07-مايو-2019

اعتذرت مؤسسة التلفزة الوطنية عن ما قالت إنه "خطأ بشري غير مقصود"

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

"اللهم اجعل هذا الشهر مباركًا على سيادة الرئيس زين العابدين بن علي وحرمه الفاضلة السيدة ليلى بن علي"، هكذا بدأ أحد الشيوخ درسه الديني قبيل آذان المغرب على القناة "الوطنية 2" في أول أيام شهر رمضان 2019، ولكنه درس قديم يعود لسنوات ما قبل الثورة نفضت القناة العمومية الغبار عنه وأعادت عرضه للجمهور دون مراجعة أو تثبت.

أثار بث برنامج ديني يهنئ مقدّمه الرئيس المخلوع بشهر رمضان حالة من السخرية والاستنكار على مواقع التواصل الاجتماعي في أول أيام رمضان

أثارت هذه الحادثة حالة من السخرية والاستنكار على مواقع التواصل الاجتماعي على اعتبار أن التلفزة العمومية التي تضم آلاف الموظفين سقطت في هكذا خطأ مهني لعدم القيام بمعاينة للبرامج القديمة والتثبت من محتواها. كما طُرح السؤال حول سبب عدم قيام القناة العمومية بعرض برنامج ديني جديد لا يستدعي كلفة إنتاج مهمة وذلك بدل العودة لبرامج دينية قديمة تعود لسنوات طويلة بل أحيانًا لأكثر من عقد.

وقد طالب ناشطون وسياسيون، في الأثناء، باتخاذ إجراءات تأديبية ضد المسؤولين في القناة على غرار دعوة أمين عام حزب المؤتمر من أجل الجمهورية سمير بن عمر لـ"إقالة المسؤولين عن هذه المهزلة".

من جهتها، سارعت مؤسسة التلفزة الوطنية لإصدار بيان اعتذار للمشاهدين عن "الخطأ البشري غير المقصود"، موضحة أن "العون سحب شريطًا من خزينة الأشرطة لحصة تحمل نفس الاسم تم بثها منذ سنوات".

وقالت المؤسسة العمومية إنها قامت باتخاذ الإجراءات الإدارية لتحميل من تسبب في هذا التهاون "الذي مس من مشاعر التونسيين والذي لا تقبله المؤسسة بأي حال من الأحوال"، متعهدة بعدم تكرار مثل هذه الأخطاء مستقبلًا.

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

من أطولها تونس: إليكم عدد ساعات الصيام في العالم العربي

السبسي: تونس ليست بخير ولا تصدقوا عمليات سبر الأراء