الترا تونس - فريق التحرير

أكد رئيس الجمهورية قيس سعيّد، وفق بلاغ لرئاسة الجمهورية مساء الأربعاء 16 أفريل/نيسان 2020 إثر اتصال هاتفي برئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج، على موقف تونس "الثابت" من الوضع الليبي، مؤكدًا أنها "تتمسك وستبقى متمسكة بالشرعية، فالقانون هو المرجع وهو الأساس".

وبيّن أن التصريحات التي قد تصدر غير متسقة مع هذا الموقف إما أنها قد تمت إساءة فهمها أو تم الترويج لها بهدف الإيحاء بتغير الموقف الرسمي التونسي، وفق نص البلاغ.

نشر المكتب الإعلامي للسراج أن سعيّد أكد "دعم بلاده لحكومة الوفاق الوطني" 

كما أكد على أن الحل لا يمكن أن يكون إلا ليبيًا ليبيًا يعبر عن إرادة الشعب الليبي وحده، فهو صاحب السيادة، وهو الذي يقرر مصيره بنفسه بمنأى عن كل التدخلات الخارجية.

وشدد على أن "تونس وليبيا شعب واحد ومستقبلهما لا يمكن أن يكون إلا واحدًا في ظل الأمن والاستقرار، كالبنيان المرصوص بشد بعضه البعض".

ومن جهته، أعرب السراج، وفق نفس المصدر، عن عمق العلاقة بين تونس وليبيا، مبينًا أن هذه العلاقة المتينة لا يمكن أن يشوبها أي لبس. كما أكد على أن المؤسسات القائمة على الحدود الليبية هي مؤسسات حكومة الوفاق الوطني وهي تسهر على ضمان أمن التونسيين.

من جانبها، نشر المكتب الإعلامي للسراج أن سعيّد أكد على "دعم بلاده لحكومة الوفاق الوطني" مضيفًا أن الرئيس التونسي قال "إن موقفنا واضح في دعم حكومة الوفاق الشرعية وأن أي تصريح يخالف ذلك لا يعبر عن الموقف التونسي الرسمي، ولا يجب أن يشوش على العلاقة المتينة والعميقة التي تجمع البلدين الشقيقين".

يُذكر أن هذا الاتصال الهاتفي يأتي بعدما أثاره تصريح وزير الدفاع عماد الحزقي، في حوار تلفزي مؤخرًا، من جدل إثر وصفه المجموعة العسكرية الليبية المسيطرة على معبر راس الجدير من الجانب الليبي والتابعة لحكومة الوفاق الوطني بأنها "مليشيات"، فيما اُعتبر لدى متابعين مؤشرات على تغيّر الموقف التونسي في الأزمة الليبية.

اقرأ/ي أيضًا:

كونكت: رفض الاتفاق حول تسديد أجور القطاع الخاص لشهر أفريل

وصول شحنة جديدة من الأدوات الطبية