20-أكتوبر-2022
حادثة الضب الهايكا

"الهايكا" تدعو إلى تجنب مثل هذا التوجه في التعاطي الإعلامي مع المواضيع الدينية

الترا تونس - فريق التحرير

 

وجهت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري، "الهايكا"، الخميس 20 أكتوبر/ تشرين الأول 2022، لفت نظر إلى مؤسسة التلفزة التونسية بخصوص ما عرف بـ"حادثة الضبّ"، وهو الخرق المسجل في حلقة بتاريخ 7 من الشهر الجاري، من برنامج "نبي الرحمة" على القناة الوطنية الأولى (عمومية)، والمتمثل في التطرّق إلى "مسائل دينية غير مثبتة وغير دقيقة بما من شأنه إحداث خلط لدى المشاهدين ومغالطتهم" وفقها.

"الهايكا" توجّه لفت نظر إلى مؤسسة التلفزة التونسية بخصوص "حادثة الضبّ" بعد التطرّق إلى "مسائل دينية غير مثبتة وغير دقيقة"

ودعت الهيئة التلفزة التونسية إلى "تجنب مثل هذا التوجه في التعاطي الإعلامي مع المواضيع الدينية وتفادي الاستسهال، ودعوة أهل العلم من ذوي الاختصاص في البرامج الدينية التزامًا بأهداف المرفق الإعلامي العمومي وبمقتضيات المرسوم عدد 116 لسنة 2011". 

يشار إلى أنّ ضيف البرنامج قد تطرّق في إطار حديثه عن الرسول، وتقديمه لأمثلة عن مظاهر رحمته بالحيوانات إلى أنه "قصة أعرابي جاءه لإثبات نبوّته فأشار أنه لن يؤمن به حتى يشهد له الضبّ فنطق الضبّ بلسان فصيح وقال أنت رسول الله".

"الهايكا": ندعو إلى تفادي الاستسهال، ودعوة أهل العلم من ذوي الاختصاص في البرامج الدينية

ولفتت "الهايكا" في بيانها إللى أنّ "مقدم البرنامج لم يتولَّ التفاعل مع ما جاء على لسان ضيفه خاصة على مستوى مدى صحته وثبوتيته بل اكتفى بتأييده وتأكيده"، مضيفة أن ما ورد على لسان ضيف البرنامج فيه "استسهال في التعاطي مع المسائل الدينية من خلال عدم توخي الدقة في ذكر وقائع تنسب للرسول دون أن تكون ثابتة ومن شأنها مغالطة المشاهدين من خلال تقديم معطيات محل جدل بين المختصين في العلوم الدينية".

واعتبرت الهيئة أن الهدف من البرامج الدينية هو "تقديم خطاب ديني واضح، دقيق وعقلاني يركّز على التثقيف الديني وتنمية المعارف الدينية في كنف الاحترام لقيم العيش المشترك والاختلاف ودعم قيم التسامح وحرية المعتقد"، وفقها.

 

 

وكانت قد تعالت الآراء الساخرة والهازئة، بعد ما عُرف بـ"حادثة الضبّ"، وما رواه أحد الشيوخ في القناة الوطنية الأولى (عمومية)، 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2022، يوم الاحتفال بذكرى المولد النبوي، إذ تحدّث الشيخ عن قصة "نطق الضبّ بلسان فصيح، وشهادته للرسول بالنبوّة"، وهو الحديث الضعيف جدًا، بل والموضوع والباطل وفق عديد الفقهاء.