تعمق عجز الميزان الطاقي وتراجع إنتاج النفط في تونس

ارتفع عجز الميزان التجاري الطاقي إلى موفى شهر جانفي/يناير 2025 بنسبة 9 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من سنة 2024، إذ تعمق ليبلغ 1108 مليون دينار، مقابل 1015 مليون دينار خلال سنة 2024.

وكشف المرصد الوطني للطاقة والمناجم، في نشرية الوضع الطاقي لشهر جانفي/يناير 2025، أن نسبة تغطية الواردات للصادرات لم تتجاوز 15 بالمائة خلال الشهر الأول من السنة الحالية.

وسجلت صادرات تونس من الطاقة انخفاضًا على مستوى القيمة، بنسبة 28 بالمائة، خلال جانفي/يناير 2025، مرفقة بارتفاع طفيف في الواردات بنسبة 1 بالمائة، مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2024، وفق ما أوردته وكالة الأنباء التونسية الرسمية.

انخفاض نسبة الاستقلالية الطاقية إلى 37%

من جهة أخرى، كشفت نشرية المرصد الوطني للطاقة والمناجم، الخاصة بشهر جانفي/يناير 2025، ارتفاع عجز ميزان الطاقة الأولية لتونس، إلى 0.5 مليون طن مكافئ نفط، أي بزيادة بنسبة 12 بالمائة بالمقارنة بمستوى جانفي/يناير 2024.

وبيّن المرصد أنّ نسبة الاستقلالية الطاقية، انخفضت لتبلغ 37 بالمائة مع موفى جانفي/يناير 2025 مقابل 42 بالمائة خلال الفترة نفسها من سنة 2024.

المرصد الوطني للطاقة: تراجع نسبة الاستقلالية الطاقية لتبلغ 37% مع موفى جانفي 2025 ونسبة تغطية الواردات للصادرات لم تتجاوز 15%

وبلغت موارد تونس من الطاقة الأولية، على مستوى الإنتاج والإتاوة من الغاز الجزائري، خلال الشهر الأول من سنة 2025، حوالي 0.3 مليون طن مكافئ نفط، ما يعدّ انخفاضًا بنسبة 10 بالمائة بالمقارنة مع الفترة نفسها من سنة 2024.

ويعود ذلك، بالأساس، إلى انخفاض الإنتاج الوطني من النفط الخام والغاز الطبيعي، وفق معطيات المرصد.

وبلغ الطلب الجملي على الطاقة الأولية 0.8مليون طن مكافئ نفط، خلال شهر جانفي/يناير 2025، مسجلاً بذلك ارتفاعًا بنسبة 3 بالمائة مقارنة بمستوى الشهر نفسه من السنة المنقضية.

ارتفاع استهلاك المواد البترولية 

شهد الطلب على استهلاك المواد البترولية في تونس خلال شهر جانفي/يناير 2025، ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 1 بالمائة في وقت سجل فيه إنتاج الكهرباء بدوره ارتفاعًا بـ4 بالمائة مقارنة بجانفي 2024.

وزاد استهلاك البنزين بنسبة 3 بالمائة، وكذلك كيروزان الطيران بنسبة 22 بالمائة مع زيادة في استهلاك غاز البترول المسال بنسبة 11 بالمائة خلال جانفي/يناير 2025.

ومقابل ذلك، انخفض استهلاك الغازوال بنسبة 4 بالمائة، وتراجع استهلاك فحم البترول بنسبة 3 بالمائة، مقارنة بشهر جانفي/يناير للسنة الماضية.

وبلغ إنتاج الكهرباء خلال جانفي/يناير 2025، نحو 1499 جيغاوات ساعة مسجلاً بذلك ارتفاعًا بـ4 بالمائة مقارنة مع الشهر الأول لسنة 2024، كما عرف الإنتاج الموجّه إلى الاستهلاك المحلي ارتفاعًا بـ2 بالمائة.

واعتمد إنتاج الكهرباء، خلال هذه الفترة، بصفة شبه كلية على الغاز الطبيعي لتوليد الكهرباء إذ فاقت مساهمته 96 بالمائة.

المرصد الوطني للطاقة: ارتفاع الطلب على استهلاك المواد البترولية خلال جانفي 2025 وتراجع إنتاج النفط الخام بـ11%

وبلغ الطلب على الغاز الطبيعي خلال جانفي 2025، حوالي 0.4 مليون طن مكافئ نفط مسجلاً بذلك ارتفاعًا بالمقارنة مع السنة الفارطة.

وقد سجل الطلب من هذه المادة لإنتاج الكهرباء ارتفاع بنسبة 4 بالمائة، وبالتوازي سجل استهلاك الغاز في بقية القطاعات ارتفاعًا بنسبة 8 بالمائة خلال الفترة نفسها.

تراجع إنتاج تونس من النفط الخام

شهد إنتاج تونس من النفط الخام خلال شهر جانفي/يناير 2025، تراجعًا بنسبة 11 بالمائة، في ظل تقلص إنتاج البلاد من الغاز الطبيعي بنحو 7 بالمائة.

وبلغ إنتاج تونس من النفط الخام 0.11 مليون طن مكافئ نفط، مع موفى جانفى/يناير 2025، مقابل حوالي 0.13 مليون طن مكافئ نفط تم تسجيلها خلال أول شهر من السنة المنقضية.

وبينت النشرية الصادرة عن المرصد الوطني للطاقة، أن إنتاج سوائل الغاز، بما في ذلك إنتاج معمل قابس، قارب 11 ألف طن مكافئ نفط خلال شهر جانفي/يناير 2025، مقابل 12 ألف طن مكافئ نفط قبل سنة، أي بتراجع قدره 9 بالمائة.

وتراجع إنتاج الغاز التجاري الجاف، في جانفي/يناير 2025، بنسبة 7 بالمائة مقارنة بمستوى الشهر نفسه لسنة 2024، وأرجع المرصد هذه الوضعية، أساسًا، إلى تواصل الانخفاض في إنتاج أهم الحقول وعدم القيام بمشاريع حفر واستكشاف جديدة.