الترا تونس - فريق التحرير

شدّد مجلس الجامعات على ضرورة تسليم مواضيع الامتحانات المتأخرة قبل تاريخ 12 جوان/ حزيران 2019 حتى يتسنى إتمام السنة الجامعية في آجالها بالمؤسسات التي شهدت اضطرابات في سير روزناماتها، مذكرًا بضرورة احترام القانون والتزام كلّ الأطراف بتطبيقه لضمان حقوق الطلبة ومبدأ تكافؤ الفرص وإنجاح السنة الجامعية بكلّ المؤسسات.

ودعا أعضاء المجلس، في بيان صدر إثر جلسة عقدها الاثنين 3 جوان/ حزيران 2019 بتونس، وتمحورت بالخصوص حول امتحانات آخر السنة بالمؤسسات الجامعية والعلاقة مع النقابات، كلّ المدافعين عن الجامعة العمومية إلى إعلاء القيم الأكاديمية وخاصة منها الواجب الأخلاقي للأستاذ تجاه طلبته وقداسة الامتحانات والمنظومة التقييمية في المجال التربوي والجامعي والحفاظ على قيمة ومصداقية الشهادة العلمية.

مجلس الجامعات يستنكر ما تمت معاينته في الفترة الأخيرة من تكرار لأحداث عنف وشغب واعتداءات من قيادات ومنخرطي نقابة إجابة على مسؤولين وأساتذة وموظفين بعدد من الجامعات

كما طالبوا بالتسريع في تفعيل كل الاتفاقات الممضاة لفائدة الأساتذة الجامعيين وخاصة منها المتعلّقة بصرف المنح (منحة التشجيع على الإنتاج العلمي، المنحة الدراسية لأبناء الجامعيين، منح التنسيق البيداغوجي...)، والانتهاء من صياغة النظام الأساسي الجديد الخاص بالجامعيين في أقرب الآجال، بما في ذلك الانعكاسات المالية، داعيًا كلّ الشركاء الاجتماعيين إلى الانخراط في حوار مسؤول وغير مشروط مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.

من جهة أخرى، استنكر مجلس الجامعات "ما تمت معاينته في الفترة الأخيرة من تكرار لأحداث عنف وشغب واعتداءات من قيادات ومنخرطي نقابة إجابة على مسؤولين وأساتذة وموظفين وأعوان بعدد من المؤسسات الجامعية، على غرار ما حصل في مدرسة المهندسين بسوسة، وفي جامعة قرطاج، وفي المعهد العالي للتصرّف ببنزرت، وفي المدرسة العليا للتجارة بصفاقس، وما صاحبها من اتهامات باطلة وثلب وتشويه عبر وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي".

وأعرب عن مساندته التامة لكلّ من تعرّض للعنف من مسؤولين وأساتذة وموظفين وعملة خلال أدائهم مهامهم، مستنكرًا بشدة كلّ أشكال العنف مهما كان مصدره ومهما كانت أسبابه. ودعا كلّ من تعرّض للعنف أو التهديد أو الثلب إلى الخروج عن الصمت وإشعار الإدارة والتقدم بشكوى للسلطات القضائية وجمع كلّ الإثباتات حتى يتسنى تتبع المعتدين إداريًا وقضائيًا.

وطالب المجلس كلّ المسؤولين على المرافق الجامعية بالتصدي بثبات لكلّ اشكال العنف والتهديد والحرص على حماية الطلبة والفضاءات الجامعية وكلّ العاملين بها من أي محاولة ترويع واعتداء وتشويش، داعيًا أفراد العائلة الجامعية الموسعة إلى التحلي بالهدوء وتجنب الوقوع في فخ الاستفزازات والإشاعات والعمل كل من موقعه على إتمام السنة الجامعية في أفضل الظروف.

هذا ومن المنتظر أن يعقد اتحاد الأساتذة الجامعيين الباحثين التونسيين "إجابة" ندوة صحفية يوم الجمعة 7 جوان/ حزيران 2019 بعنوان "السنة الجامعية إلى أين" للرد على ما وصفه الاتحاد بـ"حملات التشويه والمغالطة" والكشف عن آخر المستجدات، وفق ما جاء في نص الإعلان عن الندوة.

اقرأ/ي أيضًا:

وزير التعليم العالي: صرف أجور الأساتذة الجامعيين لأشهر مارس وأفريل وماي قريبًا

"إجابة": لم يتم الصرف الفعلي لأجر أي من الأساتذة المضربين