09-أغسطس-2021

لقاء سابق بين الرئيسين التونسي والجزائري

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، خلال مقابلة تلفزيونية معه مساء الأحد 8 أوت/ أغسطس 2021، تعليقًا على التطورات الأخيرة في تونس، أن "الجزائر لا تحبذ التدخل في المشاكل الداخلية لتونس لكن يد المساعدة ممدودة للشقيقة تونس في السراء والضراء".

تبون: "الأزمة التي عرفتها تونس ربما تعود لأنها اختارت نظاماً ما لا يتماشى مع تركيبة العالم الثالث بشكل عام" 

وأضاف، خلال ذات المقابلة التلفزيونية، "تونس قادرة على أن تحل مشاكلها بنفسها دون أي ضغط ونحن لا نقبل أن يضغط عليها من الخارج "مهما كانوا"، وفق تعبيره، وذلك دون أن يذكر أن بلد أو أي طرف خارجي.

وتابع تبون "ليدرسوا حلاً فيما بينهم وهم ذاهبون نحو حل، وتبقى هذه أمورهم الداخلية". وأشار، في ذات السياق، لما يُمكن أن يُفهم كتشخيص جزائري للوضع التونسي "الأزمة التي عرفتها تونس ربما تعود لأنها اختارت نظاماً ما لا يتماشى مع تركيبة العالم الثالث بشكل عام ولكن تبقى هذه أمور داخلية". وهو ما قد يُرجح فرضية الذهاب نحو استفتاء في  تونس لتغيير النظام السياسي من برلماني معدل إلى رئاسي.

وختم قائلًا "أنا لا أبوح بما قاله لي الرئيس التونسي قيس سعيّد ولا أفرض عليه أي شيء وهو قد أبلغني بعض المسائل والله يكون معه ومع تونس"، وفق تعبيره.

ويُذكر أن هذه التطورات تلي القرارات التي أعلن عنها الرئيس التونسي قيس سعيّد، في ساعة متأخرة من ليل الأحد 25 جويلية/ يوليو 2021، ومنها تجميد عمل البرلمان ورفع الحصانة عن النواب وإعفاء رئيس الحكومة هشام المشيشي من منصبه وإعلانه أنه سيتولى مهام السلطة التنفيذية بمساعدة رئيس حكومة يختاره بنفسه لمدة 30 يومًا. كما أعلن سعيّد أنه سيتولى رئاسة النيابة العمومية، إضافة إلى قرارات أخرى تنظيمية وترتيبية صدرت لاحقًا من خلال أوامر رئاسية. وتم هذا الإعلان خلال ترؤسه اجتماعًا طارئًا للقيادات العسكرية والأمنية بقصر قرطاج.



اقرأ/ي أيضًا:

الشواشي: لا لأي تدخل أجنبي في الشأن الداخلي أو اصطفاف لمحاور دولية أو اقليمية

الحامدي: الدعوات التي تقوم على مقولة الشعب ككيان هلامي هي دعوات شعبوية