30-سبتمبر-2021

نددت بـ"تواصل صمت سلطة الإشراف عن محاسبة المعتدين" (صورة أرشيفية/ ياسين القايدي/ الأناضول)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أدانت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، الأربعاء 29 سبتمبر/أيلول 2021، بشدة الاعتداءات الأمنية التي طالت عددًا من الصحفيين خلال أدائهم لمهامهم "في ظل تواصل صمت سلطة الإشراف عن محاسبة المعتدين"، معتبرة أن ذلك "رسخ ثقافة الإفلات من العقاب وساهم في تحفيز أخرين على الاعتداء على الصحفيين"، وفقها.

واعتبرت، في بيان نشرته على صفحتها الرسمية بموقع التواصل فيسبوك، أن "تواصل الاعتداءات الأمنية يمثل انعكاسًا واضحًا لتواصل دولة البوليس وعدم القطع مع سياسات المنظومات السابقة ومؤشرًا على المخاطر التي تهدد حرية الإعلام من خلال ترهيب الصحفيين والتضييق على حرية العمل الصحفي"، منددة بـ"عدم توفر الإرادة لدى وزارة الداخلية للتصدي لتجاوز منظوريها للقانون" وبـ"عجز هياكل الدولة عن ممارسة دورها الأساسي في حماية مواطنيها"، حسب البيان.

نقابة الصحفيين: تواصل الاعتداءات الأمنية يمثل انعكاسًا واضحًا لتواصل دولة البوليس وعدم القطع مع سياسات المنظومات السابقة ومؤشرًا على المخاطر التي تهدد حرية الإعلام 

وعددت النقابة اعتداءات طالت 5 صحفيين وصحفيات، الأربعاء، من قبل أمنيين، وأعلنت أنها ستلاحق كل المعتدين قضائيًا، داعية كلًّا من المكلف بتسيير وزارة الداخلية والتفقدية العامة للوزارة والنيابة العمومية لتحمل مسؤولياتهم في تتبع المعتدين وإنهاء حالة الإفلات من العقاب، حسب ما ورد في البيان

وأفادت نقابة الصحفيين أن وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس 1 أذن، الأربعاء 29 سبتمبر/أيلول 2021، بإحالة الصحفي أسامة الشوالي بحالة تقديم على أنظاره غدا صباحا بتهمة "الإيهام بجريمة" على خلفية شكاية ضده وهو بصدد القيام بعمل صحفي استقصائي، وفقها.

نقابة الصحفيين تندد  بـ"عدم توفر الإرادة لدى وزارة الداخلية للتصدي لتجاوز منظوريها للقانون" وبـ"عجز هياكل الدولة عن ممارسة دورها الأساسي في حماية مواطنيها"

وأوضحت أن قوات أمنية بالزي الرسمي اقتادت كلًّا من الصحفي أسامة الشوالي والمصور الصحفي مكرم المفتاحي والمنسق حسام الفرشيشي إلى مركز الأمن بمنطقة سيدي البشير بتونس العاصمة بعد القبض عليهم في مقبرة "الجلاز" خلال عملهم على تحقيق استقصائي حول تجارة الجماجم البشرية، مشيرة إلى أنه تم احتجاز الفريق الصحفي لأكثر من 5 ساعات بمركز الأمن بسيدي البشير، ثم أذن وكيل الجمهورية بإحالة الصحفي أسامة الشوالي بحالة تقديم للمحكمة الابتدائية بتونس1، وفق روايتها.

وفي حادثة أخرى، "قام عون أمن بالزي الرسمي بإيقاف فايزة العرفاوي الصحفية بإذاعة "إي أف أم" خلال قيامها بروبرتاج مصور حول ارتفاع الأسعار بمنطقة المرسى بتونس. واقتادها إلى مركز الأمن أين تم تحرير محضر ضدها في التصوير دون ترخيص"، وفق نقابة الصحفيين.

نقابة الصحفيين تعلن عن ملاحقة كل المعتدين قضائيًا، وتدعو  كلًا من المكلف بتسيير وزارة الداخلية والتفقدية العامة للوزارة والنيابة العمومية لتحمل مسؤولياتهم في تتبع المعتدين وإنهاء حالة الإفلات من العقاب

كما قالت النقابة إن "أحد الإطارات الأمنية اعتدى على ليليا الحسيني الصحفية بـ "الإذاعة الوطنية" والمحامي ياسين عزازة". وأوضحت أن "الصحفية تنقلت لباردو للتثبت مما راج من أخبار عن الانسحاب العسكري من محيط مجلس نواب الشعب، فحاول الإطار الأمني افتكاك معداتها واعتدى عليها بالعنف واقتادها إلى مركز الأمن بباردو"، وعند التحاق المحامي ياسين عزازة، وعند تعبيره عن رفضه للاعتداء اللفظي الذي طال الصحفية، واصل الإطار الأمني ممارسته بالاعتداء عليه، حسب ما جاء في نص البيان. 

وتابعت: "عند توثيق الصحفية لحادثة الاعتداء على المحامي، عمد المعتدي إلى افتكاك هاتفها وتعنيفها، مما استوجب تنقلهما إلى مستشفى شارل نيكول بالعاصمة، حيث قاما بالفحوصات الطبية وقدما شكاية لدى أنظار وكيل الجمهورية الذي أذن بفتح بحث تحقيقي لدى الفرقة المركزية للحرس الوطني ببن عروس".

وأكدت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، في هذا الإطار، استعدادها لـ"خوض كل التحركات النضالية الضرورية للتصدي لمثل هذه الممارسات القمعية"، وفق ما ورد في بيانها. 

 

اقرأ/ي أيضًا:

نقابة الصحفيين: اعتداءات على صحفيين خلال الاحتجاجات ضد قرارات الرئيس سعيّد

منع صحفية من آداء عملها:النقابة تنبه لارتفاع منسوب الهجمة الأمنية على الصحفيين