بعد تسليمهم إلى الأردن.. المشاركون التونسيون في أسطول الصمود يصلون إلى تونس الأربعاء

تسلّمت السلطات الأردنية، صباح الثلاثاء 7 أكتوبر/تشرين الأول 2025، عبر المنفذ البري لجسر الملك الحسين، وبحضور السلطات الدبلوماسية التونسية، المجموعةَ الأخيرة من المشاركين التونسيين في أسطول الصمود، وعددهم خمسة عشر مشاركًا، وفق إعلان الفريق القانوني.

وأفاد الفريق القانوني المساند لأسطول الصمود أن عملية التسليم يوم الثلاثاء، قد شملت مشاركين من تونس ومن الجزائر، والمغرب، والكويت، وليبيا، والأردن، وباكستان، والبحرين، وتركيا، وسلطنة عُمان.

الفريق القانوني المساند لأسطول الصمود: السلطات الأردنية تسلمت المجموعةَ الأخيرة من المشاركين التونسيين في أسطول الصمود، وعملية التسليم الثلاثاء، شملت مشاركين من عديد الدول الأخرى مثل الجزائر، والمغرب، وليبيا

وثمن الفريقُ القانوني ثبات جميعَ المشاركين من مختلف الجنسيات، في مواجهة جريمة الاختطاف التي تعرّضوا لها في المياه الدولية، والتي ارتكبتها سلطاتُ الكيان المحتلّ، فضلًا عمّا واجهوه من سوء معاملة وتعذيب جسدي ونفسي داخل أحد أسوأ سجونه، وهو سجن النقب (كتسيعوت).

اقرأ/ي أيضًا: من بينهم 10 تونسيين.. وصول 137 من المشاركين في أسطول الصمود إلى تركيا

وقال عضو هيئة تسيير الأسطول المغاربي، نبيل الشنوفي إن "النشطاء لم يتمكنوا من إتمام مهمة الأسطول بنجاح للأسف، ولكنهم قاموا بكسر شوكة الكيان المحتل، ولكن الملاحم متواصلة طالما أن غزة لا تزال تحت القصف ولم تحرّر". 

وقال المشارك في الأسطول مازن عبد اللاوي، إن "النشطاء في أسطول الصمود مروا بظروف سيئة جدًا خلال فترة احتجازهم من طرف سلطات الاحتلال، إلا أن ظروف الأسرى الفلسطينيين أسوأ من ذلك بكثير".

وأكد وائل نوار عضو هيئة تسيير أسطول الصمود المغاربي، أن "ظروف احتجاز الأسرى الفلسطييين وبينهم أعداد كبيرة من الأطفال، قاسية جدًا، فضلاً عن التعذيب الذي يتعرضون إليه من طرف جنود الاحتلال".

عضو هيئة تسيير أسطول الصمود وائل نوار: هذا الأسطول لن يكون الأخير، ونأمل أن يكون الأسطول المقبل هو الذي يتمم مهمة كسر الحصار عن غزة

وعن أسطول الصمود، أفاد نوار بأن "3 سفن تونسية كانت هي الأقرب إلى سواحل غزة من بين سفن الأسطول العالمي، قبل اعتراضها من طرف الاحتلال"، وأضاف أن "هذا الأسطول لن يكون الأخير"، وعبّر عن أمله أن يكون الأسطول المقبل هو الذي يتمم مهمة كسر الحصار عن غزة.

ومن المبرمج أن تصل الدفعة الثانية والأخيرة من النشطاء التونسيين المشاركين في أسطول الصمود إلى تونس، يوم الأربعاء 8 أكتوبر/تشرين الأول 2025، وهم كل من: سيرين الغرايري، فداء عثمني، مهاب السنوسي، مازن عبد اللاوي، لؤي الشارني، غسان كلاعي، خليل الحبيبي، أشرف خوجة، جهاد الفرجاني، نبيل الشنوفي، محمد أمين حمزاوي، ياسين القايدي، وائل نوار، غسان الهنشيري، ومحمد علي.

وفي هذا الصدد دعت هيئة تسيير الأسطول إلى الحضور بكثافة لاستقبالهم على الساعة الرابعة مساءً في مطار تونس قرطاج الدولي.

كما دعت هيئة تسيير الأسطول المغاربي، في الذكرى الثانية لطوفان الأقصى، إلى المشاركة في يوم الغضب الشعبي أمام سفارة الولايات المتحدة الأميركية بتونس، وذلك يوم الثلاثاء 7 أكتوبر/تشرين الأول 2025 على الساعة السادسة مساءً.
ودعت إلى "جعل هذا اليوم صرخة مدوّية في وجه الإبادة والصمت الدولي، لتجديد العهد مع فلسطين ولأجل مزيد الضغط لإطلاق سراح المشاركين في أسطول الصمود العالمي المحتجزين لدى الكيان المحتلّ".

وكانت الدفعة الأولى من المشاركين التونسيين في أسطول الصمود العالمي، قد وصلت إلى تونس يوم الأحد 5 أكتوبر/تشرين الأول 2025، على متن طائرة قادمة من إسطنبول، بعد أن تسلمتهم السلطات التركية، وضمت الدفعة الأولى كلاً من المصور الصحفي أنيس عباسي، والصحفي التونسي لطفي حجي، والممثل التونسي محمد مراد، والربان محمد علي محي الدين، وقائد السفينة زياد جاب الله، والنشطاء عزيز الملياني، وعبد الله المسعودي، وحسام الدين الرمادي، وحمزة بوزويدة، ونور الدين سلواج.