الترا تونس - فريق التحرير
استنكرت حركة النهضة، وفق بلاغ الخميس 2 مارس/ آذار 2023، وفق بلاغ أصدرته، "قيام فرقة أمنية بمداهمة واعتقال القيادي بالحركة الحبيب اللوز"، وندّدت بشدة بتوسع ما وصفتها بـ"حملة الاعتقالات العشوائية التي طالت رموز المعارضة السياسية"، وفقها.
حركة النهضة: حملة الإيقافات العشوائية هي محاولة لتحويل وجهة البلاد إلى حالة أمنية، ولترهيب كل صوت حرّ
وقال الحزب إنّ حملة الإيقافات هذه "لم يسلم منها النقابيون والإعلاميون ورجال الأعمال، في محاولة لتحويل وجهة البلاد إلى حالة أمنية، ولترهيب كل صوت حرّ بعد العجز في إدارة مشاكل البلاد الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية والفشل كل المحطات الانتخابية والتسبب في تدهور الوضع المالي الخطير والأزمات الدبلوماسية المتعددة التي أوقعت فيها البلاد".
ودعت حركة النهضة في السياق نفسه، "كل القوى السياسية إلى توحيد الصف في مواجهة سلطة غاشمة ظالمة منفلتة من كل الإجراءات القانونية وساعية بكل إصرار إلى استعادة ممارسات الدكتاتورية في ضرب الحقوق والحريات العامة والفردية" وفق نص البيان الممضى من رئيس الحركة راشد الغنوشي.
يشار إلى أنّ قاضي التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، قد قرر بتاريخ 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، الإبقاء على القيادي بحركة النهضة الحبيب اللوز بحالة سراح، وذلك بعد استنطاقه في اليوم ذاته بخصوص ما يعرف بقضية "تسفير الشباب إلى بؤر التوتر"، وفق ما أكده المحامي سمير بن عمر.
وكانت السلطات في تونس قد انطلقت في 11 فيفري/ شباط الماضي في موجة اعتقالات استهدفت بدرجة أولى معارضين للرئيس قيس سعيّد. ومن المعتقلين، سياسيون وصحفيون ونشطاء وقضاة ورجال أعمال، ويتهمهم الرئيس التونسي بـ"التآمر ضد أمن الدولة والوقوف وراء ارتفاع الأسعار واحتكار السلع"، وفقه.
في المقابل، أثارت موجة الاعتقالات والمداهمات تنديدًا واسعًا وانتقادات داخليًا وخارجيًا، لإخلالات في الإجراءات ولما أكده محامون من غياب للأدلة.
