29-يونيو-2018

أكدت رئيسة هيئة الحقيقة والكرامة تواصل التنسيق مع رئاسة الحكومة (صورة أرشيفية/ فتحي بلعيد/ أ ف ب)

الترا تونس – فريق التحرير

 

أفادت رئيسة هيئة الحقيقة والكرامة سهام بن سدرين أن الهيئة ستسلم خلال الأسبوع الأول من شهر ديسمبر/ كانون الأول 2018، التقرير النهائي لنتائج أعمالها، إلى الرئاسات الثلاث (الجمهورية والحكومة والبرلمان)، على أن تخصص المدة المتبقية من الشهر ذاته، لتوزيع ذلك التقرير في كافة جهات البلاد وعقد ندوات لعموم المواطنين تخصص للغرض.

وأضافت بن سدرين في تصريح لوات الخميس 28 جوان/ حزيران 2018، على هامش اختتام أشغال ملتقى بالعاصمة بعنوان "العدالة الانتقالية: تونس في مفترق الطرق"، أن الهيئة ستنظم مع موفى شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2018، ندوة مهمة حول عدة محاور، على غرار المصالحة وعدم تكرار الانتهاكات وجبر الضرر، مشيرة إلى أن التظاهرة تتضمن مهرجانًا لفيلم العدالة الانتقالية، في اختتام أعمال الهيئة، مع تقديم نتائج عملها للرأي العام.

وأكدت وجود تنسيق مع رئاسة الحكومة لتستكمل الهيئة أعمالها وعدم إجهاض مجهودها، مبينة أن هذا الاتفاق شمل الإبقاء على موظفي الوزارات في حالة إلحاق على ذمة الهيئة، واستكمال إجراءات التسليم والتسلم بخصوص المقرات الجهوية والمركزية.

سهام بن سدرين:هناك  تنسيق مع رئاسة الحكومة لتستكمل الهيئة أعمالها ولعدم إجهاض مجهودها، والاتفاق شمل الإبقاء على موظفي الوزارات في حالة إلحاق على ذمة الهيئة واستكمال إجراءات التسليم والتسلم

وأشارت إلى أن هذه المرحلة ستتوج مع نهاية شهر ديسمبر/ كانون الأول 2018، بنقل أرشيفات الهيئة إلى مؤسسة الأرشيف الوطني وتسليم التقرير المالي النهائي لدائرة المحاسبات، مؤكدة أن الهيئة بصدد تحقيق تقدم ملموس في كافة المهام المنوطة بعهدتها والإيفاء بالتزاماتها، قبل 31 ديسمبر/ كانون الأول 2018.

وبخصوص جلسات الاستماع العلنية التي اقتصرت على ضحايا الانتهاكات، أوضحت سهام بن سدرين أن الهيئة استمعت أيضًا إلى من اقترفوا تلك الانتهاكات، لكن لم يتسن بث الجلسات للعموم، أمام إصرار غالبيتهم على إنكار ما نسب إليهم من جرائم أو تحميل المسؤولية المباشرة عنها لمن أصدر الأوامر وأجبرهم على تنفيذ تعليمات بارتكاب جرائم في حق الضحايا وانتهاكات جسيمة، على غرار القتل العمد أو التعذيب.

وجدّدت الدعوة إلى مرتكبي تلك الانتهاكات، للتفاعل إيجابيًا مع هيئة الحقيقة والكرامة، من خلال الاعتراف بجرائمهم والاعتذار للضحايا، مشيرة إلى أن الاعتراف والاعتذار يتيح إمكانية عدم الإحالة على الدوائر القضائية المختصة في العدالة الانتقالية. وبيّنت أن الهدف الرئيسي من الإحالة هو تتبع كبار المسؤولين عن الجرائم ومحاسبتهم من قبل القضاء المتخصص.

 

اقرأ/ي أيضًا:

سهام بن سدرين: هيئة الحقيقة والكرامة ستستكمل أعمالها

الحقيقة والكرامة: كلّنا ثقة أن ولاء الجهاز الأمني للوطن وليس للمنتهكين