02-ديسمبر-2022
رئيس بلدية بنزرت

كان قد صدر أمر رئاسي بالرائد الرسمي يقضي بإقالة رئيس بلدية بنزرت

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكدت الجامعة العامة للبلديين التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل، الجمعة 2 ديسمبر/كانون الأول 2022، أن إقالة رئيس بلدية بنزرت بأمر رئاسي "سابقة خطيرة في تاريخ تونس"، حسب رأيها.

الجامعة العامة للبلديين: إقالة رئيس بلدية بنزرت بأمر رئاسي مخالف للقانون ويعتمد على آليات غير منصوص عليها بمجلة الجماعات المحلية خصوصًا فيما يتعلق بعبارة طلب الوالي الاستماع إلى رئيس البلدية

واعتبرت، في بيان لها، أن هذا القرار "مخالف للقانون ويعتمد على آليات غير منصوص عليها بمجلة الجماعات المحلية خصوصًا فيما يتعلق بعبارة طلب الوالي الاستماع إلى رئيس البلدية زيادة على عدم إثبات التقصير الواضح وعدم التنصيص على رأي المحكمة الإدارية"، وفقها.

وأكدت الجامعة أن "هذه الممارسات تمهد لعودة سطوة وزارة الإشراف (وزارة الداخلية التونسية) في العزل والإعفاء من جهة وتنذر بعودة التسلط مركزيًا من خلال أذرعها في الجهات والولايات"، حسب تصورها.

الجامعة العامة للبلديين: هذه الممارسات تمهد لعودة سطوة وزارة الداخلية في العزل والإعفاء من جهة وتنذر بعودة التسلط مركزيًا من خلال أذرعها في الجهات والولايات

واعتبرت أنه "رغم أهمية عيد الجلاء كمناسبة وطنية، إلا أنها على قناعة بأن الحرص على إبراز مظاهر الزينة وإخفاء الحقائق ووضع المساحيق إنما هي ممارسات بائدة علاوة على كلفتها المادية في هذا الوضع الدقيق للبلاد والذي يقتضي من الجميع وخاصة البلديات المزيد من التقشف وخفض التكاليف الإضافية للزينة مقابل تقديم الخدمات الأساسية"، وفق نص البيان.

صورة

وكان قد ورد في الرائد الرسمي للجمهورية التونسية (الجريدة الرسمية)، بتاريخ 1 ديسمبر/كانون الأول 2022، أمر رئاسي يقضي بإقالة رئيس بلدية بنزرت كمال بن عمارة وذلك لـ "ثبوت ارتكابه لأخطاء جسيمة تنطوي على مخالفة للقانون والإضرار الفادح بالمصلحة العامّة"، وفق ما ورد في نص الأمر الممضى من الرئيس التونسي قيس سعيّد.

مع العلم أن رئيس البلدية المذكور على خلاف مع والي بنزرت (سبق أن عينه سعيّد ويُعرف سابقًا  كأحد الداعمين لحملة سعيّد في انتخابات 2019). وكان رئيس بلدية بنزرت كمال بن عمارة قد رفض سابقًا طلبًا من والي بنزرت بتزيين المسلك الرئيسي الذي يمرّ منه قيس سعيّد لحضور احتفالية عيد الجلاء، متعللًا بطلب من متساكني البلدية في هذا السياق.

كان قد صدر أمر رئاسي يقضي بإقالة رئيس بلدية بنزرت كمال بن عمارة وذلك لـ "ثبوت ارتكابه لأخطاء جسيمة تنطوي على مخالفة للقانون والإضرار الفادح بالمصلحة العامّة"

وفي تعليقه على قرار إقالته، قال كمال بن عمارة، في فيديو نشره على صفحة البلدية بفيسبوك، إنه يرفض الأمر الرئاسي وإنه سيتجه إلى المحكمة الإدارية للطعن في القرار وسيقبل ما ستتخذه المحكمة من قرار.

واعتبر بن عمارة أن "قرار إقالته كان متوقّعاً، وهو محاولة لوضع اليد على المجلس البلدي على غرار ما تم من وضع يد على السلطات القضائية والتشريعية وغيرها"، وفقه. وشدد على أنه "مستهدف منذ حوالي السنة بعد استجابته لـ"عريضة بنزرت"، ورفضه تزيين المسلك الرئاسي في احتفالية عيد الجلاء".

وقال، في سياق متصل، إن من أسباب إقالته، إنه "طلب تعويضًا من فرنسا على الانتهاكات التي قامت بها في معركة بنزرت في جويلية/يوليو 1961، وتوجه لتكليف فريق من المحامين"، معتبرًا أنّ هذه الخطوة أزعجت السلطات التونسية، وفقه.

وتحدث عن تلقيه مراسلة من والي بنزرت لمساءلته، لكنه رفضها "لأن الوالي ليست لديه صفة الاختصاص لمساءلته"، وفق تقديره.