الترا تونس - فريق التحرير
حذر أطباء تونسيون من انتشار فيروس "كورونا" في تونس مشيرين إلى تطور انتشاره في دول العالم، ووجهوا نصائح للمواطنين لمنع انتشار الفيروس مع دعوة السلطات التونسية لاتخاذ المزيد من الإجراءات الوقائية اللازمة.
إذ كتب الطبيب إيهاب الغرياني، على حسابه على فيسبوك، أن كل المؤشرات تدل "أننا أصبحنا في وضع الوباء العالمي" داعيًا لاتخاذ "كل الإجراءات المؤلمة" بصفة فورية قائلًا: "نحن الآن في مرحلة ربح الوقت وتأخير وكبح انتشار المرض للاستعداد الجيد لمواجهته".
إيهاب الغرياني (طبيب): نحن الآن في مرحلة ربح الوقت وتأخير وكبح انتشار المرض للاستعداد الجيد لمواجهته
ودعا، في هذا الجانب، إلى منع كل أشكال التنقل البشري والحركة مع كل البلدان الموبوءة فورًا (الصين، وإيطاليا، وإيران، ومصر وغيرها) مع تشديد المراقبة على كل الوافدين في كل المنافذ وتشديد المراقبة على المعزولين طوعًا في منازلهم بعد رجوعهم من بؤر الوباء مع إصدار عقوبات سالبة للحرية على المخالفين.
وطالب بتحديد دقيق لكل بؤر العدوى الممكنة على كامل تراب الجمهورية مع عزل التجمعات التي وقع تشخيص مريض أو أكثر فيها على نطاق واسع.
ودعا إلى إغلاق المدارس ودور العبادة والمسارح ومنع التجمعات والتظاهرات الشعبية والفنية والرياضية في كل المدن ذات مخاطر انتشار العدوى لا المدن والتجمعات التي تأكد فيها وجود حاملي الفيروس فقط، مع حسن إعداد كل الهياكل الطبية العمومية والخاصة لاحتمال استقبال أعداد كبيرة من المرضى والتدرب على التصرف في حال انتشرت العدوى وتوفير كل مستلزمات الوقاية للجسم الطبي والشبه الطبي وتوفير عدد كبير من آلات التنفس الاصطناعي في أقسام الإنعاش.
وطالب الغرياني بعدم الاكتفاء بمخبر "شارل نيكول" كمخبر مرجعي والسماح لكل المخابر العمومية والخاصة على كامل تراب الجمهورية بالقيام بتحليل دم كل من وصف له الطبيب ذلك، بل إذا لزم الأمر القيام بتدريب سريع للتقنيين في الأماكن النائية وجعل التحليل المخبري مجانيًا حتى في المخابر الخاصة.
وقال إنه يجب تخصيص صندوق المصاريف الطارئة كليًا للتصدي للوباء في هذه المرحلة مع طلب المساعدة المادية من الهياكل الدولية والبلدان الغنية القريبة والبعيدة التي تساهم في الحد من العدوى، داعيًا إلى تكثيف الومضات التحسيسية التي تفسر عوارض المرض وطرق الوقاية منه على كل وسائل الإعلام وفي المؤسسات التربوية وعلى شاشات الإشهار.
بدوره، دعا الطبيب ذاكر ألاهيذب، وهو طبيب جرّاح بقسم أمراض القلب والشرايين في المستشفى العسكري، السلطات التونسية لتكوين ممرضي قسم الاستعحجالي والأطباء في اختصاص الطب العام لحسن استعمال آلات التهوئة بالأوكسجين للمرضى، داعيًا إلى إعداد قائمة في الفنيين في مجال الإنعاش والممرضين الذين تمت إحالتهم على التقاعد.
وأكد الطبيب، على حسابه على فيسبوك، أن الوضع "خطير" على الحدود الشمالية في إيطاليا.
يُذكر أن تونس سجلت حتى الآن حالة إصابة وحيدة مؤكدة بفيروس "كورونا" وهي تهم مواطن أربعيني قدم من إيطاليا، وهو حاليًا مقيم بمستشفى فرحات حشاد بسوسة.
اقرأ/ي أيضًا:
فيروس "كورونا".. أكثر من 3500 حالة وفاة وإيطاليا تعلن حجرًا صحيًا على أقاليم
كيف تفاعل التونسيون مع فيروس كورونا؟.. قراءة سوسيولوجية ونفسية