الترا تونس - فريق التحرير
نشر بتاريخ 2024/11/28 (على الساعة 16.30)
رحّبت تونس بالاتفاق الحاصل لوقف إطلاق النار في لبنان، الذي دخل حيّز التنفيذ فجر يوم 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، "حقنًا لدماء الأبرياء"، وعبّرت وفق بلاغ أصدرته وزارة الخارجية التونسية، الخميس 28 من الشهر الجاري، عن أملها في أن تُمهّد هذه الخطوة إلى وقف دائم وشامل للحرب.
الخارجية التونسية: نأمل أن تسمح هذه الخطوة، بعودة آمنة لسكّان جنوب لبنان إلى بيوتهم وبالانسحاب الكامل لجيش الاحتلال من الأراضي اللبنانية
كما أشارت تونس إلى أنها تأمل أن تسمح هذه الخطوة، بعودة آمنة لسكّان جنوب لبنان إلى بيوتهم وبالانسحاب الكامل لجيش الاحتلال من الأراضي اللبنانية، بما يعزّز أمن لبنان ويحفظ سيادته ويوفّر مناخًا مناسبًا لاستكمال بناء باقي مؤسساته والشروع في إعادة الإعمار، وفق بلاغ الخارجية.
وتؤكد تونس، في هذا السياق، على ضرورة أن يمهّد هذا الاتفاق إلى وقف نزيف حرب الإبادة المُمنهجة على الشعب الفلسطيني في فلسطين المحتلة، مهيبة بالمجموعة الدولية أن تتحمل مسؤولياتها السياسية والقانونية والأخلاقية والقطع مع ترددها، غير المبرّر، بوضع حدّ لاستمرار عربدة كيان الاحتلال ولجرائمه المروّعة والوحشية، وفق بيانها.
الخارجية التونسية: يجب أن يمهّد هذا الاتفاق إلى وقف نزيف حرب الإبادة المُمنهجة على الشعب الفلسطيني في فلسطين المحتلة
كما دعت أيضًا إلى ضرورة إلزام هذا الكيان المحتلّ، بالإذعان للقرارات الأممية والتعجيل بتوفير كافة الضمانات اللازمة لحماية الشعب الفلسطيني وفرض إعادة فتح كافة المعابر ولاسيّما معبر رفح للسماح بإدخال المساعدات الإغاثية والإنسانية دون قيد أو شرط.
وجاء في بيان الخارجية، أنّ تونس تبقى على دعمها الثابت وغير المشروط لحقّ الشعب الفلسطيني في استرداد حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف والتي لن تسقط بالتقادم وفي مقدّمتها حقُّهُ في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلّة ذات السيادة على كل أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.
ومع سريان وقف إطلاق النار في لبنان فجر الأربعاء، بدأت السيارات تصطف وتشق طريقها ببطء عبر ممرات ضيقة على جانبيها مبانٍ مدمرة بفعل الغارات الإسرائيلية.
وعاد الآلاف من المواطنين إلى منازلهم، التي غادروها بعد أشهر من القصف العنيف على الضاحية، في ساعات الفجر الأولى عقب دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
ولم تتوقف الغارات الإسرائيلية العنيفة على الأحياء السكنية حتى الساعات الأخيرة قبل سريان وقف إطلاق النار. تم تدمير مبانٍ بأكملها، فيما تناثرت على الأرض ألواح خرسانية وأسلاك وأطباق هوائية وخزانات المياه، كما تصف وكالة "رويترز" المشهد.
ويكشف البنك الدولي أن ما لا يقل عن 100 ألف وحدة سكنية في جميع أنحاء لبنان تضررت أو دُمرت بسبب العدوان الإسرائيلي. وفي الجنوب، توجه الآلاف من المواطنين اللبنانيين إلى قراهم، في حين منع الجيش اللبناني من الوصول إلى بعضها، وحث المواطنين على عدم المغامرة في المناطق التي لا تزال القوات الإسرائيلية منتشرة فيها.