10-ديسمبر-2020

اعتبر أنها قفزة نحو المجهول

الترا تونس - فريق التحرير

 

اعتبر النائب عن كتلة تحيا تونس بالبرلمان وليد جلاد، الخميس 10 ديسمبر/كانون الأول 2020، أن قانون المالية لسنة 2021 الذي تمت المصادقة عليه فجر اليوم لا يتضمن رؤى إصلاحية ولن يحل مشاكل التونسيين.

وأضاف جلاد، في مداخلة له على إذاعة "موزاييك أف أم"، أن كتلة تحيا تونس غير راضية على القانون، وأنها صوتت عليه لأنها مضطرة كي لا يقع تجاوز الآجال الدستورية.

وليد جلاد:  كتلة تحيا تونس غير راضية على قانون المالية لسنة 2021، وقد صوتت عليه لأنها مضطرة كي لا يقع تجاوز الآجال الدستورية

وقال النائب أن القانون "عبث بامتياز" ومخالف للقانون الأساسي للميزانية، ناهيك عن تضمنه فصولًا شعبوية وأخرى دون موارد مالية، وفق تقديره.

وفيما يتعلق بأحداث العنف التي رافقت الجلسات العامة لمناقشة مشروع قانون المالية، عبر جلاد عن أسفه لِما آل إليه الوضع في المؤسسة التشريعية، معتبرًا أن كل مظاهر العنف والكراهية لا تزيد سوى من تعميق هوّة الانقسامات بين التونسيين.

جلاد: مجلس نواب الشعب أصبح عبارة عن حلبة صراعات واعتداءات تصدّر لخطابات الكراهية والتفرقة بين مكونات المجتمع التونسي

وتابع النائب عن تحيا تونس القول: "مجلس نواب الشعب أصبح عبارة عن حلبة صراعات واعتداءات تصدّر لخطابات الكراهية والتفرقة بين مكونات المجتمع التونسي".

ووصف عضو البرلمان، في هذا الصدد، الوضع الراهن بـ"الحساس" و"الخطير جدًا" و"الأخطر حتى من 2013"، خالصًا إلى أن الأزمة الشاملة الحالية تستوجب خيارين لا ثالث لهما: "إمّا القوة أو الحوار"، على حد تقديره.

واستدرك وليد جلاد القول، في المقابل، إن "الدعوات لتعليق العمل بالدستور وعسكرة المجتمع لن تحل الأزمة، بل هي قفزٌ نحو المجهول، وتداعياتها ستكون خطيرة جدًا وقد تودي بالبلاد إلى حرب أهلية"، حسب رأيه.

وأردف النائب: "ما نحن في حاجة إليه اليوم هو حوار وطني دون إقصاء أي طرفٍ، إلا من يقصي نفسه بنفسه"، مضيفًا: " كل من يؤمن بمدنية الدولة ومكتسباتها الوطنية، ويؤمن بالثورة وبمكاسابها، فهو مرحّب به في الحوار الوطني".

يأتي ذلك إثر دعوات أطلقها الأمين العام السابق للتيار الديمقراطي محمد عبو ووجهها لرئيس الجمهورية، لنشر الجيش في كل المدن ووضع قيادات سياسية اعتبرها من الفاسدين في الإقامة الجبرية بالتنسيق بين الرئيس ووزير الداخلية.

كما أصدر عبو، في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء 9 ديسمبر/ كانون الأول 2020، ما يشبه "خارطة طريق" دعا الرئيس قيس سعيّد لتطبيقها، اعتبر خلالها أن بإمكان الرئيس حل البرلمان والدعوة لانتخابات تشريعية قادمة وقدم تصورًا كاملًا للمرحلة القادمة، كان قد اعتبره الكثير من المتابعين على منصات التواصل "غير ديمقراطي".

 

اقرأ/ي أيضًا:

غازي الشواشي: كل دعوات الانقلاب على الدستور ومؤسسات الدولة مرفوضة

الشفي: التشتت السياسي دفع الاتحاد إلى الأخذ بزمام المبادرة