23-مايو-2023
تلاميذ مدارس تعليم

انطلقت التحركات الاحتجاجية بإقليم الجنوب لتشمل في الأيام القادمة بقية الأقاليم (فتحي بلعيد/ أ.ف.ب)

الترا تونس - فريق التحرير

 

انطلقت الجامعة العامة للتعليم الأساسي، الثلاثاء 23 ماي/أيار 2023، في سلسلة من التحركات الاحتجاجية التي من المنتظر أن تتوّج بيوم غضب وطني أمام قصر الحكومة بالقصبة، وذلك تنديدًا بما اعتبرته "التفات" وزارة التربية التونسية على مطالبها.

ولئن توصلت وزارة التربية مع الجامعة العامة للتعليم الثانوي إلى اتفاق أفضى إلى قرار برفع حجب الأعداد، فإن الأزمة لم تراوح مكانها بالنسبة للتعليم الأساسي.

توفيق الشابي: جامعة التعليم الأساسي ستواصل حجب الأعداد بالنسبة للثلاثيات الأولى والثانية والثالثة وانطلقت في سلسلة من الوقفات الاحتجاجية بالجهات في انتظار تنظيم يوم غضب وطني

وقال الكاتب العام المساعد للجامعة العامة للتعليم الأساسي توفيق الشابي، الثلاثاء، إنه "في ظلّ التفاف الوزارة على محضر 1 مارس/آذار المنقضي ورفضها رفضًا باتًا التفاوض في المطالب المادية للقطاع ورغبتها في ترحيلها إلى سنة 2024، اتخذت الهيئة الإدارية القطاعية المنعقدة في 9 ماي/أيار الجاري جملة من القرارات وهي كالآتي: 

  • مواصلة حجب الأعداد بالنسبة للثلاثيات الأولى والثانية والثالثة
  • تنظيم وقفات احتجاجية بالجهات مع يوم غضب وطني

وأشار في هذا الصدد أن جامعة التعليم الأساسي قسمت هذه التحركات بين 4 أقاليم، بتنظيم وقفة احتجاجية بالمدارس من الساعة التاسعة إلى الساعة العاشرة صباحًا، تليها تجمعات بالمندوبيات الجهوية.

توفيق الشابي:  المفاوضات تعطلت مع الوزارة التي سلكت سياسة الهروب إلى الأمام بالبيان الذي أصدره والذي تضمن مغالطة وتأليبًا للرأي العام وتهديدًا ووعيدًا للمدرسين

ولفت إلى أن مواعيد تحركات الأقاليم تكون كما يلي: 

  • إقليم الجنوب: يوم الثلاثاء 23 ماي/أيار 
  • إقليم الشمال: يوم 25 ماي/أيار
  • إقليم الساحل: يوم 26 ماي/أيار
  • إقليم تونس الكبرى وبنزرت ونابل: يوم 30 ماي/أيار

وأكد الكاتب العام المساعد لنقابة التعليم الأساسي أن المفاوضات تعطلت ولم يكن هناك أي لقاء مع وزارة التربية منذ 3 ماي/أيار الجاري، مستدركًا: "بل بالعكس الوزارة سلكت سياسة الهروب إلى الأمام بالبيان الذي أصدره والذي تضمن مغالطة وتأليبًا للرأي العام وتهديدًا ووعيدًا للمدرسين، وفقه.

 

 

في المقابل، كان الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانوي، لسعد اليعقوبي قد أكد، مساء الاثنين 22 ماي/أيار 2023، أن الجامعة قررت رفع قرار حجب الأعداد وتسليمها وانعقاد مجالس الأقسام وكل الإجراءات الإدارية التي تعطلت، وذلك بعد التوصل لاتفاق مع وزارة التربية.

لسعد اليعقوبي: جامعة التعليم الثانوي قررت رفع قرار حجب الأعداد وتسليمها وانعقاد مجالس الأقسام وكل الإجراءات الإدارية التي تعطلت وذلك بعد التوصل لاتفاق مع وزارة التربية

وقال اليعقوبي، إثر انتهاء اجتماع الهيئة الإدارية للنقابة، "توصلنا إلى اتفاق الحد الأدنى الذي تم فيه الحسم في كل النقاط العالقة في اتفاق 2019 وفي نقاط تتعلق بالأساتذة النواب، وتم كذلك الاتفاق على زيادة في منحة التكاليف البيداغوجية بـ300 دينار مقسمة على 3 سنوات (2026، 2027، و2028).

وتابع قائلًا: "بعد نقاش داخل الهيئة الإدارية وتدقيقات حول هذا الاتفاق، قررت الهيئة الموافقة على هذا الاتفاق الذي اعتبرته اتفاق الحد الأدنى في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الراهنة، ونعتبر أنه سيكون بادرة إيجابية في اتجاه تدارك الحاصل التقييمي للسنة الدراسية بتسليم الأعداد"، لافتًا إلى أن هذا الاتفاق سيتم إمضاؤه الثلاثاء، مؤكدًا أن النقابة ستكون ملتزمة بعده بدعوة المدرسين إلى رفع حجب الأعداد وتسليمها للإدارة، وفقه.

يشار إلى أنه لم يبقَ على نهاية السنة الدراسية الحالية حواليْ شهر، ولم يتم بعد تسليم أعداد التلاميذ إلى الإدارة بالنسبة للثلاثيتين الأولى والثانية. ولئن تم التوصل إلى اتفاق يقضي برفع حجب الأعداد بالنسبة للتعليم الثانوي، فإن الوضع على حاله بالنسبة للتعليم الأساسي.

يذكر أن وزير التربية محمد علي البوغديري كان قد نفى الجمعة 19 ماي/ أيار الجاري، فرضية المرور إلى سنة بيضاء، مشيرًا إلى "تقدم المشاورات مع الجانب النقابي في اتجاه البحث عن الحل"، بعد أن دعت الوزارة في بلاغ نشرته مساء الاثنين 16 ماي/أيار 2023، كافة منظرويها من الإطار التربوي الذين لم ينزلوا أعداد الثلاثيتين الأولى والثانية إلى "تحمل مسؤولياتهم الوطنية والتربوية والإدارية".

جدير بالذكر أن الجامعتين العامتين للتعليم الثانوي والأساسي تحتجان منذ بداية السنة الدراسية من أجل المطالبة بجملة من المطالب الاجتماعية، وذلك عبر حجب الأعداد عن الإدارة.