"تستهدف فلسطين والوطن العربي"، "صفقة القرن تفكيك تهويد صهينة وطائفية"، "قررنا المقاومة"، "الصفقة لن تمر"، "الشعب يريد تجريم التطبيع"، "القدس العاصمة الأبدية لفلسطين"، وغيرها من الشعارات التي لم تختلف عن تلك التي رفعت في المسيرات المنددة بصفقة القرن التي تم تنظيمها الأسبوع الماضي من قبل بعض مكونات المجتمع المدني، عادت لتُرفع اليوم من جديد في المسيرة التي نظمها الاتحاد العام التونسي للشغل تنديدًا بصفقة القرن.
هائل الفاهوم سفير فلسطين بتونس لـ"ألترا تونس": موقف الشعب التونسي ثابت وهو في نفس الخندق مع الحق الفلسطيني في مواجهة استراتيجية كونية تحاول انتزاع الحقوق البشرية جمعاء
وقد انطلقت المسيرة من بطحاء محمد علي في اتجاه شارع الحبيب بورقيبة بمشاركة مكونات المجتمع المدني، على غرار الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع. كما انطلقت من أمام المحكمة الابتدائية المسيرة التي دعا إليها المحامون، ليلتحقوا فيما بعد بالتجمع أمام اتحاد الشغل والمشاركة في المسيرة في اتجاه شارع الحبيب بورقيبة.
وشارك أيضًا عدد كبير من السياسيين ورؤساء الأحزاب. وقال الناطق الرسمي باسم حزب العمال حمة الهمامي لـ"ألترا تونس" إن هذه الحكومة مطبعة، مبرزًا أن هناك قوى سياسية تقول بطرف اللسان إنها ضد التطبيع لكنها في الواقع هي مع التطبيع وفي الواقع لديهم علاقات متطورة مع الإدارة الأمريكية صاحبة صفقة القرن.
واعتبر أن غيابهم اليوم دليل على غيابهم في الموقف والتحركات، مضيفًا أن التعبئة لا تكون سوى بالتعبئة الوطنية والشعبية وأن القضية هي قضية التونسيين الذين هم بالفعل ضد التطبيع والاستعمار، ومعتبرًا أنه "لا يرجى الخير من منظومة الحكم الحالية رئاسة وحكومة وأغلبية برلمانية".
نور الدين الطبوبي: الشعب التونسي لن يقبل بالمساومة الرخيصة من أجل بعض المساعدات
فيما أكد هائل الفاهوم سفير فلسطين بتونس لـ"ألترا تونس" أنه " موقف تونس وشعبها تجاه القضية الفلسطينية ليس بالغريب، لا على مدى عقود طويلة بل على مدى القرون الماضية، وكان الموقف ثابتًا من الشعب التونسي الذي يعتبر نفسه في نفس الخندق مع الحق الفلسطيني في مواجهة استراتيجية كونية تحاول انتزاع الحقوق البشرية جمعاء".
وأضاف الفاهوم "هذا ليس غريبًا عن تونس ولتونس صوت مسموع في الساحة الإقليمية والساحة الدولية، لذلك هذا الوقوف المطلق مع الحق الفلسطيني لم يفاجئنا وكان دائمًا موجودًا على مدار التاريخ أمام الهجمة الإسرائيلية".
من جهته، أشار أمين علم الاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي إلى ضرورة دعم القضية الفلسطينية، مبرزًا أن الشعب التونسي لن يقبل بالمساومة الرخيصة من أجل بعض المساعدات، وأن هذا ثبت من خلال هذا الشعب الذي قاد ثورته ودافع عنها ويدافع عن كرامة الأمة العربية.
وأضاف الطبوبي" نقول لكل الخائنين وكل من يستمد شرعيته من اللوبي الصهيوني وكل المطبعين أن اليوم آت لا ريب فيه من شباب الأمة العربية والذي يدافع عن القضية الفلسطينية. وهذه القضية ستكون نهاية البعض في الخيانة والتواطؤ المفضوح حول القضية الفلسطينية".
اقرأ/ي أيضًا:
عضو بالفريق التفاوضي للفخفاخ: شرط النهضة مرفوض ومتمسكون بخيارنا
تفاصيل مراسلة إلياس الفخفاخ للأحزاب حول مرشحيها للمناصب الوزارية