09-يناير-2019

قتل مبروك السلطاني في نوفمبر 2015 على يد مجموعة إرهابية في جبل المغيلة

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكد الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بتونس سفيان السليطي أن الدائرة الجنائية بالمحكمة المختصة في جرائم الإرهاب أصدرت فجر الأربعاء 9 جانفي/ كانون الثاني 2019، 5 أحكام بالإعدام وأحكامًا بالسجن تتراوح بين 15 و36 سنة، ضدّ متهمين في جريمة قتل الراعي مبروك السلطاني.

وبيّن السليطي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية)، أن الأحكام بالإعدام شملت أحد الموقوفين في القضية وهو المدعو برهان البولعابي، الذي تمّ إيقافه من قبل الوحدات العسكرية واعترف باقتراف الجريمة، و4 آخرين هم حاليًا في حالة فرار. وأشار إلى أن الأحكام التي أصدرتها الدائرة التي تعهدت بالقضية شملت 49 متهمًا، من بينهم 4 موقوفين، في تهم تتعلّق بجرائم قتل وجرائم إرهابية.

سفيان السليطي: المتورطون الفارون في جريمة قتل السلطاني ينتمون إلى كتيبة "أجناد الخلافة" الإرهابية وهم يحملون الجنسيتين التونسية والجزائرية

وبخصوص الأحكام في حق الموقوفين، أوضح أنه بالإضافة إلى حكم الإعدام في حق البولعابي، تمّ الحكم عليه أيضًا بالسجن بـ35 سنة بتهمة القتل، وتمّ كذلك الحكم بـ15 سنة ضدّ موقوف آخر وهو جزائري الجنسية، في حين تمّ الحكم في حق اثنين آخرين بعدم سماع الدعوى.

وفي ما يتعلق بالمتهمين الفارين، أفاد السليطي أن الدائرة أصدرت بالإضافة إلى 4 أحكام بالإعدام، أحكامًا بالسجن بـ36 سنة مع النفاذ العاجل ضد 41 شخصًا، لافتًا إلى أن المتورطين الفارين في هذه الجريمة ينتمون إلى كتيبة "أجناد الخلافة" الإرهابية وهم يحملون الجنسيتين التونسية والجزائرية.

يشار إلى أن مجموعة إرهابية تنتمي إلى هذه الكتيبة التابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي، قامت في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، باختطاف الراعي مبروك السلطاني الذى كان يبلغ من العمر 16 سنة، في جبل المغيلة الرابط بين ولايتي القصرين وسيدي بوزيد، وذلك بعد أن قامت برصده واعتباره مخبرًا، لتقوم بذبحه وتنكل بجثته.

واستهدف الإرهاب مجددًا عائلة السلطاني بسيدي بوزيد، بذبح ابنها الثاني الراعي خليفة السلطاني بجبل المغيلة في جوان/ حزيران 2017 بعد أن تم اختطافه من قبل مجموعة إرهابية، ليعاد السيناريو ذاته وبالطريقة الشنيعة التي قتل بها شقيقه مبروك السلطاني.

 

اقرأ/ي أيضًا:

بسبب الإرهاب.. سكان الحدود يهجرون مهنًا جبلية

"دوّار السلاطنيّة".. حياة في قفص الموت