04-نوفمبر-2022
مرأة تونسية

رابطة الدفاع عن حقوق الإنسان: نرفض رفضًا قطعيًا مسألة تعدد الزوجات (صورة توضيحية/ getty)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أصدرت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، الخميس 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، بيانًا تبرّأت فيه ممّا ورد على لسان عضو الهيئة المديرة فتحي تيتاي خلال تدخّله ببرنامج  إذاعي تناول حادثة إيقاف أب عنّف طفلته وأحالها على المستشفى.

رابطة الدفاع عن حقوق الإنسان: ما صرّح به العضو لا يمثل موقف الرابطة ولا يتماشي ومواقفها من أجل القضاء على كافة أشكال العنف المسلط على النساء

وقالت الرابطة في هذا الإطار، إن ما صرّح به تيتاي لا يمثل موقف الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان ولا يتماشي ومواقفها ومبادئها ونضالاتها من أجل القضاء على كافة أشكال العنف المسلط على النساء والفتيات.

وكان عضو الرابطة قد صرّح لإذاعة "موزاييك أف أم" (محلية)، بخصوص الطفلة التي تعرضت لاعتداء شديد من طرف والدها، ما استوجب نقلها للمستشفى، فقال: "والد الطفلة قرّر أن تنقطع ابنته عن الدراسة لتهتمّ بشؤون المنزل وهو ما رفضته الفتاة فقام بالاعتداء عليها، مع أنه كان يستطيع قانونًا وشرعًا أن يتزوج بامرأة أخرى ويترك الفتاة لتواصل دراستها"، وهو ما فهمه البعض تشجيعًا على تعدّد الزوجات.

كان تصريح عضو الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان قد أثار الجدل وأعاد إلى النقاش مسألة تعدد الزوجات في تونس

وشدّدت رابطة الدفاع عن حقوق الإنسان، في هذا السياق على أنّ مبادئها تاريخية وثابتة وقائمة على المساواة بين الجنسين ودعم حقوق المرأة والرفض القطعي لمسألة تعدد الزوجات، مشيرة إلى أن "كل أجيال الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان دافعت دفاعًا مستميتًا على المبادئ والمواقف الكونية بعلاقة بالمساواة والعنف ضد المرأة".

وتضامنت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، مع الطفلة ضحية العنف، معلنة مساندتها في حقها في مواصلة دراستها.

 

 

واستحضر بعض النشطاء مجلة الأحوال الشخصية في تونس التي تمنع هذا مسألة تعدد الزوجات، فكتبوا: "لحظة إصدار مجلة الأحوال الشخصية، الجالسين من اليسار إلى اليمين: أحمد المستيري، الحبيب بورقيبة، الشيخ محمد الطاهر بن عاشور، بينما الشيخ محمد عبد العزيز جعيط يتوسط الواقفين".

"صدرت مجلة الأحوال الشخصية بمقتضى الأمر العليّ المؤرخ في 13 أوت/ أيار 1956 المنشور بالرائد الرسمي عدد 66 بتاريخ 17 أوت/ أيار 1956 والتي دخلت حيز التطبيق بداية من غرة جانفي/ يناير 1957".

"أعطت المجلة للمرأة مكانة هامة في المجتمع التونسي خصوصًا والوطن العربي عمومًا، حيث تم إلغاء تعدد الزوجات ووضع مسار إجراءات قضائية للطلاق وأخيرا اشتراط رضاء الزوجين لإتمام الزواج".

على عكس ما تم إشاعته، فإن العديد من كبار علماء وشيوخ تونس من جامع الزيتونة شاركوا في صياغتها أو تم استشارتهم، وعلى رأسهم الشيخ محمد الفاضل بن عاشور الذي كان عضو لجنة الصياغة، وكذلك والده العلامة محمد الطاهر بن عاشور ومفتي الديار التونسية الشيخ محمد عبد العزيز جعيط اللذين تمت استشارتهما".

 

 

كما تفاعل آخرون بالقول في موضوع تعدد الزوجات: "مسألة قانونية محسومة بالقانون ما المخيف في تجريحها ومساءلتها فكريًا وفلسفيًا؟".

 

 

وكانت وزارة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن، قد أعلنت الأربعاء 2 نوفمبر/تشرين الأول 2022، أن مندوب حماية الطفولة بقفصة تعهّد بطفلة اعتدى عليها والدها بالعنف المادي، وقفها.

وذكرت، في بلاغ لها، أنه "تبعًا لخبر متداول بمواقع التواصل الاجتماعي حول شبهة إقدام أحد الأولياء بإحدى معتمديات قفصة على تعنيف ابنته البالغة من العمر 13 سنة، تعهد المندوب الجهوي لحماية الطفولة فوريًّا منذ الثلاثاء 1 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري بوضعية هذه القاصر التي اعتدى عليها والدها بالعنف المادي"، حسب ما ورد في البلاغ.

وأضافت الوزارة أنه "تم نقل الطفلة في مرحلة أولى إلى أحد المستشفيات المحلية للقيام بالإسعافات الأولية قبل توجيهها إلى قسم طب الأطفال بالمستشفى الجهوي للعلاج"، مشيرة إلى أنها حاليًا مقيمة به وحالتها الصحيّة مستقرّة ومحلّ متابعة.