تونس تشارك الاثنين في أشغال القمة العربية الإسلامية الطارئة بالدوحة

أصدرت وزارة الخارجية التونسية، بلاغًا مساء السبت 13 سبتمبر/أيلول 2025، أعلنت فيه، أنه "بتكليف من الرئيس التونسي قيس سعيّد، يترأّس محمد علي النفطي، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، الوفد التونسي المشارك في أشغال القمة العربية الإسلامية الطارئة المقرّر عقدها بالدوحة، يوم 15 سبتمبر الجاري.

يترأّس محمد علي النفطي، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، الوفد التونسي المشارك في أشغال القمة العربية الإسلامية الطارئة المقرّر عقدها بالدوحة، يوم 15 سبتمبر 2025

وستخصّص القمة التي سيسبقها اجتماع على مستوى وزراء خارجية الدول العربية والإسلامية، "للتداول في آخر مستجدّات الأوضاع في المنطقة العربية على إثر الاعتداءات الهمجية للكيان المحتلّ على دولة قطر الشقيقة، وفي ظل مواصلته لحربه الهمجية وعمليات الإبادة الجماعية والتهجير في الأراضي الفلسطينية وإقرار خطة التحرك العربية والإسلامية المناسبة لمواجهة هذه الأوضاع".

وسيُجري الوزير، على هامش هذه القمة، عددًا من اللقاءات مع رؤساء الوفود العربية والإسلامية المشاركة في القمة، وفق بلاغ وزارة الخارجية التونسية.

وكانت تونس قد أدانت بأشدّ العبارات، وفق بيان أصدرته في ساعة مبكرة من يوم الأربعاء 10 سبتمبر/أيلول 2025، ما وصفته بـ"الاعتداء الغادر والأثيم الذي أقدم عليه الكيان الصّهيوني المحتلّ يوم 9 سبتمبر 2025 ضدّ دولة قطر الشّقيقة في انتهاك سافر لكل القوانين والمواثيق الدّوليّة".

الخارجية التونسية: ندين الاعتداء الغادر والأثيم الذي أقدم عليه الكيان الصّهيوني المحتلّ ضدّ دولة قطر الشّقيقة في انتهاك سافر لكل القوانين والمواثيق الدّوليّة

وقد عبّرت تونس في هذا الإطار، وفق بلاغ أصدرته الخارجية التونسية، عن "تضامنها التّامّ ومساندتها الكاملة لدولة قطر الشّقيقة ودعم جهودها في الدفاع عن حرمتها وسيادتها وأمنها الوطني وسلامة أراضيها ومواطنيها"، معربة عن تعازيها الصادقة لعائلات ضحايا هذا الاعتداء الجبان.

كما جدّدت الخارجية دعمها الثّابت للشّعب الفلسطيني من أجل استرجاع حقوقه السّليبة التي لن تسقط بالتّقادم وفي مقدّمتها حقّ إقامة دولته المستقلّة كاملة السّيادة على كلّ أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشّريف.

وأكدت تونس أيضًا على أهميّة تجسيم الرّؤية المشتركة للأمن العربي كخيار استراتيجي لا محيد عنه من أجل الوقوف أمام كلّ التّهديدات التي يمثّلها الكيان الصّهيوني على السّلم والأمن والاستقرار لا في المنطقة وحدها بل وفي العالم بأسره".

وكانت حركة حماس قد أعلنت أن وفدها القيادي نجا من محاولة اغتيال إسرائيلية استهدفته في العاصمة القطرية الدوحة، اليوم الثلاثاء، بينما أسفر الهجوم عن سقوط عدد من الشهداء بينهم نجل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في غزة، خليل الحية ومدير مكتبه ومرافقيه وعنصر في قوة الأمن الداخلي القطري.

اقرأ/ي أيضًا: إسرائيل تفشل في اغتيال قادة حماس بالدوحة وتدفع نحو تصعيد جديد

وقالت الحركة في بيان إن "العدو فشل في اغتيال الإخوة في الوفد المفاوض"، ونعت عددًا من الشهداء، وهم: جهاد لبد (أبو بلال) مدير مكتب خليل الحية، وهمام الحية (أبو يحيى) نجل القيادي الفلسطيني، والمرافقين عبد الله عبد الواحد (أبو خليل)، ومؤمن حسونة (أبو عمر)، وأحمد المملوك (أبو مالك)، إضافة إلى الوكيل عريف في قوة الأمن الداخلي القطرية، بدر سعد محمد الحميدي.

وكان مصدر قيادي في حركة حماس قد أكد أن الغارة الإسرائيلية استهدفت اجتماع الوفد لمناقشة المقترح الأخير الذي قدمه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة.