن تكون إلّا خادمة مطيعة لأولياء نعمتها الذين يجعلون من التطبيع مع الكيان الصهيوني شرطًا لدعمهم"، حسب ما ورد في البيان.
ودعا حزب العمال، في هذا الصدد، القوى الحيّة في تونس التي ترفض التطبيع مع الكيان الصهيوني إلى مطالبة قيس سعيّد وحكومته بمواجهة التونسيين بالأسباب الحقيقية وراء هذه الخطوات الخطيرة"، وفق توصيفه، معتبرًا أنها "لا تعدو أن تكون إذعانًا للإرادة الأمريكية التي تتدخل اليوم في تفاصيل القرار الوطني سواء من خلال حركة النهضة وحلفائها أو من خلال مؤسسات الدولة وعلى رأسها قيس سعيّد"، على حد تصوّرها.
كما دعا القوى التقدمية والوطنية إلى التصدي لهذه الخطوات التي قال إنها "تضرب في العمق هوية الشعب التونسي وعميق ارتباطه بالقضية الفلسطينية"، وإلى التعبير الميداني عن رفض التطبيع والضغط من أجل استصدار قانون يجرّمه، وفق ذات البيان.
وزير دفاع سعيّد يرتكب "الخيانة العظمى" ويدوس كرامة التونسييّن في خطوة لم نستغربها ولم نتفاجأ بها في حزب العمال، نقلت...
Posted by Parti des Travailleurs حزب العمال الصفحة الرسمية on Wednesday, April 27, 2022
وكان حزب العمال قد نظم، السبت 23 أفريل/نيسان 2022، وقفة احتجاجية أمام المسرح البلدي بشارع الحبيب بورقيبة بتونس العاصمة، تضامنًا مع الشعب الفلسطيني وللمطالبة بسنّ قانون يجرّم التطبيع.
وقال الأمين العام لحزب العمال حمة الهمامي، في كلمة له خلال الوقفة الاحتجاجية: "نتوجّه إلى الرئيس قيس سعيّد، الذي يحكم اليوم بالمراسيم وسبق أن قال إن التطبيع خيانة عظمى، بتحدٍّ صريح بأن يصدر مرسومًا يجرّم التطبيع".
واستدرك قائلًا: "لكننا نعرف الردّ سلفًا، لن يقدر سعيّد على إصدار مرسوم يجرّم التطبيع لأنه لعبة بيد القوى التي تتحكم بالاقتصاد العالمي التي تتسوّل لديها حكومته بحثًا عن الإعانات والقروض، وكذلك بحثًا عمّن يساند حكمه الاستبدادي الفردي"، حسب تصوّره.
ودعا الهمامي، في سياق متصل، الشعب التونسي إلى "مقاومة التطبيع ومواجهته، والنزول إلى الشارع نصرة وتضامنًا مع الشعب الفلسطيني، كي لا تُنسى القضية الفلسطينية"، وفقه.
