حريق ضخم في باجة يلتهم مساحات مزروعة بالقمح

شهدت منطقة بالشوك، ظهر اليوم الأحد 15 جوان/يونيو 2025، اندلاع حريق هائل على مستوى منطقة المعقولة التابعة لمعتمدية باجة الجنوبية، في ولاية باجة، وذلك قرب الطريق السيارة الرابطة بين باجة وتونس وفق ما أفاد به رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بباجة، شكري الدجبي، لـ"الترا تونس".

وقد أسفر الحريق عن تلف مساحات شاسعة من الأراضي المزروعة بالقمح، مما استدعى تدخل وحدات الحماية المدنية وأعوان الغابات للحد من انتشار النيران ومحاصرتها قبل أن تمتد إلى الأراضي المجاورة.

رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بباجة لـ"الترا تونس": أسفر الحريق عن تلف مساحات شاسعة من الأراضي المزروعة بالقمح، مما استدعى تدخل وحدات الحماية المدنية وأعوان الغابات للحد من انتشار النيران ومحاصرتها

وقال رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بباجة إن الحريق كان ضخمًا ومفاجئًا، مرجّحًا أن يكون ناتجًا عن تهاون أو إهمال، خاصة مع انطلاقه من جانب الطريق، مع استبعاد فرضية التسبب فيه بفعل فاعل أو وجود مشاكل كهربائية.

وأضاف أن الفلاح المتضرر ليست له أي خلافات شخصية مع أحد، مؤكدًا أن "كل متر من الأراضي الزراعية يحترق يمثل خسارة فادحة للاقتصاد الوطني". كما شدد على أن الحرارة المرتفعة لعبت دورًا مباشرًا في توسع رقعة الحريق.

وأشاد الدجبي في تصريحه لـ"الترا تونس"، بتضامن الفلاحين الذين هبّوا فورًا لمساعدة فرق الإطفاء لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، مشيرًا إلى أن الخطر كان سيكون أكبر مما هو عليه لو لم يتم التدخل بسرعة.

ووجّه رئيس الاتحاد نداء إلى المواطنين من أجل الامتناع عن إلقاء أعقاب السجائر على الطرقات، محذرًا من أن "تصرفًا بسيطًا قد يؤدي إلى كارثة زراعية تمس قوت التونسيين".

ووفقًا للمرصد التونسي للطقس والمناخ، فقدت تونس أكثر من 50 ألف هكتار من الغابات خلال السنوات العشر الأخيرة بسبب الحرائق، حيث تتفاقم المخاطر بفعل ارتفاع درجات الحرارة وشدة الرياح.

وتُعدّ ولايات الشمال الغربي على غرار باجة وجندوبة والكاف وسليانة، من أكثر المناطق تضررًا، نظرًا لكثافة الغطاء الغابي وامتداد الأراضي الفلاحية.