(نشر في 17-01-2025/ 05:17)
الترا تونس - فريق التحرير
توفيت، الجمعة 17 جانفي/يناير 2025، امرأة بعد أن جرفتها سيول الأمطار لدى محاولتها عبور تجمع مياه بأحد الأودية الصغيرة المجاورة للطريق بمنطقة مريفق التابعة لعمادة مشارقة من معتمدية سجنان بولاية بنزرت.
المرأة كانت في طريقها لاصطحاب أطفالها من المدرسة عقب هطول كميات هامة من الأمطار المصحوبة برياح قوية بالمنطقة، إلّا أنها توفيت غرقًا بعد أن جرفتها مياه السيول
ونقلت وكالة الأنباء التونسية الرسمية، عن عدد من شهود العيان، أنّ المرأة، وهي من مواليد 1985 وأصيلة منطقة بني يصلي بسجنان، كانت في طريقها لاصطحاب أطفالها من المدرسة عقب هطول كميات هامة من الأمطار المصحوبة برياح قوية بالمنطقة، إلّا أنها توفيت غرقًا بعد أن جرفتها مياه السيول.
وقال المدير الجهوي للحماية المدنية ببنزرت، العميد حسان الاينوبلي، في تصريح للوكالة ذاتها، إن فريقًا فنيًا ميدانيًا تحول على عين المكان فور إخطار مصالح الحماية المدنية بالحادث، وتولى سحب جثة الهالكة قبل تسليمها إلى مصالح الحرس الوطني.
المدير الجهوي للصحة ببنزرت: تم تحويل جثة المرأة إلى المستشفى المحلي بسجنان ومنه نحو قسم الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي الحبيب بوقطفة وتم فتح بحث تحقيقي في ملابسات الحادث
وأضاف أنّ الحرس الوطني تولى، عقب إستشارة النيابة العمومية، تحويل جثة المرأة إلى المستشفى المحلي بسجنان ومنه نحو قسم الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي الحبيب بوقطفة، مؤكدًا أنّه تم فتح بحث تحقيقي في ملابسات الحادث.
يذكر أن والي بنزرت ورئيس اللجنة الجهوية لتفادي الكوارث ومجابهتها وتنظيم النجدة سالم بن يعقوب كان قد أعلن تعليق الدروس بجميع المؤسسات التعليمية وبكافة المؤسسات التربوية بجميع معتمديات ولاية بنزرت (شمال) بدايةً من الساعة منتصف نهار يوم الجمعة 17 جانفي/يناير 2025، "للحفاظ على الأرواح البشرية وسلامة التلاميذ والإطار التربوي".
كما دعا الوالي، جميع مستعملي الطريق وعموم المواطنين ولاسيما متساكني التجمعات السكنية المحاذية للأودية إلى توخي الحذر".
في المقابل، استنكرت النقابة الأساسية للتعليم الأساسي بسجنان ما اعتبرته "بطءًا شديدًا وترددًا في اتخاذ القرار بتعليق الدروس بكافة المؤسسات التربوية بجهة سجنان من طرف الجهات المسؤولة رغم التحذيرات المتواصلة من مغبة عدم اتخاذ القرار في الوقت المناسب، وفق تعبيرها.
وأوضحت النقابة، في بلاغ مقتضب لها، أنّ استنكارها يأتي من باب أنّ الجهة "تحتوي عددًا كبيرًا من الأودية العميقة الخطرة".
يذكر أن تم تعليق الدروس في عدد من الولايات التونسية، تبعًا للتقلبات الجوية التي تشهدها تونس، وتهاطل كميات كبيرة من الأمطار في عدد من الجهات، فضلاً عن البلاغات التحذيرية الصادرة عن المعهد الوطني للرصد الجوي وتساقط الثلوج في المرتفعات الغربية.
