الترا تونس - فريق التحرير
نظمت مجموعة من سكان سيدي حسين، عشية السبت 12 جوان/يونيو 2021، وقفة احتجاجية ضد تعاطي المؤسسة الأمنية مع شباب الجهة، أمام منزل الشاب "أحمد" الذي توفي وهو في حالة إيقاف في منطقة الأمن بالجيارة بسيدي حسين، ثم انطلقوا في تنفيذ مسيرة قيل إنها متجهة نحو العاصمة.
وردد المتظاهرون عديد الشعارات من قبيل "الكرامة والحرية للأحياء الشعبية"، "سراقين بلادنا قتالين أولادنا"، "يا بوليس يا جبان سيدي حسين لا تهان"، "يا شعب ماتنساش لوّحوا أحمد في الكياس"، "يا مواطن يا مقموع زاد القتل زاد الجوع".. إلى غير ذلك من الشعارات التي رددوها في مسيرتهم.
ردد المتظاهرون عديد الشعارات من قبيل "الكرامة والحرية للأحياء الشعبية"، "سراقين بلادنا قتالين أولادنا"، "يا بوليس يا جبان سيدي حسين لا تهان"، "يا شعب ماتنساش لوّحوا أحمد في الكياس"
كما رفعوا لافتات دُوّن فوقها: "القمع البوليسي لن يرهبنا وحق أحمد نفكّوه"، "قتلوا خونا وبالغاز ضربونا"، "الحقيقة والعدالة لضحايا العنف الأمني"، "البوليس بنقابته الأمنية وخونا أحمد مشى ضحية"، وفق ما ظهر في مقاطع فيديو نشرتها صفحة "انحياز" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
وبالتوازي مع تحرك عائلة الشاب الفقيد أحمد، توافد عدد من الشباب إلى شارع الحبيب بورقيبة بتونس العاصمة وتجمعوا احتجاجًا على تواصل بعض الممارسات الأمنية المتعارضة مع حقوق الإنسان في حوادث متواترة، مطالبين بوضع حد لذلك.
ورددوا شعارات من قبيل: "فاسدة المنظومة من الحاكم للحكومة"، "تعلّم عوم تعلّم إجري"، "وزارة الداخلية وزارة إرهابية"، وفق تعبيرهم.
وللإشارة فقد تم تفريق المحتجين بشارع الحبيب بورقيبة من قبل القوات الأمنية بعد فترة قصيرة من انطلاق تحركهم.
يذكر أنه منذ وفاة الشاب أحمد وما تلى ذلك من انتشار فيديو على منصات التواصل يظهر مجموعة من قوات الأمن بصدد ركل شاب على الأرض وضربه وبلغ الأمر حد تجريده من ملابسه واقتياده عاريًا، تشهد منطقة سيدي حسين التابعة لضواحي تونس العاصمة اشتباكات ومواجهات ليلية بين محتجين وقوات أمنية، عمد خلالها المتظاهرون إلى إلقاء الحجارة وعبوات المولوتوف واجهها في المقابل إلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع من قبل الأمنيين.
وكانت مجموعة من المنظمات والجمعيات بمنطقة سيدي حسين قد أعلنت تكوين خلية أزمة تضمّ مختلف أطراف المجتمع المدني بالمنطقة تعنى بالمتابعة الدقيقة لكل الأحداث مع التنسيق والتواصل مع كافة مكونات المجتمع المدني الوطني والجهوي لتدارس الخطوات القادمة.
وطالبت، في بيان نشرته الغرفة الفتية بسيدي حسين مساء الجمعة 11 جوان / يونيو 2021، السلط المعنية بكشف كامل الحقيقة حول الوفاة المسترابة للشاب أحمد وحادثة "التعرية والسحل والضرب" لأحد شباب سيدي حسين، واتخاذ كل الإجراءات القانونية والقضائية اللازمة ضد المشتبه بهم.
اقرأ/ي أيضًا:
طالبت بكشف حقيقة الوفاة المسترابة لـ"أحمد".. جمعيات بسيدي حسين تكوّن خلية أزمة
43 منظمة تونسية: الإفلات من العقاب في الجرائم الأمنية بات يأخذ طابعًا ممنهجًا