11-أبريل-2022
(حسان مراد GETTY)

حزب العمال: إفشال هذه المحاولة ساعد الحزب على تطهير صفوفه وتوحيدها أكثر (حسان مراد/ GETTY)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أصدر حزب العمال بلاغًا توضيحيًا، السبت 9 أفريل/ نيسان 2022، علّق فيه على "الاستقالات الأخيرة" داخله، فقال إنّ "ثلثي الممضين على بيان المغادرة (43 من 65) ليسوا أعضاء في حزب العمال، وإنما هم من العناصر الشبابية أغلبهم حديثو الانخراط في اتحاد الشباب الشيوعي التونسي"، وفق البلاغ.

حزب العمال: ثلثي الممضين على بيان المغادرة ليسوا أعضاء في الحزب، وقلة فقط من بقية الممضين من هم أعضاء ناشطون في الحزب انجرّوا وراء وائل نوار

وأضاف البلاغ أنّ بقية الممضين هم "عناصر حزبية منهم من انقطعت علاقته بالحزب منذ سنوات، ومنهم من هو مجرد صديق ليست له رابطة تنظيمية قانونية، وقلة فقط هم أعضاء ناشطون في الحزب، انجرّوا وراء وائل نوار عضو اللجنة المركزية السابق الذي تفطنت اللجنة المركزية منذ مدة إلى ممارساته وأنشطته وعلاقاته المشبوهة الرامية إلى تخريب الحزب من الداخل واتخذت في شأنه منذ حوالي شهرين قرار الطرد وعُرض ملفّه على عموم هياكل الحزب ومنظماته في كل الجهات للنقاش" وفقها.

وجاء في بلاغ الحزب أنّ اللجنة المركزية اعتبرت قرار طرد وائل نوار، "الذي لاقى تأييدًا شبه تام من أعضاء الحزب، يأتي في إطار إفشال محاولة يائسة قادها نوار خدمة لأوساط انتهازية ورجعية من مصلحتها تقسيم الحزب وتخريبه من الداخل من أجل الانحراف به عن خطه الفكري والسياسي والتنظيمي الثوري.. كما مكّنه من اتخاذ الموقف المناسب من انقلاب 25 جويلية/ يوليو والتصدي له بجرأة ووضوح" وفق البلاغ.

حزب العمال: تفطنت اللجنة المركزية إلى ممارسات وائل نوار وأنشطته وعلاقاته المشبوهة الرامية إلى تخريب الحزب من الداخل واتخذت في شأنه منذ شهرين قرار الطرد بتأييد شبه تام

وأكد حزب العمال، أنّ "إفشال هذه المحاولة قد ساعد الحزب على تطهير صفوفه وتوحيدها أكثر من أي وقت مضى بما سيسمح له بالعمل بأكثر نجاعة في تكريس خطه السياسي الثوري دفاعًا عن الوطن والطبقة العاملة وعموم الشعب التونسي في هذا الظرف الخطير الذي تمر به بلادنا"، وفق نص البلاغ.

وكان العضو السابق في اللجنة المركزية لحزب العمال، وائل نوار، قد أكد الجمعة 8 أفريل/ نيسان 2022، المغادرة النهائية لـ64 عضوًا وانتهاء التجربة داخل الحزب، قائلًا إنها "خطوة أولى للانفتاح على بقية الطاقات الوطنية من أجل التأسيس لمشروع سياسي جديد" وفقه.

وضمّت قائمة المنسحبين من الحزب وفق نوار، قيادات مركزية وجهوية ومحلية وشبابية ونسائية، مشيرًا إلى أنّ هذا "القرار يأتي بعد مسار كامل من الصراع ضدّ البيروقراطية الماسكة بقيادة الحزب وانحرافها بتوجهاته ومبادئه"، ومرجعًا أسباب مغادرة هؤلاء الأعضاء إلى ثلاثة أسباب رئيسية، يتعلق الأول بـ"الفشل في الحفاظ على هوية الحزب والسعي للتموقع والظهور الإعلامي، على حساب الدفاع عن أفكاره وخياراته التي قام عليها" وفقه.

وكان وائل نوار قد قال أيضًا إن من بين أسباب مغادرة حزب العمال، "مركزة القرار عند عدد صغير من القيادات التاريخية وغلق الباب أمام كل رأي مخالف، مع تعمد هذه القيادات القيام بحملة طرد وتجميد للعدد من الأعضاء المختلفين معها في المواقف" وفق تصريحه.