مجتمع

تفاصيل مشروع عفو عام عن المطالبين بتسديد ديون أحكام النفقة والطلاق

3 مارس 2025
الطلاق في تونس.jpg
النواب أصحاب المبادرة: العفو المطروح صلب هذا المشروع هو حل مؤقت لتخفيف وطئ معاناة المطالبين بالنفقة وجراية الطلاق (صورة توضيحية)
فريق التحرير
فريق التحرير

أعلنت الكتلة الوطنية المستقلة في البرلمان التونسي، إيداع مشروع قانون يتعلق بعفو عام يهم المُطالبين بديون ترتبت عن أحكام النفقة وجراية الطلاق.

ويضم مشروع القانون المودع بمكتب الضبط المركزي في البرلمان التونسي يوم الجمعة 28 فيفري/شباط 2025، بعد تبنيه من طرف 11 نائبًا، 3 فصول، ينص الأول منها على شروط التمتع بالعفو، فيما ينص الفصل الثاني على الديون المشمولة بالعفو.

عن شروط التمتع بالعفو والديون المشمولة

وفي شروط التمتع بالعفو العام في مادة الأحوال الشخصية، اقترح مشروع القانون أن يتمتع به الأشخاص الذين صدرت ضدهم أحكام بالعقوبة السجنية أو المالية وفق ما ورد صلب الفصل 53 مكرر من مجلة الأحوال الشخصية قبل 31 ديسمبر/كانون الأول 2024، على أن يستوفوا أحد الشروط التالية:

  • إثبات الخلاص الفعلي لمبلغ لا يقل عن 8 بالمائة من جملة الديون المتخلدة بذمته بعنوان نفقة أو جراية طلاق.
  • قضاء عقوبة سجنية تعادل أو تزيد عن 30 يومًا بمقتضى أحكام صادرة في المجال.
  • تقديم ملف طبي مسلمًا من الهياكل الاستشفائية العمومية إلى النيابة العمومية يثبت عجزًا صحيًا تفوق نسبته 50 بالمائة أو يثبت ما يفيد التعرض لأمراض مزمنة تحول دون الوفاء بالالتزامات.

ويذكر أن الفصل 53 مكرر من مجلة الأحوال الشخصية، ينص على أن "يعاقب بالسجن مدّة تتراوح بين ثلاثة أشهر وعام وبخطية من مائة دينار (100د) إلى ألف دينار (1000د)"، "كلّ من حكم عليه بالنفقة أو بجراية الطلاق فقضى عمدًا شهرًا دون دفع ما حكم عليه بأدائه".

عدد من نواب الكتلة الوطنية المستقلة في البرلمان التونسي يودعون مشروع قانون يتعلق بعفو عام يهم المُطالبين بديون ترتبت عن أحكام النفقة وجراية الطلاق

ويينص الفصل الثاني من مشروع القانون، على أن "التمتع بهذا العفو لا يسقط الديون المتخلدة بذمة القرين تجاه قرينه والأبناء".

كما اقترح أن "تتمتع الديون المتخلدة بذمة للأشخاص المنتفعين بهذا العفو بامتياز خاص لصالح مستحقيها يخول تتبع الممتلكات المكتسبة لاحقًا في أي يد كانت حتى استيفاء كامل الدين"، حسب نص مقترح المشروع.

عن أسباب اقتراح العفو

ويعتبر النواب أصحاب المبادرة أن "العفو المطروح صلب هذا المشروع هو حل مؤقت لتخفيف وطئ معاناة المطالبين بالنفقة وجراية الطلاق الذين بلغ عددهم حسب إحصائيات شبه رسمية 256 ألف شخص في حين يشير محللون إلى أن نصف مليون تونسي مهددون بالسجن"، معتبرين أن "الأمر يتطلب تدخلاً صارمًا ومصيريًا من طرف الإرادة السياسية والتشريعية للإنقاذ والمصالحة الاجتماعية قد يتحقق من خلالها وضع حد للارتفاع غير المسبوق لظاهرتي العزوف عن الزواج والهجرة".

وجاء في وثيقة شرح الأسباب أن "سنة 2022 لاحظ حقوقيون أن عدد قضايا النفقة التي يتعهد بها القضاء ما فتئت ترتفع بمعدلات خيالية خاصة بعد جائحة كورونا حيث سجلت الإحصائيات زيادة بـ 34 ألف قضية في السنة الأمر الذي تطلب تدخل القرار السيادي تنفيذيًا كان أو تشريعيًا لكن للأسف لم يسجل الموضوع أي لفتة من أصحاب القرار".

وذكر أصحاب المبادرة أنه من أهم داوعي مقترح العفو، ما يلي:

  • تمتع القرين المطالب بالأداء ببعض من حريته يفتح له مجالاً للعمل وحرية التنقل يخول له السعي إلى توفير ما تيسر من القوت حتى يتقاسمه مع الحاضن لأبنائه خاصة وأن مشروع الحال لا يسقط الديون المتخلدة بذمته.
  • فتح المجال للتصالح العائلي، فبعض من الأداء قد يؤلف بين الزوجين المتخاصمين بما يعود بالنفع على الأبناء ومصلحة الأبناء هي العامل الرئيس الذي يوجه وجدان القضاة نحو الحكم لصالح طرف على حساب طرف آخر.
  • الحد من الاستغلال المفرط لتوجه حماية الطرف الحاضن للأبناء في القانون التونسي وعادة ما تكون الزوجة.
  • تحقيق العدالة المرجوة من خلال سن الأحكام.

