الترا تونس - فريق التحرير
أكد الكاتب العام لجامعة النقل وجيه الزيدي، الخميس 1 سبتمبر/أيلول 2022، أن "العودة المدرسية ستكون كارثية لأن إمكانيات شركة نقل تونس محدودة جدًا ولا يمكن أن تؤمن كل السفرات"، حسب تصوره.
وذكّر الزيدي، في مداخلة له على إذاعة "شمس أف أم"، أن "العمل خلال السنتين الأخيرتين كان بنظام الأفواج نظرًا لجائحة كورونا، لكن اليوم عدنا للنسق العادي الذي يستوجب أسطولًا أكبر"، وفق تقديره.
كاتب عام جامعة النقل: إمكانيات شركة نقل تونس محدودة جدًا ولا يمكن أن تؤمن كل السفرات وعندما حذرنا من عودة مدرسية مشيًا على الأقدام لم يكن مجرد شعار رفعناه
وأشار، في هذا الصدد، إلى أن جامعة النقل سبق أن أكدت في جلساتها مع وزير النقل "ضرورة أن يكون هناك تحضير مسبق للعودة المدرسية، بالدعم اللوجستي لقطاع النقل العمومي سواء فيما يتعلق بالأسطول أو بالزاد البشري، مستدركًا القول: "لكن ذلك لم يحصل"، على حد قوله.
وفي هذا السياق، أفاد الزيدي بأن شركة نقل تونس اليوم لديها 350 حافلة و27 عربة مترو، معتبرًا أنها أرقام ضئيلة جدًا خاصة وأن عدد الحافلات المتوفرة سينقص باعتبار أنه سيتم تخصيص جزء منها للنقل المدرسي والجامعي مع العودة المدرسية، مشيرًا إلى أن هناك خطوط سيتم إلغاؤها نظرًا للنقص الفادح في عدد الحافلات، وفقه.
سبق أن أكد المدير المركزي بشركة نقل تونس أن "50% من الأسطول في حالة عطب ولا يستعمل" وأن "العربات أخذت في التآكل بعد 30 سنة من الاستعمال"
وتابع الكاتب العام لجامعة النقل القول: "عندما حذرنا من عودة مدرسية مشيًا على الأقدام لم يكن مجرد شعار رفعناه، وإنما الأرقام هي التي تؤكد ذلك"، على حد تعبيره.
وكان المدير المركزي بشركة نقل تونس شكري بن غانم قد أفاد، في27 جوان/يونيو 2022، بأن "50% من الأسطول في حالة عطب ولا يستعمل"، مؤكدًا أن "العربات أخذت في التآكل بعد 30 سنة من الاستعمال"، على حد قوله.
وأضاف، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية)، أن "الشركة تستعد لتنفيذ مشاريع كبرى بين سنوات 2022 و2030 على غرار اقتناء 18 عربة جديدة لخط تونس البحرية وعربات مترو جديدة بالإضافة إلى إصلاح الأسطول القديم"، مفيدًا بأنه سيتم شراء 175 حافلة السنة المقبلة ضمن مشروع يضم اقتناء 700 حافلة بهدف تعزيز أسطول الحافلات ودعم خطوط النقل"، على حد قوله.
