05-سبتمبر-2021

صورة من الوقفة الاحتجاجية يظهر فيها أمين عام الحزب حمة الهمامي (الصفحة الرسمية للحزب بفيسبوك)

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

نظم حزب العمال، مساء السبت 4 سبتمبر/ أيلول 2021، وقفة احتجاجية أمام المسرح البلدي بتونس العاصمة "رفضًا لزيارة وفد من الكونغرس الأمريكي إلى تونس وتدخله في الشأن التونسي"، وفق نص الدعوة التي وجهها لأنصاره لحضور الوقفة الاحتجاجية. 

نددت قيادات وبعض أنصار الحزب، خلال الوقفة الاحتجاجية بهذه الزيارة وبما اعتبروه "تدخلًا أمريكياً في الشأن التونسي"، رافعين شعارات مثل "سيادة وطنية"، "لا وصاية أمريكية على البلاد التونسية"

ونددت قيادات وبعض أنصار الحزب، خلال الوقفة الاحتجاجية بهذه الزيارة وبما اعتبروه "تدخلًا أمريكياً في الشأن التونسي"، رافعين شعارات مثل "سيادة وطنية"، "لا وصاية أمريكية على البلاد التونسية"، "أمريكا هي هي.. أمريكا رأس الحية".. وغير ذلك من الشعارات.

 

واعتبر أمين عام الحزب حمة الهمامي، في كلمته، أن الرئيس قيس سعيّد والبرلمان والحكومة السابقة كلهم مسؤولون عن الحال التي وصلتها البلاد وارتهانها لقوى دولية وإقليمية تتدخل في قضايا البلاد السيادية، وفق تقديره.

وكان حزب العمال قد أصدر بيانًا، الجمعة 3  سبتمبر/ أيلول الجاري، أدان من خلاله هذه الزيارة معتبرًا أنه "غير مرّحب بها من الشعب التونسي المتمسك بسيادته الوطنية التي فرّط فيها كلّ الحكام السابقين والحاليّين من خلال توفير كل الظروف للقوى الإمبريالية والرجعية للتدخل في مجمل تفاصيل القرار السياسي والاقتصادي"، وفقه.

اعتبر أمين عام الحزب حمة الهمامي أن الرئيس قيس سعيّد والبرلمان والحكومة السابقة كلهم مسؤولون عن الحال التي وصلتها البلاد وارتهانها لقوى دولية وإقليمية 

يُذكر أن وفدًا من الكونجرس الأمريكي يزور تونس يومي السبت والأحد 4 و5 سبتمبر/أيلول 2021، وتحديدًا يزور رئيس اللجنة الفرعية للعلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي السناتور الديمقراطي كريس ميرفي تونس على رأس وفد يضم أعضاء من مجلس الشيوخ بهدف ما قال إنه "حماية للمسار الديمقراطي في تونس". ومن المقرر أن يلتقي وفد الكونجرس خلال زيارته بمسؤولين وسياسيين تونسيين.

ويُذكر أن الرئيس التونسي كان قد أعلن في ساعة متأخرة من ليل الأحد 25 جويلية/ يوليو 2021، مجموعة من القرارات منها تجميد عمل البرلمان ورفع الحصانة عن النواب وإعفاء رئيس الحكومة هشام المشيشي من منصبه وإعلانه أنه سيتولى مهام السلطة التنفيذية بمساعدة رئيس حكومة يختاره بنفسه لمدة 30 يومًا.

كما أعلن سعيّد أنه سيتولى رئاسة النيابة العمومية، إضافة إلى قرارات أخرى تنظيمية وترتيبية صدرت لاحقًا من خلال أوامر رئاسية. وتم هذا الإعلان خلال ترؤسه اجتماعًا طارئًا للقيادات العسكرية والأمنية بقصر قرطاج.

وكان سعيّد قد أصدر، أمرًا رئاسيًا يقضي بالتمديد في التدابير الاستثنائية المتخذة بمقتضى الأمر الرئاسي عدد 80 لسنة 2021 المتعلق بتعليق اختصاصات مجلس نواب الشعب وبرفع الحصانة البرلمانية عن كل أعضائه، وذلك إلى غاية إشعار آخر، وفق بيان للرئاسة التونسية نُشر منتصف الليلة الفاصلة بين الاثنين 23 والثلاثاء 24 أوت/ أغسطس 2021، تزامنًا مع مرور شهر منذ إعلان سعيّد قراراته. وورد، في ذات البيان، أن سعيّد سيتوجّه، في الأيام القادمة، ببيان إلى الشعب التونسي. وللآن لم يكشف الرئيس التونسي عن اسم رئيس الحكومة أو تركيبتها كما لم يفصح عن أي خطوات قادمة من قبله.

مثّل الإعداد لهذه الزيارة محور لقاء الجمعة بين وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عثمان الجرندي وسفير الولايات المتحدة الأمريكية بتونس دونالد بلوم

وقد مثّل الإعداد لهذه الزيارة محور لقاء الجمعة بين وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عثمان الجرندي وسفير الولايات المتحدة الأمريكية بتونس دونالد بلوم، وفق بيان للخارجية التونسية. 

وأعرب الجرندي بهذه المناسبة عن تطلّع تونس إلى مزيد تعزيز أطر التعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية على الصعيدين الثنائي ومتعدد الأطراف وإعطاء دفع جديد للشراكة الاستراتيجية التي تجمع البلدين، وفق ذات البلاغ.

اقرأ/ي أيضًا:

من ضمنه السيناتور كريس ميرفي: وفد من الكونجرس الأمريكي في تونس لنقاش التطورات

بايدن يحث سعيّد "على عودة سريعة إلى مسار تونس كديمقراطية برلمانية"