ويذكر أن مجلسًا وزاريًا مضيّقًا، انعقد يوم الأربعاء 26 فيفري/شباط 2025 بقصر الحكومة بالقصبة، كان قد أوصى بضرورة إحداث نظام جديد للنفقة وجراية الطلاق يتضمن ضبط شروط الاستحقاق وإجراءات تدخّل صندوق ضمان النفقة وجراية الطلاق، ويهدف النظام الجديد وفق بلاغ الحكومة التونسية، إلى تمكين المرأة المطلقة وأبنائها من الانتفاع بنظام التغطية الاجتماعية والإدماج الاقتصادي لهذه الفئة، فضلًا عن حوكمة الصندوق وتبسيط إجراءاته وإيجاد مصادر جديدة لتمويله.

وكانت وزيرة المرأة والأسرة، أسماء الجابري قد أكدت يوم الأربعاء 11 ديسمبر/كانون الأول 2024، تراجع نسبة الإقبال على الزواج مقابل ارتفاع ظاهرة الطلاق.

ويشار إلى أن أحكام الطلاق في تونس، تشهد ارتفاعًا مطردًا خلال السنوات الأخيرة، إذ بلغ عددها 14706 أحكام صادرة في السنة القضائيّة 2021-2022، مقابل 12598 حكمًا في السنة القضائيّة 2020-2021، و13302 حكمًا في السنة القضائية 2019- 2020، وفق معطيات وزارة العدل التونسية.

 

الكلمات المفتاحية

الحزب الجمهوري يتضامن مع أهالي قابس ويدين تفاعل السلطات

رابطة حقوق الإنسان: تسجيل حالات شلل جزئي في قابس ونطالب بإعلانها منطقة منكوبة

رابطة حقوق الإنسان بقابس: أمام تواصل صمت الحكومة وغياب أي خطة عاجلة للتدخل، نطالب بالوقف الفوري للوحدات الملوّثة بالمنطقة الصناعية


وزيرة العدل ليلى جفال.jpg

وحدات سجنية جديدة في تونس ضمن مشاريع وزارة العدل لسنة 2026

وزيرة العدل ليلى جفال تؤكد أن الوزارة ماضية في توجه المُحاكمة عن بعد التي يتم انتقادها من طرف عديد الجهات بالداخل والخارج، ووصفت هذه الأطراف بـ "المأجورة"


معهد الإحصاء: ارتفاع نسبة البطالة إلى 15.4% في الثلاثي الثالث من 2025

معهد الإحصاء: ارتفاع نسبة البطالة إلى 15.4% في الثلاثي الثالث من 2025

المعهد الوطني للإحصاء: عدد العاطلين عن العمل في الثلاثي الثالث من سنة 2025، بلغ حوالي 653.7 ألف، مسجلاً ارتفاعًا بـ 2.6 ألف عاطل مقارنة بالثلاثي الثاني من نفس السنة


قابس مجمع شط السلام تصميم

حالات اختناق جديدة في قابس ومحتجون يُغلقون سكة القطار في منطقة النزلة

عضو حملة "أوقفوا التلوث": الوضع في قابس كارثي وسط حالة هلع أصابت عددًا من الأولياء في المستشفى الجهوي

برنامج مباريات الجولة السادسة من البطولة التونسية
منوعات

البطولة التونسية.. تعرّف على برنامج الجولة 15 الختامية لمرحلة الذهاب

تدور مباريات الجولة 15 للبطولة التونسية لكرة القدم، على 3 دفعات أيام السبت 22 والأحد 23 والأربعاء 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2025

نقابة الصحفيين التونسيين ندعو إلى تحرك وطني بالعاصمة والجهات أمام انتهاكات السلطة
میدیا

نقابة الصحفيين التونسيين: تحرك وطني بالعاصمة والجهات أمام انتهاكات السلطة

نقابة الصحفيين التونسيين: وضع قطاع الصحافة في تونس يعكس اتجاهًا ممنهجًا نحو التضييق على حرية التعبير واستقلالية الإعلام وحقوق الصحفيين المكتسبة، بما يتعارض مع الدستور التونسي والالتزامات الدولية للدولة في مجال حماية حرية الصحافة وحق المواطن في المعلومة


قضايا جديدة ضد 3 محامين في قضية التآمر.. هرسلة مستمرة للسان الدفاع
سیاسة

قضايا جديدة ضد 3 محامين في قضية "التآمر".. هرسلة مستمرة للسان الدفاع

قضايا جديدة ضد 3 محامين في قضية "التآمر".. ليست الأولى ضد محامين في هيئة الدفاع في هذه القضية على وجه الخصوص، وليست الأولى أيضًا إثر شكايات من الهيئة العامة للسجون على وجه التحديد

بسبب التأشيرة.. 8 من لاعبي المنتخب التونسي خارج قائمة مواجهة البرازيل وديًا
منوعات

بسبب التأشيرة.. 8 من لاعبي المنتخب التونسي خارج قائمة مواجهة البرازيل وديًا

المنتخب التونسي، بصدد الاستعداد لكأس العرب بقطر من 1 إلى 18 ديسمبر 2025 وكأس أمم إفريقيا بالمغرب من 21 ديسمبر 2025 إلى 18 جانفي 2026

الأكثر قراءة

1
اقتصاد

حوار| مستشار جبائي: ضغط جبائي مرتفع وتشجيع الاستثمار غائب في مشروع قانون المالية 2026


2
مجتمع

رابطة حقوق الإنسان: تسجيل حالات شلل جزئي في قابس ونطالب بإعلانها منطقة منكوبة


3
اقتصاد

جمعية: النمو الاقتصادي في تونس هشّ في ظل مخاطر محدقة وضعف هيكلي


4
مجتمع

وحدات سجنية جديدة في تونس ضمن مشاريع وزارة العدل لسنة 2026


5
سیاسة

جمعيات ومنظمات: وضع كارثي في السجون التونسية وانحراف خطير عن مسار العدالة