11-يناير-2022

الحادثة تسببت في تعكّر حالاتهن الصحّية ونقلهن إلى المستشفى (صورة توضيحية/ ياسين القايدي/ الأناضول)

الترا تونس - فريق التحرير

 

شهدت مؤسستان تربويتان، الأسبوع المنقضي، حادثتين متشاهبتين تتمثلان في تعمّد شخصين مجهولين حقن تلميذات تتراوح أعمارهن بين 8 و10 سنوات بمادة غير معلومة، في المحيط المدرسي، ممّا تسبب في تعكّر حالاتهن الصحّية ونقلهن إلى المستشفى. 

وقد قصّت أستاذة التعليم الثانوي -وهي قريبة إحدى التلميذات اللاتي تعرّضن إلى الحقن- لمياء عرفاوي، الثلاثاء 11 جانفي/يناير 2022، تفاصيل تعرّض 3 تلميذات (بين 9 و10 سنوات) بمدرسة ابتدائية بباب الخضراء بتونس العاصمة إلى الحقن من طرف كهل مجهول بمادة غير معلومة، وقالت: "تنقلت التلميذات إلى محلّ إعلامية (Publinet) قبالة المدرسة الابتدائية من أجل إعداد بحث مدرسي، ولدى عودتهن اعترض طريقهن رجل وحاول تعطيلهن وعمد إلى حقنهن على مستوى الفخذ من فوق ملابسهن"، وفق روايتها.

لمياء عرفاوي (أستاذة وقريبة إحدى الضحايا): 3 تلميذات أعمارهن تتراوج بين 9 و10 سنوات يدرسن بمدرسة ابتدائية بباب الخضراء تعرّضن للحقن بمادة غير معلومة من طرف كهل مجهول في محيط المدرسة

وتابعت، في تصريح لإذاعة "شمس أف أم": تعكرت حالتهن الصحية وظهرت لديهن أعراض غثيان وارتفاع درجات حرارة أجسادهن"، مشيرة إلى أنهن في البداية لم يفصحن عن تعرضهن للحقن لأنهن لم يَعِين بذلك جيدًا، لكن بمجرد إفصاح إحداهنّ لوالدتها أُجريَت اتصالات بين أولياء التلميذات المعنيات وتم التأكد من الأمر". 

واستطردت الأستاذة لميا عرفاوي حديثها: "تم إثر ذلك مباشرة نقل التلميذات إلى المستشفى، الاثنين 10 جانفي/يناير 2022، والاتصال بالشرطة العدلية. ونحن حاليًا ننتظر صدور نتائج التحاليل الطبية"، وفقها.

ومن جهته، قال مندوب حماية الطفولة بتونس أنيس عون الله، الثلاثاء 11 جانفي/يناير 2022، إنه تم إعلام المندوبية بالحادثة الاثنين من قبل المصالح الأمنية، معقبًا: "لقد تفاجأنا بالمعلومة، لاسيما وأنها تأتي أيامًا قليلة بعد حادثة مماثلة جدت في ولاية أخرى"، حسب تصريحه.

مندوب حماية الطفولة بتونس: ننتظر صدور نتائج التحاليل المجراة على التلميذات لتحديد المادة التي تم حقنهن بها، كما ننتظر التوصل إلى الشخص الذي عمد إلى حقنهن للتحقيق معه ومعرفة مآربه من ذلك

وأردف بوعون، في تصريح لإذاعة "شمس أف أم": "ننتظر صدور نتائج التحاليل المجراة على التلميذات التي ستحدد المادة التي تم حقنهن بها، كما ننتظر التوصل إلى الشخص الذي عمد إلى حقنهن للتحقيق معه ومعرفة مآربه من ذلك".

وأشار مندوب حماية الطفولة إلى أن "الأولوية حاليًا للوضعية الصحية للتلميذات اللاتي تعرّضن للحقن"، مؤكدًا أنه "ستقع المتابعة النفسية لهن"، وفقه.

يشار إلى أنه حادثة مماثلة جدت في ولاية توزر، الثلاثاء 4 جانفي/يناير 2022، حين تعرضت طفلة تبلغ 8 سنوات إلى الحقن من قبل امرأة مجهولة "بعد استدراجها من أمام المدرسة"، وفق ما أكده مندوب حماية الطفولة بولاية توزر فهمي الرابحي.

وتم نقل الطفلة صباح الأربعاء 5 جانفي/يناير الجاري، إلى المستشفى بعد تعكر حالتها الصحية حيث تم أخذ عينات مخبرية لمعرفة  المادة التي تم حقن الطفله بها.  كما تم عرض الطفله على أخصائي نفسي، وفق ما نقلته إذاعة موزاييك عن الرابحي.

فيما قالت والدة التلميذة، في تصريح لإذاعة "ديوان أف أم"، الجمعة 7 جانفي/يناير 2022، إن "المرأة المجهولة قامت بنقل ابنتها إلى ركن في المدرسة وهددتها بالقتل في حال تكلمت أو صرخت، ثم قامت بحقنها على مستوى ساعدها".

والدة التلميذة التي تعرضن للحقن في توزر: امرأة مجهولة قامت بنقل ابنتي إلى ركن في المدرسة وهددتها بالقتل في حال تكلمت أو صرخت، ثم قامت بحقنها على مستوى ساعدها

وأضافت أن ابنتها عند عودتها للمنزل أعلمتها بأنها تلقت التلقيح ضد فيروس كورونا، فاستغربت لأن المدرسة لم تبلغها بعملية التلقيح باعتبار أنه من الضروري أن يوقع والديها على الموافقة قبل تلقي ابنتهما التلقيح.

وتابعت أنها قامت بتفقّد يد ابنتها لتجدها متضررة وكأنها تعرضت للعنف، فقام والدها في اليوم الموالي بمرافقتها للمدرسة للتثبت إن كانت تلقت التلقيح بالفعل في المدرسة أم لا، لتنفي مديرة المدرسة ذلك تمامًا، مشيرة إلى أنها تقدمت بشكاية في الغرض لدى الشرطة العدلية بتوزر، كما قامت بنقل ابنتها للطبيب وإجراء التحاليل اللازمة لها في انتظار صدور نتائج الأبحاث، مشيرة إلى أن حالتها الصحية مستقرة، في حين أن حالتها النفسية متدهورة، وفق تعبيرها.

وأكد مساعد وكيل الجمهورية والناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بتوزر نزار إسكندر، في تصريح لإذاعة "موزاييك أف أم" الخميس 6 جانفي/يناير الجاري، أن النيابة العمومية أذنت بفتح تحقيق للاشتباه بحقن طفله بمادة مجهولة، حسب تصريحه.

 

اقرأ/ي أيضًا:

غلق مؤسسات تربوية أو فصول بها بسبب كورونا.. وزير التربية يعلّق

الوضع الوبائي وحالة الطقس يتسببان في تعطل الدروس ببعض الجهات