حريق في زغوان والحماية المدنية تكشف التفاصيل لـ"الترا تونس"

نشب ظهر الاثنين 23 جوان/يونيو 2025، حريق بمنطقة جرادو من معتمدية الزريبة التابعة لولاية زغوان، في حدود الساعة 13:32 بالتوقيت المحلي لتونس، أتى على نحو 5 هكتارات من الأعشاب الجافة والتين الشوكي والصبار، إلى جانب تضرر قرابة 100 شجرة زيتون ولوز متفرقة على 4 مناطق.

وفي تصريح لـ"الترا تونس"، أوضح الناطق الرسمي باسم الإدارة الجهوية للحماية المدنية بزغوان، الملازم الأول ياسين الرياحي، أن جهود الإطفاء تواصلت دون انقطاع من الساعة 13:30 إلى حدود الساعة 21:45، بمشاركة شاحنة إطفاء تابعة لوحدة الزريبة وشاحنة تابعة للغابات، إلى جانب أعوان الغابات.

وبيّن الرياحي أن الأسباب المباشرة للحريق لم تُحدد بعد، إذ تم فتح تحقيق رسمي من قبل السلطات المختصة، غير أن الفرضية الأرجح تعود إلى ارتفاع درجات الحرارة، وفقه.

وأشار الملازم أول الرياحي إلى أن الحماية المدنية تُقدّم باستمرار توصيات للمواطنين لتفادي انتشار الحرائق، مشددًا على أن الإعلام الفوري عند ملاحظة بداية اشتعال هو عامل حاسم في ضمان نجاعة التدخل.

الناطق باسم الإدارة الجهوية للحماية المدنية لـ"الترا تونس": الإعلام الفوري عند ملاحظة بداية اشتعال هو عامل حاسم في ضمان نجاعة التدخل

كما ذكر الناطق باسم الإدارة الجهوية للحماية المدنية، تحوّل والي زغوان، كريم البرنجي إلى عين المكان، مرفوقًا بالمدير الجهوي للحماية المدنية بزغوان، ورئيس منطقة الحرس الوطني، ومعتمد الزريبة، لمتابعة سير عمليات الإطفاء ميدانيًا والإشراف عليها.

 وختم تصريحه بالتأكيد على أن تعاون المواطنين مع الهياكل المختصة يمثل عنصرًا أساسيًا للحد من أضرار الحرائق وضمان سرعة احتوائها.

يجدر بالذكر أن تونس خسرت نحو 56 ألف هكتار من نسيجها الغابي خلال الفترة الممتدة بين 2016 و2023، بسبب الحرائق، وفق ما أفاد به المدير العام للغابات محمد نوفل بن حاحة لوكالة الأنباء التونسية الرسمية ومن جانبه، أكد المختص في البيئة والتنمية المستدامة، عامر الجريدي، في تصريح سابق لـ"الترا تونس"، أن الحرائق ليست فقط نتيجة للتغيرات المناخية بل أيضًا نتيجة لسنوات الجفاف والقطع الجائر للأشجار. وأشار إلى أن الغابات المحترقة قد تتجدد تلقائيًا في حال تسجيل تساقطات مطرية كافية.

وشدّد الجريدي على أهمية الحفاظ على الغطاء الغابي والنباتي، باعتباره مصدرًا لغذاء الكائنات الحية، وحافظًا للتنوع البيولوجي، ومورد رزق للعائلات الريفية، كما أنه يساهم في حماية التربة والهواء، وفق قوله وفي هذا السياق، شدد على أهمية تعزيز التربية البيئية والاتصال البيئي في تونس، مشيرًا إلى أن المشاركة الطوعية في حملات التشجير تسهم في نشر قيم بيئية نبيلة في صفوف الشباب والأجيال الناشئة.