24-نوفمبر-2022
جبهة الخلاص الوطني نجيب الشابي

جبهة الخلاص: "موقف ماكرون غير ودي وعدائي نحو الشعب التونسي ولا يخدم الصداقة بين البلدين"

الترا تونس - فريق التحرير

 

عبرت جبهة الخلاص الوطني، الخميس 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، عن رفضها القاطع لما ورد في تصريح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إثر القمة الفرنكوفونية الذي "عبر فيه عن أمله في أن تتم خارطة الطريق للرئيس التونسي قيس سعيّد"، وفقها.

جبهة الخلاص:  ما صدر عن الرئيس الفرنسي يعتبر مسًّا من الديمقراطية التونسية وتعبيرًا عن مساندة تامة للمشروع السلطوي والأحادي لقيس سعيّد

واعتبرت جبهة الخلاص، في بيان لها، أن ما صدر عن ماكرون يعتبر "مسًّا من الديمقراطية التونسية، وتعبيرًا عن مساندة تامة للمشروع السلطوي والأحادي لقيس سعيّد"، مؤكدة أن "هذا الموقف المقلق لا يعدو إلا أن يشجع الرئيس التونسي على مواصلة شن حملات التشويه والإيقافات والمحاكمات أمام القضاء العسكري ضد معارضيه استنادًا على قوانين قمعية وسالبة للحرية وضعت على المقاس"، وفق تعبيرها.

كما اعتبرت أن "هذا الموقف غير الودي أو العدائي نحو الشعب التونسي، لا يخدمُ الانسجام والصداقة بين البلدين اللذينِ عملا بسلاسة وتوافق منذ عقود من الزمن"، مؤكدة أنه "على الرغم من أن التونسيين يعيشون أزمة سياسية واجتماعية واقتصادية فإنهم لا يقبلون التضحية بحريتهم"، حسب ما ورد في البيان.

جبهة الخلاص: موقف الرئيس الفرنسي لا يعدو إلا أن يشجع قيس سعيّد على مواصلة شن حملات التشويه والإيقافات والمحاكمات أمام القضاء العسكري ضد معارضيه

وأعربت جبهة الخلاص الوطني عن أملها في أن "تعود فرنسا، مهد الإعلان العالمي لحقوق الانسان، إلى المواقف المتماشية مع قيمها التاريخية،  لأن الحرية وحدَها قادرة على بناء ديمُومة الاستقرار والسّلم في العالم"، وفق البيان ذاته. 

بدورها كانت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي قد عبرت، الأربعاء 23 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، أنّ تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لدى زيارته لتونس خلال القمة الفرنكفونية، تعدّ "تصريحات صادمة، إذ عبّر فيها ماكرون عن مساندته لما يحدث في تونس وقال إنّ فرنسا سترافق هذه التغييرات وتتمنى أن تصل إلى أقصاها اليوم في تونس" وفقها.

واستنكرت عبير موسي خلال ندوة صحفية عقدها حزبها، أن يصرّح الرئيس الفرنسي بهذا وهو يعلم بـ"الحجم الكبير للانتهاكات والخروقات وضرب كل المعايير الدولية والوطنية لأي عملية انتخابية"، مضيفة: "لا نقبل مثل هذا التدخل ولا نقبل تزكية الديكتاتورية التي تسلط على الشعب والمسار غير القانوني، والاغتصاب الذي تتعرض له الدولة".

وأعلنت موسي أنّ حزبها راسل إيمانويل ماكرون رسميًا عبر السفارة الرسمية بتونس، ليبلغه برفض الشعب التونسي لهذه التصريحات، قائلة: "دعونا فرنسا إلى تعديل موقفها ليصبح مطابقًا لكل المعاهدات والاتفاقات الدولية، وموقف أي دولة مما يحدث في تونس يجب أن يكون مطابقًا للمعايير الدولية وما جاء في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان" على حد تعبيرها.