01-أكتوبر-2019

تسجيل حالتي استغاثة من عاملات تونسيات في السعودية في ظرف أسبوع واحد (صورة توضيحية/Getty)

الترا تونس - فريق التحرير

 

تكرّرت، خلال الفترة الأخيرة، استغاثات التونسيات العاملات في المملكة العربية السعودية من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان على غرار الاحتجاز غير القانوني والتحرش الجنسي والعنف والتهديد بالقتل، وذلك بتسجيل حالتيْ استغاثة في ظرف أسبوع واحد من العاملتين مفيدة الزياني وهدى الفالح، مع تدخل وزارة الخارجية على الخط بإعادة الأولى إلى تونس مع مواصلة متابعة ملف العاملة الثانية.

تتكرّر مؤخرًا استغاثات التونسيات العاملات في المملكة العربية السعودية من انتهاكات لحقوق الإنسان على غرار الاحتجاز غير القانوني والتحرش الجنسي

هدى الفالح.. عنف وتحرش جنسي والملف تحت المتابعة

وتعود آخر استغاثة للعاملة هدى الفلاح المحتجزة في المدينة المنورة لدى عائلة سعودية، وقد تعرضت وفق رئيس الجمعية الدولية للدفاع عن حقوق الإنسان والإعلام رضا كرويدة لاعتداءات قاسية ومهينة تصل إلى العنف والتحرش الجنسي والتهديد بالقتل وفق تعبيره.

وأعلن كرويدة، في مداخلة هاتفية على إذاعة "راديو ماد"، الثلاثاء 1 أكتوبر/تشرين الأول 2019، أن المتضررة قدمت إفادتها في مركز للشرطة بحضور الملحق الاجتماعي للقنصلية التونسية وذلك بعد مراسلة استعجالية تم توجيهها الإثنين لوزارة الخارجية في تونس لمتابعة الملف.

 

 

وأوضح أن العاملة التونسية ستعود إلى بلادها مساء الثلاثاء أو صباح الأربعاء، مبينًا أنها أم لثلاثة أطفال وتوجهت إلى السعودية للعمل بنظام الكفالة.

وتحدثت الجمعية الدولية للدفاع عن حقوق الإنسان والإعلام عن متابعة ملف آخر لشاب تونسي عامل في مجال الحلويات، وعائلة مكونة من زوج وزوجة محتجزان في السعودية منذ 5 سنوات.

مفيدة الزياني.. استعباد من أميرة سعودية!

وكانت قبل أقل من أسبوع، أطلقت العاملة التونسية مفيدة الزياني، من مواليد 1974، نداء استغاثة عبر فيديو على "فيسبوك" بسبب سوء المعاملة والإهانة والاحتجاز لمدة 3 أيام دون أكل وشرب من طرف الأميرة غثيرة عبدالله والدة الأميرة ريما وفق ما تناقلته وسائل إعلام، لتنطلق حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي لمساعدة مفيدة وإعادتها إلى تونس.

 

وبعد تدخل من وزارة الخارجية وبضغط من المجتمع المدني، عادت العاملة إلى تونس، مساء الإثنين 30 سبتمبر/أيلول 2019، مصرحة أن إقامتها في الأراضي السعودية لم تتجاوز 8 أشهر، وقد عملت طباخة غير أنها كانت تتعرض للعنف بمختلف أشكاله إلى درجة تعليقها في غرفة في درجة حرارة تعادل 50 درجة بما عرض حياتها للخطر.

سمعة سعودية سيئة في مجال العمالة

وتُعرف المملكة العربية السعودية بسمعتها السيئة في مجال معاملة العملة الأجانب وضمان حقوقهم، إذ دائمًا ما تشكو الجمعيات الحقوقية الدولية من انتهاكات حقوق العمال من افتكاك لجواز السفر ومعاملة سيئة ومهينة واحتجاز غير قانوني بما يصل في عديد الحالات لتعريض حياة العملة للخطر.

وكان قد أكد بسام المشرقي، عضو اللجنة المركزية للجمعية الدولية للدفاع عن حقوق الانسان، على حسابه على فيسبوك، تفاقم ظاهرة انتهاك حقوق العاملات في السعودية، داعيًا "كافة أحرار العالم إلى الوقوف صفًا واحدًا" مع جمعيته "من أجل إنهاء كل أنواع الظلم والقهر والعبودية والرق التي يمارسها أصحاب النفوذ والعائلات المالكة والثرية التي لا تعترف بالحرية وبحقوق الإنسان و الكرامة".

 

اقرأ/ي أيضًا:

المتحدث باسم حملة القروي لـ"الترا تونس": الفحص الشرجي إهانة والإعدام ليس حلًا

دراسة: أغلبية التونسيين يختارون رئيس الجمهورية على أساس النزاهة والثقة