تونس تجدد رفضها القاطع لكل محاولات تهجير الشعب الفلسطيني

جدّد وزير الخارجية محمد علي النفطي، خلال أشغال القمة العربية العادية الرابعة والثلاثين المنعقدة ببغداد يوم السبت 17 ماي/أيار 2025، تأكيد موقف تونس الثابت والداعم لنضالات الشعب الفلسطيني لاسترجاع كافة حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلّة ذات السيادة على كامل أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف. 

وأكد النفطي تنديد تونس بجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الغاصب يوميًا في غزة واعتداءاته الهمجية في الضفة الغربية. 

وزير الخارجية: تأكيد موقف تونس الثابت والداعم لنضالات الشعب الفلسطيني لاسترجاع كافة حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلّة ذات السيادة على كامل أرض فلسطين 

كما عبر عن رفض تونس القاطع لكل المحاولات الرامية لتهجير الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته العادلة، مشيرا إلى دعم المبادرة العربية والإسلامية لإعادة إعمار قطاع غزة بسواعد أبنائه.

كما عبّر النفطي عن انشغال تونس العميق إزاء التطورات "الخطيرة" في العاصمة الليبية طرابلس، وتجديد الدعوة إلى الوقف الفوري للتصعيد في كافة مناطق ليبيا، والتأكيد على أهميّة إعلاء صوت الحكمة وإيلاء مصلحة الوطن الأولوية المطلقة والتوافق بين كافة الأطراف الليبية.

وعبّرت تونس عن "استعدادها لتكون أرض التلاقي بين الأشقاء الليبيين من أجل حوار ليبي-ليبي برعاية بعثة الأمم المتحدة بليبيا، لبلوغ الحل السياسي المنشود، ويحفظ وحدة ليبيا ويستجيب لتطلعات الشعب الليبي في الأمن والاستقرار".

كما أكدت تونس "أهمية تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة العربية، وحثت المجموعة العربية على العمل سويًا ككتلة واحدة لمواجهة التحديات الماثلة وفي طليعتها استعادة الأمن والاستقرار السياسي في مختلف ربوع العالم العربي وكسب رهانات التنمية المستدامة في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية وإيلاء البعد الثقافي ما يستحقه من عناية واهتمام"،  كما دعت إلى إيلاء الاهتمام اللازم للعمل الاقتصادي المشترك وتطوير آليته بما يخدم تنمية الدول العربية وشعوبها. 

وزير الخارجية: تونس تعبر عن رفضها القاطع لكل المحاولات الرامية لتهجير الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته العادلة، وتدعم المبادرة العربية والإسلامية لإعادة إعمار قطاع غزة 

ويُشار إلى أنّ وزير الخارجية، محمد علي النفطي، ترأس الوفد التونسي المشارك في القمة العربية العادية الرابعة والثلاثين والقمة التنموية الخامسة، المنعقدتين في بغداد.

وكان البيان الختامي للقمّة العربية، التي انعقدت في العاصمة العراقية بغداد، السبت، قد أعلن الرفض القاطع لتهجير الشعب الفلسطيني، مؤكّدًا ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وطالب الدول ذات التأثير بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف الحرب على القطاع، وإدخال المساعدات.

وطالب البيان بالوقف الفوري لعدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة، كما أدان الاعتداءات على سوريا، وحثّ البيان الختامي المجتمع الدولي ومجلس الأمن على "ممارسة الضغط اللازم لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا"، مؤكدًا أهمية المضي قدمًا في عملية سياسية انتقالية شاملة في سوريا.