انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغ "#تعلم_عوم" تنديدًا بالتعامل الأمني مع الشاب محب الإفريقي عمر العبيدي، الذي توفي غرقًا السبت الماضي بسبب مطاردة الأمن له في محيط ملعب رادس وعدم إنقاذه حينما سقط في مجرى وادي مليان، وذلك وفق رواية عائلته وأصدقائه، الذين أكدوا إصرارهم على تتبع الأمنيين المتورطين ومحاكمتهم.
انتشر على مواقع التواصل هاشتاغ "#تعلم_عوم" تنديدًا بالتعامل الأمني مع الشاب محب الإفريقي عمر العبيدي
وقد شارك في هذه الحملة على مواقع التواصل الاجتماعي مجموعات الأحباء من مختلف الفرق الرياضية وناشطون.
وفي ذات السياق، استنكرت منظمة "راج" في بيان أصدرته الثلاثاء "التعاطي الأمني العنيف مع مجموعات المشجعين الكروية في مناسبات متعددة مما يزيد من تعقيد الوضعية المتأزمة أصلاً داخل الملاعب"، مطالبة المؤسسة الأمنية "بإنارة الرأي العام الوطني حول عمليات الكر والفر في محيط الملعب بعد إنهاء المباراة". كما دعت المنظمة إلى ضرورة حماية الشهود من "الهرسلة والأعمال الانتقامية".
شقيق عمر العبيدي تحدث عن وجود شهود أكدوا تعمد الأمنيين عدم نجدة شقيقه ووجود هرسلة لحارس شاهد على الواقعة
وكان قد كشف علاء الدين العبيدي، شقيق الشاب المتوفي، في برنامج "ليكيب" مساء الثلاثاء على قناة التاسعة أن الحارس الشاهد على الحادثة تراجع في أقواله حينما كشف في البداية أنه صور حادثة تعمد أعوان الأمن عدم إنقاذ الشاب عمر رغم أنه لا يجيد السباحة وذلك قبل أن يعمد هؤلاء الأعوان إلى حذف التسجيل المصور.
وقد أكد شقيق الضحية أنهّ سيكلّف محامين لمحاسبة المتورطين في مقتل أخيه مشيرًا أنه تم الاستماع لعدد من الشهود من أصدقاء عمر، الذين أكدوا أن الأمن تعمد عدم مد يد المساعدة لعمر رغم أنه أعلمهم أنه لا يجيد السباحة.
وقد أعلن النادي الإفريقي في بلاغ الثلاثاء "التعهد اللامشروط بالدفاع عن حقوق شهيد الإفريقي"، مشيرًا تكفله بتكوين لجنة دفاع لمتابعة الملف، واعتبر مجلس هيئة النادي في اجتماع مفتوح "إلى حين كشف الحقيقة".
اقرأ/ي أيضًا:
المحامي غازي مرابط: سنقدم شكاية في وفاة محب الإفريقي عمر العبيدي
وقفات احتجاجية لسائقي التاكسي.. تمسك بالزيادة في التعريفة وتلويح بالتصعيد