12-فبراير-2022

جوزيب بوريل خلال زيارة سابقة لتونس (صورة أرشيفية)

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

قال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل، خلال مقابلة على قناة TV5 Monde، مساء الجمعة 11 فيفري/شباط 2022، "نحث السلطات التونسية على العودة إلى النظام الديمقراطي ونتابع بقلق شديد التطورات الأخيرة في تونس".

بوريل: "لا نتحدث عن عقوبات هنا، أريد أن أؤكد مواصلة صرف المساعدات التي توجه مباشرة للمواطنين، لكننا نتناقش حول مساعدات مالية، قيّمة، توجه للدولة سنتناقش حول إمكانية وقف صرفها وذلك حسب التطورات في تونس"

وأضاف، في ذات السياق، "ونحن بصدد مناقشة وقف صرف مساعدات مالية كانت مبرمجة لتونس"، موضحًا "لا نتحدث عن عقوبات هنا، أريد أن أؤكد مواصلة صرف المساعدات التي توجه مباشرة للمواطنين، لكننا نتناقش حول مساعدات مالية، قيّمة، توجه للدولة سنتناقش حول إمكانية وقف صرفها وذلك حسب التطورات في تونس".

 

وكان سفراء دول كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي في تونس (سفراء G7 والاتحاد الأوروبي بتونس) قد أعلنوا، في بيان مشترك الثلاثاء 8 فيفري/شباط 2022، عن قلق بالغ إزاء ما أعلن عنه من نيّة لحل المجلس الأعلى للقضاء من جانب واحد في تونس.

وأضاف سفراء الدول السبع الكبار والاتحاد الأوروبي في تونس، في ذات البيان، أن "هذا المجلس (المجلس الأعلى للقضاء) تتمثّل مهمّته في ضمان حسن سير القضاء واحترام استقلاليته".

وورد في ذات البيان المشترك تأكيدهم أن قيام قضاء مستقل ذي شفافية وفاعلية والفصل بين السلطات ضروريّان لحسن سير منظومة ديمقراطية تخدم مواطنيها على أساس من سيادة القانون وضمان الحقوق والحريات الأساسية.

اقرأ/ي أيضًا:

سفراء G7 والاتحاد الأوروبي بتونس: قلق بالغ إزاء نية حل المجلس الأعلى للقضاء

مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان:حل مجلس القضاء يقوّض بشكل خطير سيادة القانون

واشنطن تعبر عن قلقها "البالغ" من توجه سعيّد نحو حل المجلس الأعلى للقضاء

 

وقد انتقد الرئيس التونسي قيس سعيّد، مساء الأربعاء 9 فيفري/شباط 2022، بشدّة بيان سفراء مجموعة السبع في تونس والاتحاد الأوروبي وبيانات دول غربية ومنظمات دولية، والتي كانت أصدرت بيانات عبرت من خلالها عن قلقها البالغ إبان قرار الرئيس التونسي التوجه نحو حل المجلس الأعلى للقضاء.

وتحدث سعيّد ساخرًا، في هذا الغرض، أمام وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي، "يعبرون دائمًا عن قلقهم.. نحن دولة مستقلة، ذات سيادة، نؤمن بالقيم الكونية لحقوق الإنسان ولنا خصوصياتنا"، متسائلًا "هل انزعجنا نحن من أي محاكمة في أي دولة أخرى؟".

وتابع "إنهم يصنفوننا كشعوب حكيمة وأخرى همجية، ونحن لست هكذا.. شعبنا يريد تحقيق العدالة.. ليست لنا صواريخ عابرة للقارات بل أفكار عابرة للقارات".

وتعرض من جديد لمؤسسات التصنيف المالية العالمية، التي سبق أن وصفها بـ"أمك صنافة"، "لسنا تلميذًا ليتم تصنيفنا.. وكل مرة يعودون لتصنيفنا وكأنهم أساتذة.. لسنا ضيعة ولا بستانًا".

وشدد في خطابه، أمام وزير الخارجية التونسي، على أن "القضاء ليس سلطة مستقلة بل وظيفة". 

اقرأ/ي أيضًا: سعيّد ينتقد بشدة بيانات مجموعة السبع وهيئات دولية: "يعبرون دائمًا عن قلقهم!"

 

اقرأ/ي أيضًا:

الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي يؤكد لسعيّد ضرورة استئناف النشاط البرلماني

الاتحاد الأوروبي: سعيّد أبدى استعداده لحوار وطني وتقليص فترة الاستثناء