تونس تتسلّم زورقي خفر سواحل من الولايات المتحدة

أعلنت السفارة الأميركية بتونس، يوم الخميس 17 أفريل/نيسان 2025، أنّ سفينة "يو إس إس ماونت ويتني" (LCC 20)، وهي سفينة قيادة وتحكم من فئة "بلو ريدج"، قدمت إلى تونس في إطار زيارة مبرمجة تهدف إلى "تعزيز الشراكة الراسخة بين الولايات المتحدة وتونس". 

وأكدت سفارة الولايات المتحدة الأميركية في تونس، "دخول زورقي دورية من فئة (Island) بطول 110 أقدام (34 مترًا)، إلى الخدمة لدى البحرية التونسية"، وأشارت إلى أنّ "زيارة السفينة الحربية (يو إس إس ماونت ويتني) USS Mount Whitney إلى حلق الوادي يؤكد على الشراكة الراسخة بين البلدين، التي بدأت قبل 227 عامًا". 

السفارة الأميركية بتونس: دخول زورقي دورية من فئة (آيلاند) بطول 110 أقدام، إلى الخدمة لدى البحرية التونسية، بما سيعزز الأمن البحري التونسي والاستقرار الإقليمي

وشددت السفارة الأميركية على أنّ "زوارق الدورية الجديدة هذه، ستعزز الأمن البحري التونسي والاستقرار الإقليمي". مشيدة بتونس لاستضافتها مناورات "الأسد الإفريقي 2025"، أكبر المناورات العسكرية السنوية للقيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم).

وفي هذا السياق، أقام جيش البحر التونسي مراسم تشغيل زورقي خفر سواحل من فئة "آيلاند" نقلتهما الولايات المتحدة إلى تونس، "وهو أحدث إسهام بمعدات أمريكية من شأنه أن يدعم قدرات تونس في تأمين حدودها البحرية وتعزيز الأمن الإقليمي"، وفق البلاغ الأميركي. 

كما تؤدي (ماونت ويتني) بصفتها سفينة القيادة للأسطول الأمريكي السادس، "دورًا رئيسيًا في الأمن البحري والتعاون في جميع مسارح البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا، وتؤكد الزيارة التزام حكومة الولايات المتحدة بالاستقرار الإقليمي وبشراكتها الاستراتيجية الراسخة مع تونس، الحليف الرئيسي للولايات المتحدة من خارج حلف الناتو" وفق المصدر نفسه.

وقد صرح السفير الأمريكي لدى تونس، جوي هود بهذه المناسبة بأن "زيارة هذه السفينة تكتسب أهمية خاصة لأنها تتزامن مع الذكرى السنوية الـ 220 لمعركة درنة عام 1805، عندما تغلب الجيش الأمريكي على الإرهاب البحري، بفضل دعم تونس وتعاونها، مما جعل المنطقة أكثر استقرارًا وأمنًا للتجارة والتنمية الاقتصادية"، وفقه.

كما تتزامن الزيارة أيضًا مع الذكرى السنوية الـ 250 لتأسيس البحرية الأمريكية والذكرى السنوية الـ 75 لتأسيس الأسطول الأمريكي السادس، وفق نص البلاغ.

جوي هود (السفير الأمريكي لدى تونس): زيارة هذه السفينة تكتسب أهمية خاصة لأنها تتزامن مع الذكرى السنوية الـ 220 لمعركة درنة عام 1805

وتُشارك سفينة (ماونت ويتني)، المُتمركزة في قاعدة بحرية بمدينة جيتا في إيطاليا، بطاقم مُشترك من البحارة الأمريكيين وبحارة الخدمة المدنية التابعين لقيادة النقل البحري العسكري في منطقة عمليات الأسطول الأمريكي السادس، دعمًا لمصالح الأمن القومي الأمريكي في أوروبا وإفريقيا. 

ويدير الأسطول الأمريكي السادس، الذي يوجد مقره في مدينة نابولي بإيطاليا، تشكيلة كاملة من العمليات المشتركة والبحرية، غالبًا بالتنسيق مع الشركاء الحلفاء ووكالات متعددة لتعزيز المصالح الوطنية الأمريكية والأمن والاستقرار في أوروبا وإفريقيا، وفق بلاغ السفارة.