01-يوليو-2021

محسن بن ساسي: الباعة الفوضويون يرفضون الالتحاق بالفضاءات المخصصة لهم (ياسين القايدي/ الأناضول)

الترا تونس - فريق التحرير



أكّد رئيس الغرفة الوطنية لتجار الملابس الجاهزة محسن بن ساسي الخميس غرّة جويلية/ يوليو 2021 في تصريح لـ"الترا تونس" أنّ الغرفة ستعلّق نشاط منظوريها يومي 12 و13 من الشهر الجاري، الناشطين بوسط العاصمة، في حال لم يقع فضّ الإشكال المتعلّق بتفاقم ظاهرة الباعة العشوائيين بأغلب أنهج وشوارع وسط مدينة تونس، في الأيّام القليلة القادمة.

رئيس الغرفة الوطنية لتجار الملابس الجاهزة لـ"الترا تونس": فضاء بشارع المنجي سليم بالعاصمة يستوعب 100 بائعًا جهّزته البلدية بما يقارب 800 ألف دينار، ورغم ذلك يرفضون الالتحاق بهذه الفضاءات

وقال بن ساسي إن موضوع هؤلاء الباعة موضوع قديم ومتجدد، "إذ خرجنا بعدة اتفاقات في آخر جلسة لنا مع الولاية يوم 10 جوان/ يونيو الفارط، وقد تم تجهيز فضاءات لاستغلالها من طرف هؤلاء الباعة، آخرها فضاء بشارع المنجي سليم بالعاصمة يستوعب 100 بائعًا جهّزته البلدية بما يقارب 800 ألف دينار، ورغم ذلك يرفضون الالتحاق بهذه الفضاءات" وفق تعبيره.

وتابع بن ساسي في تصريحه لـ"الترا تونس" أنه يجب تطبيق الأمر عدد 30 الصادر بتاريخ 5 أفريل/ نيسان سنة 2016 المتعلق بالمخالفات الصحية والجنح المترتبة عنها وتفعيلها لمقاومة ظاهرة "الانتصاب الفوضوي"، قائلًا: "أكثر من 50% من مبيعاتنا تراجعت، خاصة مع إغلاق منافذ عديد الشوارع مثل شارع جمال عبد الناصر".

وقال بن ساسي إن السوق المركزية هي القلب النابض للبلاد، ومع ذلك لا تستطيع السيارات الدخول إلى العاصمة ويتجنبها الجميع نظرًا لهؤلاء الباعة، مضيفًا: "فضاء سيدي البشير جاهز بباب الجزيرة أيضًا، وهو مغلق منذ أكثر من سنة، ولهذا يجب أن يكون هناك دعم أمني للفرقة الجهوية للشرطة البلدية ويتم تعزيزها بوحدات التدخل، كما يجب إحداث مركز قار داخل السوق المركزية يكون مدعّمًا بالشرطة البلدية والبيئية".

رئيس الغرفة الوطنية لتجار الملابس الجاهزة لـ"الترا تونس": أكثر من 50% من مبيعاتنا تراجعت، خاصة مع إغلاق منافذ عديد الشوارع مثل شارع جمال عبد الناصر

وتساءل رئيس الغرفة الوطنية لتجار الملابس الجاهزة: "إلى متى سنظل على هذا الوضع؟ لسنا دعاة إضرابات، فأن نغلق محلاتنا يومًا واحدًا، يكبّدنا خسائر جمّة، لكن أيدينا ممدودة مع ذلك للحوار، وعلى هؤلاء الباعة التزام باستغلال الفضاءات وعدم البيع خارجها" وفق قوله.

وكانت الغرفة النقابية الوطنيّة لتجّار الأقمشة والملابس الجاهزة بالتفصيل قد أعربت عن "عظيم أسفها لعدم توصّل السلط المعنيّة لمقاومة هذه الظاهرة ووضع حد نهائي لها" مجددة طلبها "الملح لكافّة المصالح الجهويّة والوطنيّة بالتدخل العاجل وإيجاد الحل الجذري لهذه الظاهرة ومقاومة التهريب من مصادره لتجفيف المنابع على ظاهرة الانتصاب الفوضوي والتجارة الموازية بصفّة عامّة وحماية الاقتصاد الوطني من كل هذه الآفات، التّي باتت تحت غطاء "الحالات الاجتماعيّة" تنخر اقتصاد البلاد" وفق بلاغ لها.