24-أكتوبر-2022
كمال المغربي

تساءل النشطاء عن تحوّل المشعوذين إلى أثرياء من أموال البسطاء

الترا تونس - فريق التحرير

 

أثارت فيديوهات عودة العرّاف كمال المغربي، الاستنكار والجدل من جديد على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة بعد إعلانه في أحدها أنه سيتنقّل مرتين في الأسبوع إلى الجنوب التونسي "بعد إلحاح كبير منهم، لأن هناك من لا يقدر على التنقل" على حد تعبيره.

انتقد نشطاء السوشال ميديا ما وصفوه بـ"الدجل والشعوذة" الذي يمارسه العرّاف كمال المغربي

وقد انتقد نشطاء السوشال ميديا ما وصفوه بـ"الدجل والشعوذة واستبلاه الناس" مستنكرين الممارسات التي يقوم بها هذا العرّاف الذي اشتهر ببصق الماء الساخن من فمه، بعد شربه من إبريق معدّ للغرض!

 

 

وتداول الكثيرون صورتين للعراف كمال المغربي وقارنوا بينهما بالتعليق: "كمل المغربي من حديقة فيلته الفاخرة..عندما يتحول المشعوذون إلى أثرياء من أموال البسطاء، من هنا تبدأ الحكاية.. يبقى السؤال إذا كان العرّاف يتحول في سنوات قليلة إلى ثري، بينما أصحاب الشهائد  عاطلون عن العمل، لماذا التعليم إذا؟ لماذا نبني كليات للطب؟ وماذا نصنع بالأطباء؟".

 

 

كما علّق الكاتب زياد بوشوشة بدوره على هذه الفيديوهات، فقال إنه يتمنى أن يتمكّن بوسيلة ما، من الدخول إلى أدمغة المحيطين بهذا العرّاف، ليفهم سبب تركهم لمشاغلهم وأطفالهم وأعمالهم وحتى جلوسهم في المقهى أو عند الحلاق، "كي يشاهدوا شخصًا يكسر الآجر وينفث الماء الساخن من فمه كالتنين.. ما هي الإضافة.. في يوتيوب هناك سحرة أكثر إبهارًا.. من أين يأتون بالبال الرائق لأمور كهذه؟" وفق تساؤله.

 

 

وكان العرّاف قد تعرّض أيضًا إلى حملة استنكار واسعة من طرف الصحفيين، دفع النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين إلى التدخّل والتوضيح، خاصة بعد أن انتشرت صورة له، وهو يتسلّم شهادة شكر وتقدير من منظمة صحفيون بلا قيود. وقد وصف عضو المكتب التنفيذي لنقابة الصحفيين وجيه الوافي لدى تدخله بإذاعة "الديوان أف أم" (محلية)، هذه الجمعيات بالدكاكين، وفقه.

 

 

وتابع الوافي: "على الرأي العام أن يميّز بين الهياكل الرسمية وهذه الدكاكين المنتشرة، والمرتزقة الذين شوهوا المهنة الصحفية"، مذكّرًا بأنّ النقابة سبق أن قدمت قضايا في انتحال الصفة لهذه المنظمات، كما تظلمت النقابة لرئاسة الحكومة، خاصة وأنّ هذه الهياكل تقوم بطباعة بطاقات تشبه إلى حد كبير بطاقات الصحفي المحترف، وفقه.