16-يناير-2023
نبيل حجي التيار الديمقراطي

نبيل حجي: التونسيون غير مهتمين بالانتخابات وأولوياتهم اجتماعية

الترا تونس - فريق التحرير

 

علّق الأمين العام لحزب التيار الديمقراطي نبيل حجي، الاثنين 16 جانفي/يناير 2023، على المبادرة التي أعلنت عنها منظمات وطنية في تونس لإنقاذ البلاد، قائلًا: "المبادرة لن يكون لها إي معنى إذا تم تقديمها بعد الدور الثاني من الانتخابات التشريعية"، حسب رأيه.

نبيل حجي: إذا تجاوز موعد تقديم مبادرة الإنقاذ تاريخ الدور الثاني من الانتخابات التشريعية ستكون بلا معنى لأنه ستكون هناك مؤسسة تشريعية منتخبة وبالتالي ستكون العملية أصعب

وأضاف حجي، في مقابلة له على قناة التاسعة (خاصة)، "لا زلنا لا نعلم بعد شكل هذه المبادرة ولا ملامحها، لكن حسب رأيي إذا تجاوز موعد تقديمها تاريخ الدور الثاني من الانتخابات التشريعية ستكون بلا معنى"، موضحًا أنه "ستكون هناك مؤسسة تشريعية منتخبة، وستكون بذلك العملية أصعب وأن إحدى نقاط المبادرة ستكون المطالبة بحل مجلس منتخب"، وفق تقديره.

وبخصوص نية المنظمات تقديم المبادرة إلى الرئيس التونسي قيس سعيّد، قال أمين عام التيار الديمقراطي: "لو مازلتم تعتقدون أن الرئيس قد يستمع إلى غيره فبالتوفيق لكم في ذلك، لكن من رأيي أن تقدّم هذه المبادرة للتونسيين".

 

 

وأردف نبيل حجي أن "أطرافًا سياسية عديدة بما فيها من يناصرون قيس سعيّد، على غرار حركة الشعب، أصبحت تنادي بانتخابات رئاسية سابقة لأوانها"، وفقه.

كما علّق حجي على الدور الثاني للانتخابات التشريعية المزمع تنظيمه بتاريخ 29 جانفي/يناير الجاري، قائلًا: "التونسيون غير مهتمين بالانتخابات"، مؤكدًا أن أولوياتهم تتمثل في المقدرة الشرائية والدعم وتوفر الأدوية والخدمات كالنقل والصحة، وغير ذلك.

نبيل حجي: أطراف سياسية عديدة بما فيها من يناصرون قيس سعيّد، على غرار حركة الشعب، أصبحت تنادي بانتخابات رئاسية سابقة لأوانها

 وتمضي منظمات اتحاد الشغل ورابطة حقوق الإنسان وهيئة المحامين في المبادرة التي أعلنوا عنها، ولا تزال ملامح هذه المبادرة غير واضحة، بيد أن رؤساء المنظمات المذكورة ما انفكوا يؤكدون أنهم ماضون قدمًا في بلورتها. 

وكان عميد المحامين التونسيين حاتم المزيو سبق أن قال الخميس 5 جانفي/يناير  2023 في تصريح إعلامي على هامش وقفة احتجاجية للمحامين أمام قصر العدالة بتونس العاصمة، أن "المبادرة ستعرض على الرئيس قيس سعيّد الذي يحظى بشرعية انتخابية".

وقد أثارت نيّة المنظمات التي بصدد الإعداد للمبادرة توجيهها للرئيس التونسي قيس سعيّد جدلًا على الساحة السياسية. وفي تعليقه على ذلك، كان أمين عام الحزب الجمهوري، عصام الشابي قد قال، بتاريخ 9 جانفي/يناير 2023 في مداخلة له بالقناة ذاتها، إن ذلك "إضاعة للوقت، لأن الرئيس لطالما تم استنجاده لتنظيم حوار لكن رده في كل مرة كان "لا"، فهو ليست لديه ثقافة الحوار، ويرفض الحوار مع الجميع، وبالتالي لا فائدة من توجيه المبادرة إليه"، حسب رأيه .

وتابع قائلًا: "لا يمكن القيام بمبادرة وتوجيهها للعنوان الخطأ، بينما البلاد تغرق وتتفكك"، مؤكدًا أن المبادرة الوطنية يجب أن تكون حوارًا بين كل التونسيين للاتفاق حول خطة لإنقاذ البلاد وعلى كيفية تطبيقها، وفق تقديره.