26-فبراير-2022

حجي: "سعيّد نجح في شق جميع الأجسام بدءًا باتحاد الشغل وصولًا إلى المنظمات مرورًا بجميع الأحزاب دون استثناء"

الترا تونس - فريق التحرير

 

قال القيادي بحزب التيار الديمقراطي نبيل حجي إن "الرئيس التونسي قيس سعيّد لن يسلّم السلطة ولن يقوم بإجراء انتخابات تشريعية سابقة لأوانها في 17 ديسمبر/كانون الأول 2022، حسب توقعاته، معقّبًا: "من يؤمن بذلك لا يعرف قيس سعيّد"، وفق تعبيره.

ونبه حجي، في تصريح لمراسل "الترا تونس" زياد حسني في إطار تقريره "ضعف ثقة في الأحزاب وخذلان من سعيّد: أي مستقبل لتحركات الشارع في تونس؟"، إلى "وجوب بلورة مشروع ورؤية على اعتبار إمكانية حدوث السيناريو الأسوأ، وهو الانقلاب العسكري أو قدوم شخصية أخرى تجد البلاد دون مؤسسات قائمة ويكون الوضع أسوأ"، حسب اعتقاده.

نبيل حجي لـ"الترا تونس": يجب بلورة مشروع ورؤية على اعتبار إمكانية حدوث السيناريو الأسوأ، وهو الانقلاب العسكري أو قدوم شخصية أخرى تجد البلاد دون مؤسسات قائمة ويكون الوضع أسوأ

وأشار، في تفسيره للحالة التي يعيشها الشارع التونسي حاليًا، إلى أن "المواطن التونسي أنهكته خيبات الأمل من الأحزاب ومن الرئيس قيس سعيّد، وأصبح يريد الابتعاد عن المشهد فقط"، متابعًا أن "الشارع آمَنَ بقيس سعيّد لكنه خذله"، وفق تصريحه.



وواصل نبيل حجي حديثه لـ"الترا تونس" بالقول: "قراءتي هي أن قيس سعيّد لن يكمل 2022 رئيسًا للجمهورية"، مفسرًا ذلك بانفجار الوضع على جميع الأصعدة، بين تشنج سياسي كبير ومؤسسات يقع حلها، ووضع اقتصادي واجتماعي مترد، وغلاء معيشة، بالإضافة لأزمة تمويل الميزانية.. كل هذا سينفجر قريبًا في وجه الجميع فالبلاد لن تصمد أكثر"، على حد تعبيره.

وتحدث نبيل حجي عن ما اعتبرها "كذبة الزخم الكبير واقتناع الشعب برسالة رئيس الجمهورية"، مشددًا على أن "سعيّد يتعمد عدم المساس بحركة النهضة كي تبقى بارزة في المشهد السياسي التونسي ويقتات من وجودها".

نبيل حجي لـ"الترا تونس": أعتقد أن قيس سعيّد لن يكمل 2022 رئيسًا للجمهورية، وذلك لأن الوضع سينفجر على جميع الأصعدة، بين تشنج سياسي كبير ومؤسسات يقع حلها، ووضع اقتصادي واجتماعي مترد، بالإضافة لأزمة تمويل الميزانية

واعتبر أن "قيس سعيّد نجح في شق جميع الأجسام، وفق تقديره، بدءًا بالاتحاد العام التونسي للشغل وصولًا إلى المنظمات مروراً بجميع الأحزاب دون استثناء. فإما أن يصب الأمر في صالح سعيّد أو لصالح حركة النهضة"، حسب قوله.

ويقدر نبيل حجي أن الوضع غير سهل بالمرة، قائلاً "اليوم بالإمكان النزول للشارع والحديث في وسائل الإعلام.. لكن بعد قليل سأمنع من ذلك.. وأنا على يقين بأنني سأوضع في الإقامة الجبرية ويقع إيقافي لو صرحت بمثل هذا الحديث في الفترات المقبلة"، على حد توقعاته.


 

اقرأ/ي أيضًا:

نبيل حجي: قيس سعيّد غير كفء.. نفس الخطابات الجوفاء والتهم وتقسيم التونسيين

التيار الديمقراطي: حلّ مجلس القضاء هو خطوة أخرى للانقلاب في مسار تفكيك الدولة