الترا تونس - فريق التحرير

نشر فرع المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية بالقيروان الجمعة 28 ماي/ آيار 2021 بيانًا بعنوان "حين نُستعبد في أوطاننا"، قال فيه إنه يتابع بانشغال شديد ما يجري في معمل الخياطة بالباطن من ولاية القيروان، خاصة بعد الاعتداء الجسدي الذي شمل ست عاملات من قبل المسؤول الإيطالي يوم 27 من الشهر الجاري وما خلفه ذلك لهنّ من أضرار بدنية ونفسية.

وأكد فرع المنتدى على تضامنه المطلق مع العاملات ومتابعته لحالتهنّ الصحية والنفسية وللشكوى التي تقدمن بها بمعية الاتحاد الجهوي للشغل، مشيرًا إلى تكليفه محامية بمتابعة القضية لدى المحكمة إلى جانب بقية المحامين المكلفين من منظمات أخرى.

منتدى الحقوق الاقتصادية يطالب السلطات التونسية بمراجعة السياسات والقوانين التي تمنح الامتيازات للمستثمر الأجنبي حتى يكون احترام العامل وحقوقه النقابية والمادية والشغلية أولوية

وجاء في بيان المنتدى أن "مثل هذه الاعتداءات تذكرنا تاريخيًا ببدايات عصر العبودية والتي ما كانت لتحصل لولا التشجيعات المذلة والامتيازات السخية التي تقدمها الدولة  للمستثمرين الأجانب تحت غطاء توفير مواطن الشغل، وهي سياسة اثبتت فشلها منذ عقود، ولم تجلب إلا مزيدًا من الإذلال والاستغلال للعاملات والعمال واستباحة كرامتهن/كرامتهم".

ودعا فرع المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية بالقيروان في البيان الممضى من رئيسته سوسن الجعدي، السلطة القضائية لتطبيق قوانين الشغل والقانون 58 لسنة 2017 المتعلق بالقضاء على العنف ضد المرأة، كما طالب السلطات  التونسية بمراجعة السياسات والقوانين "التي تمنح الامتيازات للمستثمر الأجنبي حتى يكون احترام العامل/العاملة وحقوقه/ها النقابية والمادية والشغلية أولوية، وحتى لا يتحول الاستثمار إلى استعمار  جديد" وفق البيان.

اقرأ/ي أيضًا: "اسمها رفقة الشارني".. عن الفقيدة التي قتلها زوجها برصاص مسدسه وموجة الاستنكار

وتعرضت، الخميس 27 ماي/آيار 2021، مجموعة من عاملات مصنع الخياطة بمنطقة الباطن من ولاية القيروان إلى الاعتداء بالعنف الشديد والضرب المبرح بالعصي من قبل المشغل الإيطالي مما انجرت عنه إصابات بليغة في صفوف العاملات من بينهن عاملة حامل، مما استوجب نقلهن إلى المستشفى الجهوي بالقيروان لتلقي الاسعافات اللازمة، وفق ما كشفه الاتحاد الجهوي للشغل بالقيروان. 

اقرأ/ي أيضًا:

القيروان: عاملات يعنَّفن من مشغّلهن الإيطالي واتحاد الشغل يلوح بتدويل القضية

العنف ضد المرأة في تونس.. تمييز أم تسلط ذكوري؟