19-سبتمبر-2018

اتهام للمرزوقي بالتركيز على الانتخابات الرئاسية وإهمال الحزب (كريستيان ليفينغ/getty)

الترا تونس - فريق التحرير

 

قدم العشرات من القيادات المركزية والجهوية والمحلية في حراك تونس الإرادة استقالة جماعية من الحزب، وأرجع المستقيلون في بيان الأربعاء 19 سبتمبر/أيلول 2018 قرار الاستقالة لـ "استحالة إصلاح مسار الحزب سياسيًا وتنظيميًا" وبالخصوص ما اعتبروه السير عكس الخط السياسي للحزب الذي يؤكد على استقلاليته عن أطراف الحكم، وفق نص البيان.

عشرات من القيادات المركزية والجهوية والمحلية في حراك تونس الإرادة يستقيلون لاستحالة إصلاح مسار الحزب سياسيًا وتنظيميًا

ومن بين أبرز الأسماء المستقيلة من الحزب رئيس الهيئة السياسية السابق عدنان منصر، ونائبته إيناس الجديدي، وأعضاء الهيئة طارق الكحلاوي وإيناس مصدع وعبد الباسط السماري. وحمل البيان عمومًا إمضاء 24 عضوًا من أعضاء الهيئة السياسية، إضافة لرئيس بلدية زرمدين ومستشارين بلديين.

وقد تحدث المستقيلون في بيانهم على أن تركيز رئيس الحزب المنصف المرزوقي على طموحاته الرئاسية و"إهمال الحزب، والوقوف أمام أية إصلاحات عميقة داخله ترسخ الالتزام بلوائحه وخطه السياسي كحزب ديمقراطي إجتماعي معارض وعدم الاستعداد للنقد الذاتي" قد أفقد الحزب شخصيته السياسية وجعل اهتمام قيادته بالتشريعيات مجرد سفسطة لا يؤكدها أي عمل ميداني، وفق نص البلاغ.

بيان الاستقالة الجماعية: تركيز رئيس الحزب المنصف المرزوقي على طموحاته الرئاسية وإهمال الحزب وعدم الاستعداد للنقد الذاتي أفقد الحزب شخصيته السياسية 

واعتبر البيان أن التعويل على الزخم الانتخابي لأحد أطراف الحكم، في إشارة لحركة النهضة، هو العامل الوحيد الذي يفسر عجز قيادة الحزب عن تقديم أية مبادرة جدية لتوحيد العائلة الديمقراطية الاجتماعية.

كما تحدث الممضون على بيان الاستقالة الجماعية عما وصفوه بالركود التام للحزب تنظيميًا وإعلاميًا وتجميد كل لجانه وأنشطته وارتهانه الكامل في عمله التنفيذي بحضور أو غياب رئيسه بما يكشف غيابًا مؤسفاً للعمل المؤسساتي. وختم البيان قائلًا إن التموقع السياسي لقيادة الحزب يجعلها غير قادرة على تقديم أية مبادرات جدية تركز على معارضة الائتلاف الحاكم برمته.

 

اقرأ/ي أيضًا:

عدنان منصر: هناك اختلاف عميق مع منصف المرزوقي والأولوية ليست الرئاسيات

المنصف المرزوقي: لم أقرّر بعد الترشح للرئاسيات وأستمع لآراء متناقضة حول ذلك