02-ديسمبر-2022
رئيس بلدية بنزرت

اعتبر رئيس بلدية بنزرت أن "قرار إقالته هو محاولة لوضع اليد على المجلس البلدي على غرار ما تم من وضع يد على عدد من السلطات"

الترا تونس - فريق التحرير

 

ورد في الرائد الرسمي للجمهورية التونسية (الجريدة الرسمية)، بتاريخ 1 ديسمبر/كانون الأول 2022، أمر رئاسي يقضي بإقالة رئيس بلدية بنزرت كمال بن عمارة وذلك لـ "ثبوت ارتكابه لأخطاء جسيمة تنطوي على مخالفة للقانون والإضرار الفادح بالمصلحة العامّة"، وفق ما ورد في نص الأمر الممضى من الرئيس التونسي قيس سعيّد.

أمر رئاسي: إقالة رئيس بلدية بنزرت لـ "ثبوت ارتكابه لأخطاء جسيمة تنطوي على مخالفة للقانون والإضرار الفادح بالمصلحة العامّة"

مع العلم أن رئيس البلدية المذكور على خلاف مع والي بنزرت (سبق أن عينه سعيّد ويُعرف سابقًا  كأحد الداعمين لحملة سعيّد في انتخابات 2019).

وكان رئيس بلدية بنزرت كمال بن عمارة قد رفض سابقًا طلبًا من والي بنزرت بتزيين المسلك الرئيسي الذي يمرّ منه قيس سعيّد لحضور احتفالية عيد الجلاء، متعللًا بطلب من متساكني البلدية في هذا السياق.

وفي تعليقه على قرار إقالته، قال كمال بن عمارة، في فيديو نشره على صفحة البلدية بفيسبوك، إنه يرفض الأمر الرئاسي وإنه سيتجه إلى المحكمة الإدارية للطعن في القرار وسيقبل ما ستتخذه المحكمة من قرار.

رئيس بلدية بنزرت يرفض الأمر الرئاسي ويؤكد توجهه إلى المحكمة الإدارية للطعن في القرار

واعتبر بن عمارة أن "قرار إقالته كان متوقّعاً، وهو محاولة لوضع اليد على المجلس البلدي على غرار ما تم من وضع يد على السلطات القضائية والتشريعية وغيرها"، وفقه. وشدد على أنه "مستهدف منذ حوالي السنة بعد استجابته لـ"عريضة بنزرت"، ورفضه تزيين المسلك الرئاسي في احتفالية عيد الجلاء".

وقال، في سياق متصل، إن من أسباب إقالته، إنه "طلب تعويضًا من فرنسا على الانتهاكات التي قامت بها في معركة بنزرت في جويلية/يوليو 1961، وتوجه لتكليف فريق من المحامين"، معتبرًا أنّ هذه الخطوة أزعجت السلطات التونسية، وفقه.

اعتبر رئيس بلدية بنزرت أن "قرار إقالته كان متوقّعاً، وهو محاولة لوضع اليد على المجلس البلدي على غرار ما تم من وضع يد على عدد من السلطات"

وتحدث عن تلقيه مراسلة من والي بنزرت لمساءلته، لكنه رفضها "لأن الوالي ليست لديه صفة الاختصاص لمساءلته"، وفق تقديره.