13-مايو-2020

أكدت أن تقييم المخاطر بالنسبة لانتشار فيروس كورونا مازال مرتفعًا (وسيم جديدي/ SOPA Images)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكدت المديرة العامة للمرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة نصاف بن علية، خلال ندوة صحفية، انعقدت صباح الأربعاء 13 ماي/ أيار 2020، أن تقييم المخاطر بالنسبة لانتشار فيروس كورونا "مازال مرتفعًا" بما أنه مازالت هناك جالية تونسية يتم إجلاؤها ومازال الفيروس موجودًا في تونس إضافة لمناطق أخرى من العالم.

وبيّنت أنه لا يمكن القول إن الوضع الوبائي أصبح مستقرًا في البلاد إلا بعد مرور 40 يومًا متتاليًا دون تسجيل أي إصابة جديدة بالفيروس.

وشددت على أن إجراءات الحجر الصحي الموجه تعني تطبيق جميع إجراءات الحجر الصحي العام ما عدا القطاعات المرخص لها للتنقل إلى أماكن العمل الخاصة بهم، مبينة أن القطاعات الحيوية التي عادت للعمل أعدت كراس شروط يجب الالتزام بها وتطبيقها على عين المكان وتوفير ما يلزم من الإمكانيات لتطبيق التباعد الجسدي وقواعد حفظ الصحة من غسل اليدين وارتداء الكمامات وتطهير المكان.

نصاف بن علية: لا توجد معطيات علمية تثبت تأثير الطقس على فيروس كورونا

وأكدت على ضرورة تطبيق كل القطاعات لكراس الشروط، موضحة أن ما وصلت إليه تونس اليوم هو بفضل التزام التونسيين بإجراءات الحكومة ووزارة الصحة وتطبيقها مستدركة أنه "في حالة عدم تطبيق إجراءات الحجر الصحي الموجه فستذهب التضحية الكبيرة التي قام بها التونسيون هباء".

وأشارت، في هذا الجانب، إلى تسجيل تصرفات لم تكن ملائمة مع قواعد حفظ الصحة والتباعد الجسدي، مضيفة أنه إذا لم يتم إنهاء المجهود الكبير الذي تم بذله "سنخسر كل ما قمنا به".

وبيّنت أنه في صورة الالتزام بإجراءات الحجر الصحي الموجه، سيتم التوجه تدريجيًا للتخفيف من الحجر الصحي العام والعودة للحياة العادية "التي ستكون دائمًا مقيدة بالتباعد الجسدي وغسل اليدين وارتداء الكمامات حتى يسيطر العالم على الوضع، وهذا الأمر لن يتحقق إلا بإيجاد لقاح وهو الأمر الذي يتطلّب فترة زمنية قد تستغرق سنة" وفق تصريحاتها.

وأكدت أنه لا توجد معطيات علمية تثبت تأثير الطقس على فيروس كورونا، لافتة إلى وجود عدة معطيات حول الفيروس ونجاعة الأدوية مازالت منقوصة وأن المسألة الوحيدة الثابتة هي أن وسائل الوقاية تمكن من تقليص حدة الفيروس.

وشددت على أن المخاطر مازالت مرتفعة وعلى ضرورة الالتزام بالإجراءات حتى تصل تونس إلى بر الأمان.

وأكدت، في سياق متصل، أن التنقل بين المناطق التونسية مازال ممنوعًا، مضيفة "نعوّل على تفهم التونسيين وستأتينا فرص أخرى لنعيش فيها أجواء العيد".

وأضافت أن هناك اجتماعًا سينعقد مع وزارة الشؤون الدينية بخصوص صلاة العيد، مشددة على أن أي تظاهرة تضم تجمعات ممنوعة في الفترة الحالية نظرًا إلى أنها تتسبّب في الخطر وقد تمثل نقطة لعودة انتشار فيروس كورونا.

أرقام الإصابات في تونس والعالم

وذكرت نصاف بن علية، في الندوة الصحفية، أن عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد على المستوى العالمي تجاوز الـ4 ملايين و300 ألف شخص، كما ارتفع عدد الوفيات إلى أكثر من 293 ألف وفاة (أي بنسبة 6,7 في المائة)، في حين بلغت نسبة الشفاء 36,9 في المائة.

وأشارت إلى أن عدد حالات الإصابة بالفيروس على المستوى العالمي بدأ يتقلّص، مستدركة بالقول إن عدة دول قامت برفع الحجر الصحي العام لتجد نفسها أمام تسجيل حالات جديدة على غرار ما حصل في مدينة ووهان الصينية وكوريا الجنوبية ولبنان والأردن.

إيواء 160 شخصًا في المستشفيات منذ بداية الحالة الوبائية في تونس

أما في تونس، بيّنت أنه يتم أسبوعيًا إجراء ما بين 3000 و3500 تحليلًا، مبرزة أن عدد حالات الإصابة المؤكدة المسجلة يبلغ 1032 وأن تونس لم تسجل حالة إصابة جديدة، كما لم تسجل وفاة جديدة ليبقى عدد الوفيات مستقرًا في حدود 45 وفاة (أي بنسبة 4,4 في المائة).

وأفادت أن نسبة الحالات التي تعافت من الفيروس بلغت 71,6 في المائة، وهو مؤشر إيجابي حسب تعبيرها، مذكرة أن عدد الحالات التي مازالت حاملة للفيروس يبلغ 248 حالة. وأضافت أنه من بين 1032 إصابة، هناك 247 حالة مستوردة و785 حالة عدوى محلية.

وأبرزت أنه منذ بداية الحالة الوبائية في تونس إلى اليوم تم إيواء 160 شخصًا في المستشفيات منهم 46 في قسم الإنعاش، مبينة أنه لا يوجد حاليًا في المستشفيات سوى 5 أشخاص مصابين بالفيروس وحالتهم مستقرة.

وقالت إن معدل الشريحة العمرية للمصابين هو 43 سنة، وأن أصغر حالة مسجلة تبلغ من العمر شهرًا واحدًا وأكبر الحالات سنًا 93 عامًا، فيما تراوحت الشريحة العمرية الأكثر إصابة بالفيروس بين 15 و44 سنة، وبلغ المعدل العمري للوفيات 67 سنة، لافتة إلى أن 82 في المائة من المتوفين وافتهم المنية في المستشفيات.

 

اقرأ/ي أيضًا:

طلبة الطب في المنستير يرفضون العودة الجامعية يوم 18 ماي 2020

لليوم الثالث على التوالي: لا إصابات جديدة بفيروس كورونا في تونس