19-أبريل-2019

هل يحمل بلاغ الخارجية بين طياته مهادنة ودعمًا لحفتر؟

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

اعتبر نشطاء تونسيون أن بلاغ وزارة الخارجية التونسية، الخميس 18 أفريل/نيسان 2019، بمناسبة اتصال بين وزير الخارجية خميس الجهيناوي واللواء المتقاعد خليفة حفتر يكشف عن موقف تونسي مهادن للقائد العسكري الليبي، الذي يشنّ معركة منذ أسبوعين بغاية السيطرة على العاصمة طرابلس وإسقاط حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليًا.

وأشار النشطاء بالخصوص لتخصيص الخارجية لجزء من بلاغها لعرض موقف حفتر وحديثه تحديدًا بأن "قواته بصدد محاربة أطراف مسلحة غير نظامية تسيطر على عدة مناطق في العاصمة دون وجه حق"، وذلك رغم أن الجهات التي يحاربها هي مجموعات تتبع حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليًا بما في ذلك من تونس.

اعتبر نشطاء تونسيون أن بلاغ وزارة الخارجية بمناسبة اتصال بين الجهيناوي وحفتر يكشف عن موقف تونسي مهادن للقائد العسكري الليبي

عدا أن بلاغ الخارجية وصف حفتر بأنه "القائد العام للجيش الليبي" رغم إصدار المدعي العام في طرابلس التابع لحكومة الوفاق الوطني أمرًا قضائيًا بالقبض على حفتر بصفته متمردًا.

في الأثناء، أكد بيان الخارجية موقف تونس الداعي إلى وقف فوري لإطلاق النار في ليبيا وحقن دماء الليبيين مع التشديد على ضرورة استكمال بقية مراحل المسار السياسي الجاري تحت رعاية الأمم المتحدة في أقرب الآجال،. وأضاف البيان أن الاتصال بحفتر يأتي في إطار الاتصالات التي يقوم بها وزير الخارجية مع مختلف الأطراف في ليبيا لـ"حثهم على التحلي بأقصى درجات ضبط النفس وتغليب لغة الحوار وإنهاء التصعيد العسكري".

وكان قد أجرى الوزير في هذا الإطار أمس الخميس اتصالين هاتفيين مع كل من الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة رئيس بعثة الدعم الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، ووزير الخارجية الليبي محمد الطاهر سيالة، كما استقبل بمقر الوزارة رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري.

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

سفير الاتحاد الأوروبي في تونس: الأسلحة المصادرة تتبع بعثتنا في ليبيا

سفير فرنسا بتونس: معدات المجموعة المسلحة سيتم نقلها إلى فرنسا