10-يونيو-2021

وحيد المالكي: ارتفاع نسبة الإقبال على العلاج النفسي في الأشهر الماضية (Getty)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أفاد عضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا ورئيس قسم الطب النفسي بمستشفى الرازي بمنوبة وحيد المالكي، بأن الاضطرابات النفسية المتعلقة بالخوف والرهاب لدى عامة المواطنين ومنهم أطفال قد تكاثرت، وكذلك في صفوف المتعافين من فيروس كورونا، وهو ما أدى إلى ارتفاع نسبة الإقبال على العلاج النفسي بعيادات مستشفى الرازي والعيادات النفسية الخاصة في الأشهر الماضية.

رئيس قسم الطب النفسي بمستشفى الرازي بمنوبة: الاضطرابات النفسية المتعلقة بالخوف والرهاب لدى عامة المواطنين والأطفال وفي صفوف المتعافين من فيروس كورونا، قد تكاثرت

وتابع المالكي في تصريحه لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية) على هامش مشاركته الأربعاء 9 جوان/ يونيو 2021 في لقاء توعوي لفائدة المجتمع المدني بولاية منوبة حول الالتزام بالبروتوكولات الصحية والتشجيع على التلقيح ضد فيروس كورونا، أن الإصابة بفيروس كورونا خلفت اضطرابات نفسية خاصة بالنسبة للحالات الخطرة بعد شفائهم من المرض والذين لم تبلغ نسبتهم 5% من جملة المصابين منذ بداية انتشار الوباء.

وأشار المالكي إلى أن مخلفات الكورونا النفسية لدى حالات الإصابة الخطرة، تتطلب متابعة نفسية وعلاجًا دوائيًا، اعتبارًا لتأثيراتها على صاحبها على عدّة أصعدة، من بينها: مستوى التركيز أو النمو والشهية والاضطراب في الذاكرة الذي قد يدوم طويلًا، والإحساس بالوهن والضعف، والعجز عن القيام بأي جهد، فضلًا عن حمل أفكار سوداوية وزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب.

رئيس قسم الطب النفسي بمستشفى الرازي بمنوبة: من تعكرت حالاتهم ووقع إيواؤهم بأقسام الإنعاش بالمستشفيات، هم الأكثر عرضة لـ"رهاب ما بعد الصدمة" وذلك نتيجة لما عايشوه من خوف متزايد من إمكانية فقدان حياتهم

وأوضح رئيس قسم الطب النفسي بمستشفى الرازي بمنوبة أن هذه الحالات لا تستوجب بالضرورة إيواءها بالمستشفيات، مضيفًا أن من تعكرت حالاتهم ووقع إيواؤهم بأقسام الإنعاش بالمستشفيات، هم الأكثر عرضة لهذه الاضطرابات، وخاصة ما يعرف بـ"رهاب ما بعد الصدمة" وذلك نتيجة لما عايشوه من خوف متزايد من إمكانية فقدان حياتهم، وما شاهدوه من حالات وفيات أمامهم أو تعكر صحة مرضى آخرين بجانبهم.

وفسّر عضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا هذه التأثيرات النفسية التي تحدث أثناء الإصابة أو بعد التعافي بكونها تضاف إلى تداعيات الفيروس النفسية على عموم الناس، ويتجلّى ذلك في انتشار كبير لمشاعر الخوف والرهاب بسبب الوباء، فضلًا عن الضغوطات النفسية الناجمة عن الوضع الاجتماعي والاقتصادي.