20-نوفمبر-2022
جبهة الخلاص

جبهة الخلاص: نقدر أهمية عقد القمة الفرنكوفونية في تونس وتثمن ذلك

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكدت نائبة رئيس البرلمان المنحل والقيادية في جبهة الخلاص الوطني (معارضة)، سميرة الشواشي، السبت 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، خلال ندوة صحفية عقدتها الجبهة على خلفية انعقاد قمة الفرنكفونية بجربة، أنّها مناسبة لتعبّر عن "رفضها لاستغلال سلطة الانقلاب للتسويق لهذه القمة على أنها نجاح" وفقها.

سميرة الشواشي: نقول لضيوف القمة الفرنكفونية، إنه يؤسفنا اليوم أن تستقبلكم تونس وهي خارج إطار الشرعية، بعد انقلاب قيس سعيّد

وقالت الشواشي: "القمة الفرنكوفونية مناسبة لتعبّر جبهة الخلاص عن ترحيبها بضيوف تونس، لكن يؤسفنا اليوم أن تستقبلكم تونس وهي خارج إطار الشرعية، بعد انقلاب قيس سعيّد، وهو الوضع الذي أكدته المحكمة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، وأكدت بطلان ما أقدم عليه الرئيس من تهديم للبناء الديمقراطي في تونس" حسب تعبيرها.

وتابعت سميرة الشواشي بقولها: "تونس تستقبل ضيوفها بعد تأجيل هذه القمة لمدة سنة، وهو قرار رأى فيه التونسيون حرصًا من قبل الدول الأعضاء في الفرنكفونية على المسألة الديمقراطية وحقوق الإنسان كأحد الشروط الأساسية لتحقيق التنمية داخل دولها الأعضاء".

سميرة الشواشي: نتمنى أن يكون حضور ضيوف تونس في القمة الفرنكفونية، دعمًا لشعبها واعترافًا بمسارها الديمقراطي

واعتبرت القيادية بجبهة الخلاص أنّ هذه الجبهة "تقدر أهمية عقد القمة في تونس وتثمن ذلك وتتمسك بوجودها بهذا الفضاء الدولي من أجل دعم المجهودات المشتركة بين أعضائها، لكنها تعبّر بالقدر نفسه عن رفضها لاستغلال سلطة الانقلاب للتسويق لهذه القمة على أنها نجاح، فلا نجاح بالانقلاب الذي أغلق برلمانًا شرعيًا بدبابة ثم قام بحلّه، وحلّ المجلس الأعلى للقضاء وعزل قضاته ورفض الالتزام بقرارات المحكمة الإدارية.." وفق وصفها.

واستنكرت الشواشي ما قام به الرئيس التونسي من "حلّ هيئة مكافحة الفساد ومحاكمة المدنيين أمام القضاء العسكري، وملاحقة 121 نائبًا منتخبًا بتهم جنائية، وتتبّع رئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي بتهم تصل عقوبتها إلى الإعدام، فضلًا عن ملاحقته رؤساء الأحزاب والإعلاميين والمدونين والناشطين بالمجتمع المدني ومنع السفر على أغلب رجال الأعمال وكل من يقول رأيًا مخالفًا لسلطة الانقلاب"، مضيفة: "نتمنى أن يكون حضور ضيوف تونس، دعمًا لشعبها واعترافًا بمسارها الديمقراطي".

 

 

يشار إلى أنّه انطلقت، صباح السبت 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، أشغال القمة الفرنكوفونية في دورتها الـ18 التي تحتضنها جزيرة جربة بالجنوب التونسي على مدى يومي السبت والأحد 19 و20 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

ويتزامن انعقاد هذه القمة مع موعد الاحتفال بالذكرى الخمسين لإنشاء وكالة التعاون الثقافي والتقني، التي أحدثت في 20 مارس/آذار 1970، وأطلق عليها لاحقًا اسم المنظمة الدولية للفرنكوفونية.

وقد أدلى الرئيس التونسي قيس سعيّد بكلمة افتتاحية للقمة، أمام الوفود المشاركة في القمة من رؤساء دول وحكومات، من بينهم رئيس وزراء كندا جاستن ترودو، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وأكد سعيّد، في كلمته، أن "انعقاد القمة الفرنكوفونية اليوم هو ثمرة عمل جماعي متواصل بإرادة صلبة لتنظيمها في أفضل الظروف وإنجاحها"، على حد قوله.