الترا تونس - فريق التحرير
لا تزال ارتدادات حادثة وفاة رضيع واستئصال رحم والدته بولاية الكاف والتي هزّت الرأي العام في تونس، متواصلة، خاصة وقد صدرت بطاقات إيداع بالسجن في علاقة بها.
وحمّل الكاتب العام للجامعة العامة للصحة حسن المازني، الجمعة 5 ماي/أيار 2023، وزير الصحة علي مرابط وطاقمه مسؤولية الحادثة، لعدم توفير أطباء في اختصاص التوليد بالمستشفى الجهوي بالكاف وبغيره من المستشفيات بعدد من الجهات الأخرى، وفقه.
الكاتب العام للصحة: نحمّل مسؤولية الحادثة لوزير الصحة علي مرابط وطاقمه لعدم توفير أطباء في اختصاص التوليد بالمستشفى الجهوي بالكاف وبغيره من المستشفيات بعدد من الجهات الأخرى
وندد المازني، في مداخلة له على إذاعة "ديوان" (محلية)، بوضعية الصحة العمومية في تونس، في ظل رفع الدولة يدها عنه والانهيار الكلي للمؤسسات الصحية والتخفيض في ميزانية الصحة وتراكم الديون التي لم تتدخل الدولة لرفعها، فضلًا عن النقص الفادح في الأعوان والأدوية.
وقال الكاتب العام للصحة: "سبق أن طلبنا فتح حوار في هذا الإطار، وطالبنا بتسديد ديون المستشفيات، لكن الدولة غير مهتمة بالمرفق العمومي والوزارة ترفض أي شكل من أشكال الحوار"، معقّبًا: "لا جامعة الصحة ولا نقابة الأطباء ولا الجمعيات ولا غيرهم، بإمكانهم التواصل مع الوزير الذي أغلق كلّ أشكال الحوار"، على حد قوله.
الكاتب العام للصحة يندد بوضعية الصحة العمومية في تونس "في ظل الانهيار الكلي للمؤسسات الصحية والتخفيض في ميزانية الصحة وتراكم الديون فضلًا عن النقص الفادح في الأعوان والأدوية
وتابع: "لقد صبرنا بما فيه الكفاية، ومنذ جانفي/يناير المنقضي اتخذنا قرار الإضراب وبقينا نبحث عن الحلول، لكن حادثة فقدان امرأة رضيعها واستئصال رحمها بسبب عدم وجود طبيب اختصاص في مستشفى الكاف هي القطرة التي أفاضت الكأس"، وفق تصريحه.
يشار إلى أن الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بالكاف محمد فوزي الداودي كان قد أفاد، الجمعة 5 ماي/أيار 2023، في تصريح لـ"الترا تونس"، بأنّ قاضي التحقيق أصدر بطاقتي إيداع بالسجن في حق ناظر بمصحة خاصة وناظر بالمستشفى الجهوي بالكاف، في علاقة بحادثة وفاة رضيع واستئصال رحم والدته، التي أثارت استياء واسعًا في تونس.
الكاتب العام للصحة: "لقد صبرنا بما فيه الكفاية ومنذ جانفي المنقضي اتخذنا قرار الإضراب وبقينا نبحث عن الحلول لكن هذه الحادثة هي القطرة التي أفاضت الكأس
وأضاف الناطق باسم المحكمة أنّ قاضي التحقيق أذن بإطلاق سراح 10 آخرين، إذ كان قد تم الاحتفاظ بـ12 شخصًا مشتبهًا بهم لسماعهم في هذه القضية.
وكانت هذه الفاجعة الأليمة قد هزت ولاية الكاف، الاثنين 1 ماي/أيار 2023، عقب وفاة رضيع لامرأة حامل تبلغ من العمر 21 سنة واستئصال رحمها، إثر مضاعفات تعرضت لها على خلفية تأخر التدخل الطبي لعملية توليدها، نظرًا لنقص الإطار الطبي في المستشفى الجهوي بالكاف.
وقد أثارت الحادثة استياءً واسعًا في تونس، واستنكر نشطاء ما اعتبروه تهميشًا للمستشفيات بالجهات الداخلية، ونددوا بوضعية الصحة العمومية وبنقص الأطر الطبية وشبه الطبية والمعدات اللوجستية بعدد من المستشفيات الجهوية والمحلية.
