الترا تونس - فريق التحرير
تتواصل المناوشات ومواجهات الكرّ والفرّ بين قوات الأمن والمحتجين في ولاية تطاوين، مساء الإثنين 22 جوان/يونيو 2020، وفق ما نقله نشطاء محليون ومصادر إعلامية في الجهة.
وتظهر مقاطع فيديو نشرتها إذاعة "تطاوين" العمومية تواصل المناوشات بالخصوص في الحي الإداري وفي محيط المستشفى الجهوي بتطاوين، في ظل إطلاق مكثّف للغاز المسيل للدموع.
تتواصل المناوشات ومواجهات الكرّ والفرّ بين قوات الأمن والمحتجين في ولاية تطاوين
من جهتها، تحدثت تنسيقية اعتصام الكامور، مساء الإثنين على صفحتها على فيسبوك، عن قدوم تعزيزات أمنية من مدنين.
وفي جانب متصل، ألقت فرقة من الحرس الوطني بمنطقة وادي الغار من معتمدية تطاوين الشمالية، الإثنين، القبض على خمسة أشخاص كانوا على متن سيارتين تم حجزهما من جملة أربعة سيارات قادمة من ولاية مجاورة، ليتم العثور على أدوات لخلع وتفكيك العجلات وفق ما أكدته وكالة تونس إفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية).
وقد تمكّنت سيارتان من الهرب، وفق ذات المصدر، وأطلق أحد ركّابهما النار من بندقية صيد على مواطنين حاولوا منعهم من مواصلة طريقهم إلى مدينة تطاوين، إلا أن الطلقة أصابت سيارة كانت رابضة في المكان.
وكانت الصفحة الرسمية لاعتصام الكامور، نبّهت من السيارات القادمة من خارج الولاية ودعت الشباب إلى "حماية المستودعات والمنشات من أي عملية نهب وسرقة".
يُذكر أن حالة الاحتقان في الجهة انطلقت منذ السبت ليلًا وصباح الأحد 21 جوان/ يونيو الجاري، مع حالة استياء من قبل الشباب المحتج في ما صار يُعرف بـ"اعتصام الكامور"، وقد ترافق ذلك مع غلق لعدد من الطرقات وإشعال الإطارات المطاطية.
وتأتي هذه التطورات إثر مداهمة أمنية لمكان الاعتصام وإزالة خيام المعتصمين وإيقاف عدد من الشباب المحتجين ومنهم الناطق الرسمي باسم الاعتصام طارق الحداد، "الذي دخل في إضراب جوع وحشي يوم الخميس الماضي"، وفق تصريحات إعلامية لعدد من المحتجين.
وتجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الجهوي للشغل بتطاوين كان قد أعلن إضرابًا عامًا بالجهة الإثنين تنديدًا بالتدخل الأمني إثر فض اعتصام الكامور "باعتماد القوة" مما أدى إلى إيقاف عدد من المعتصمين والاعتداء على عدد آخر منهم.
اقرأ/ي أيضًا:
سعيّد من باريس: تونس لا تقبل بتقسيم ليبيا
عبو: تقرير سرّي عن شركات أجنبية تحوّل مبالغ كبرى ولا تفيد تونس