تونسيون يحتجون بالعاصمة تنديدًا بالجرائم المتواصلة للاحتلال الإسرائيلي

تلبية لدعوة تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين، انتظمت مساء الاثنين 11 أوت/أغسطس 2025، وقفة احتجاجية أمام المسرح البلدي بالعاصمة التونسية، تنديدًا بالجرائم المتواصلة للكيان الصهيوني في قطاع غزة وفلسطين خصوصًا بعد الجريمة البشعة التي استهدفت ثلّة من الصحفيين.

وقالت التنسيقية في نص دعوتها، إنّ هذه الجريمة الأخيرة، جاءت "بتخطيط مسبق من العدوّ لإسكات صوت الحقيقة وطمس الجرائم المستمرّة منذ اثنين وعشرين شهرًا ولمواصلة حرب إبادته دون عين الصحافة التي لم تنقطع عن نقل وتوثيق ما يجري في القطاع".

وقفة احتجاجية أمام المسرح البلدي بالعاصمة التونسية، تنديدًا بالجرائم المتواصلة للكيان الصهيوني في قطاع غزة وفلسطين خصوصًا بعد الجريمة البشعة التي استهدفت ثلّة من الصحفيين

وقد رفع المحتجون عديد الشعارات، من بينها: "الجبهاوي والقسام ما تخلي الصهيوني ينام"، "يا جبهاوي يا حبيب اضرب اقصف تل أبيب"، "فليسقط غصن الزيتون ولتحيا البندقية"، "لا إله إلا الله والشهيد حبيب الله"، "لا صلح لا اعتراف لا تفاوض"، "يا أنس يا شهيد على دربك لن نحيد"، "الشهيد خلّى وصية لا تنازل عالقضية"، "الكفاح الكفاح لا لتسليم السلاح"، "مقاومة مقاومة لا صلح ولا مساومة".. وغيرها.

وكانت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، قد أدانت يوم الاثنين 11 أوت/أغسطس 2025، تواصل عمليات اغتيال الصحفيين في غزة بعد استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي خيمة الصحفيين قرب مستشفى الشفاء، مما أودى بحياة 6 صحفيين، ودعت النقابة إلى ضرورة توفير حماية دولية فعّالة للصحفيين الفلسطينيين.

وكان جيش الاحتلال قد قتل سبعة فلسطينيين، بينهم مراسلان ومصوران في شبكة الجزيرة الإخبارية، في غارة على مستشفى الشفاء غربي مدينة غزة، قبيل منتصف ليلة الاثنين.

وأفادت مصادر محلية بأن قصفًا إسرائيليًّا استهدف منطقة بوابة مستشفى الشفاء، حيث توجد خيمة للصحفيين العاملين في قطاع غزة. وأكد مدير مستشفى الشفاء ومصادر صحفية أن القصف أسفر عن استشهاد محمد قريقع وأنس الشريف، مراسلي قناة الجزيرة، والمصورين المرافقين لهما إبراهيم ظاهر ومحمد نوفل.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي، إن الاحتلال اغتال 5 صحفيين، وهم: أنس الشريف، مراسل قناة الجزيرة، ومحمد قريقع، مراسل قناة الجزيرة، وإبراهيم ظاهر، مصور صحفي، ومؤمن عليوة، مصور صحفي، ومحمد نوفل، مساعد مصور صحفي.

بدورها، قالت حركة حماس، في بيان صدر عقب عملية الاغتيال، إن "الاستهداف المتواصل للصحفيين في قطاع غزة، هو رسالة إرهاب إجرامي للعالم بأسره، ومؤشر على انهيار كامل لمنظومة القيم والقوانين الدولية، في ظل صمت دولي شجع الاحتلال على المضي في قتل الصحفيين دون رادع أو محاسبة".