الترا تونس - فريق التحرير
أكد رئيس المنظمة التونسية للأطباء الشبان جاد الهنشيري، الاثنين 4 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، أن "التدوينة التي كتبها طالب الطب وجيه ذكار والتي انتقد فيها إدارة كليته، كانت في مجموعة مغلقة بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وهي خاصة بالطلبة"، معتبرًا أن قرار طرده لمدة 4 أشهر، بسبب التدوينة، "تجاوز للسلطة وتعسف"، الغاية منه التنكيل بكلّ من يريد أن ينتقد أو أن يتحدث عن واقع كلية الطب ويهدف إلى ابتزاز ذكار وإخراس صوته.
وأضاف الهنشيري، في حوار لإذاعة موزاييك، أن القرار يمثل اعتداء على حرية التعبير باسم الجمهورية التونسية، مبرزًا أنه "من المفترض أن تعمل الإدارة من أجل تحسين ظروف عمل الأطباء الشبان وظروف الدراسة بكلية الطب إلا أنه وجد نفسه ينوب طالبًا في محكمة تفتيش يوجد بها عميد كلية الطب".
جاد الهنشيري (رئيس المنظمة التونسية للأطباء الشبان): وجيه ذكار كان قد اعتذر في الاستجواب الذي وجّه إليه دون التذلل
وبيّن أن قرار طرد وجيه ذكار لمدة 4 أشهر سيحرمه من حقه من أداء تربصات لمدة يستحيل تداركها مما يعني رسوبه الآلي، مشيرًا إلى أن شخصيات معروفة وفصائل شبابية لأحزاب ونواب ووزراء اتصلوا وتفاعلوا حول الموضوع باستثناء وزير التعليم العالي والبحث العلمي. وأكد أنه تمّ توجيه برقية إضراب إلى وزير التعليم العالي منذ 24 أكتوبر/ تشرين الفارط إلا أنه لم يتفاعل معها، مبرزًا أنه تمّ توجيه مراسلات لإدارة كلية الطب بتونس ولعميد كلية الطب بتونس وأن هذا الأخير رفض مقابلة محامي وجيه ذكار.
وأشار إلى أن الطالب وجيه ذكار كان قد اعتذر في الاستجواب الذي وجّه إليه دون التذلل وإلى أنه قد وقع طرده في مناسبة أولى من مكتب عميد كلية الطب ومن ثم من مكتب الكاتب العام للكلية.
وذكر الهنشيري أن طلبة الطب نفذوا الاثنين إضرابًا وطنيًا بكل كليات الطب بتونس، لافتًا إلى أنه من الممكن للمنظمة أن تصدر برقية إضراب آخر، ومعربًا عن أمله في أن يتمّ التوصل إلى حلّ.
اقرأ/ي أيضًا: